8,900 إمرأة شهيدة و23,000 جريحة ونحو 2,100 امرأة مفقودة.. و”عصابات” العدوّ الصهيوني ترتكب العديد من المجازر في غزة!
“المدارنت”/ أشارت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/ أونروا”، الى أن “63 إمرأة فلسطينية يقتلن يومياً في قطاع غزّة، أكثر من نصفهم من الأمّهات”.
وأشارت الوكالة في بيان، اليوم، الجمعة، الواقع فيه 8 آذار/ مارس، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى أّنّ “37 من بين النساء الضحايا هنّ من الأمهات اللواتي يتركن ورائهنّ عائلاتهنّ، وأنّ النساء في قطاع غزّة، يتحمّلن عواقب الحرب الوحشية”، مضيفة “إن 9 آلاف امرأة استشهدت في قطاع غزّة، فيما يزال العديد منهنّ تحت الأنقاض، فيما يزال الموت يحصد المزيد بسبب عواقب الحصار المفروض على القطاع، بما في ذلك عدد متزايد من الأطفال يموتون يومياً.
8,900 امرأة شهيدة و23,000 جريحة
ونحو 2,100 امرأة مفقودة
من جهته، بيّن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، في بيان له بمناسبة يوم المرأة العالمي، أنّ الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) قتل خلال حرب الإبادة الجماعية 8,900 امرأة فلسطينية، وأصاب أكثر من 23,000 فيما باتت نحو 2,100 امرأة في عداد المفقودين، فضلاً عن أكثر من نصف مليون نازحة، والمرأة الفلسطينية ما تزال تدفع ثمناً باهظاً مقابل الحرية والكرامة، حيث إن هذا اليوم العالمي يأتي على المرأة الفلسطينية، بخاصة في قطاع غزة، ليكون مثالاً حقيقياً لإذلال المرأة وقتلها وإطلاق النار عليها وتعذيبها إجبارها على النزوح، وليس رفع شأنها وتكريمها”.
وأشار المكتب، إلى أنّ “حرب الاحتلال على القطاع، جعلت 60,000 سيدة حامل تعيش حياة قاسية وبالغة الصعوبة، تفتقد خلالها لأبسط متطلبات الرعاية الصحية والطبية، ومنهن المئات اللواتي فقد أبنائهن أو مواليدهن أو أجنتهن الذين في أحشائهن نتيجة القصف والخوف والقتل “الإسرائيلي”.
وحمّل المكتب الإعلامي، “الإدارة الأمريكية والمجتمع المسؤولية عمّا تتعرض له المرأة الفلسطينية، وكل المنظمات الدولية ذات العلاقة؛ حيث تعيش أكثر من نصف مليون امرأة فلسطينية نازحة في قطاع غزة تعيش حياة بالغة الصعوبة، لا تتمكن خلالها من الحصول على أدنى حقوقها، وتعيش المجاعة، وكذلك تتعرض للاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي”.
من جهتها، طالبت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، في تصريح لها الجمعة، “الأمم المتحدة بالعمل على وقف فوري للعدوان الاسرائيلي والإبادة الجماعية التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية وأسرتها”، داعية “مؤسسات المرأة حول العالم للوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية وتحشيد الطاقات للمطالبة بوقف العدوان “الإسرائيلي” ودعم الاحتياجات المعيشية والصحية والنفسية والاجتماعية للمرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة”.
وأشار الإحصاء المركزي إلى أنّ ما نسبته 75% من إجمالي عدد الجرحى والبالغ 72,156 جريحاً هم من الإناث، فيما يشكّل النساء والأطفال ما نسبته 70% من المفقودين في قطاع غزة، والبالغ عددهم الإجمالي 4 آلاف مفقودًا، جراء حرب الإبادة، كما هجّر الاحتلال نحو مليون امرأة من أماكن سكنها في القطاع من أصل 2 مليون مهجّر فلسطيني.
87 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة
ومجازر في دير البلح ورفح
استشهد 78 فلسطينياً في مناطق متفرقة من قطاع غزّة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وأصيب 104 آخرين، وذلك في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال الإرهابي الصهيوني في حربه المتواصلة على القطاع لليوم الـ154 على التوالي، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع الجمعة 8 آذار/ مارس.
وأضافت الوزارة، أنّ حصيلة الشهداء منذ بداية حرب الإبادة “الإسرائيلية” على القطاع قد ارتفعت في إلى 30 ألفا و878 شهيدا، و72 ألفا و402 مصاب منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأكدت الوزارة أن 72% من ضحايا الحرب المستمرة على القطاع المحاصر هم من النساء والأطفال.
وواصل جيش الاحتلال صبيحة اليوم الجمعة، ارتكاب المجازر وفي دير البلح وسط القطاع ورفح جنوباً، واستهدف منزلاً مأهولاً في منطقة الحكر بدير البلح أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال.
وفي رفح جنوباً، استقبل مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، 5 شهداء ونحو 22 مصاباً، في استهداف الاحتلال منزلين لعائلة أبو سلمية، وأكدت مصادر طبية ان معظم الضحايا من النساء والأطفال النازحين.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال، مخيمات النازحين في منطقة المواصي في رفح ما أدى إلى إصابة 9 نازحين جرى نقلهم إلى المستشفى الكويتي في المدينة.
وتشهد مدينة خان يونس جنوب القطاع، قصفاً “إسرائيليا” عنيفاً منذ صباح اليوم الجمعة، بالتوازي مع استمرار حصار مدينة حمد السكني، ومنطقة القرارة، ويمنع الاحتلال دخول أطقم الدفاع المدني إلى المناطق المحاصرة.
وكانت طائرات الاحتلال، قد استهدفت فجرا منزلين في حي الزيتون وحي تل الهوى في مدينة غزّة ومنزلاً في حي الصبرة، ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء وإصابة 15 آخرين، حسبما نقلت مصادر صحافية.
كما استشهد فلسطيني وجرح 3 آخرين في مخيم جباليا شمال قطاع غزّة، في استهداف طائرات الاحتلال منزلين في المخيم فجراً.
وكان جيش الاحتلال قد انسحب يوم أمس الخميس، من محيط مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر في حي الأمل في مدينة خان يونس، مخلفاً دماراً هائلاً في المنطقة جراء عمليات نسف المربعات السكنية والمنشآت المدنية المتعمد.
كما كشف انسحاب الاحتلال من محيط بلدية عن دمار لفّ كامل المنطقة، وذلك بعد أسابيع من المعارك الضارية تصدت خلالها المقاومة لمحاولات جيش الاحتلال، السيطرة على المنطقة.