90 شهيداً في غزة خلال الـ24 ساعة والعدوّ يعتقل 50 فلسطينيًا في الضفة!
“المدارنت”..
كثفت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم، الخميس، الواقع فيه 3 تشرين الأول/ “أكتوبر” الجاري، موقعة 90 شهيداً و169 جريحاً في استهدافات طالت مدارس وخيام النازحين وسط وجنوبي قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ومع دخول الإبادة الإرهابية الصهيونية، عامها الأول على قطاع غزة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع أعداد شهداء العدوان إلى 41 ألفاً و 788 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما بلغت أعداد الجرحى 96 ألفاً و794، بعد ارتكاب الاحتلال 8 مجازر جديدة ضحاياها من الأطفال والنساء خلال الساعات الـ24 الماضية.
ويواجه النازحون الفلسطينيون قصفاً مكثفاً من قبل طائرات ومدفعية الاحتلال طال منذ الفجر خيمة داخل مدرسة تابعة لوكالة “أونروا” تؤوي نازحين في وسط مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أوقع شهيداً وعدداً من الجرحى.
وفي مدينة غزة، تمكن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني من انتشال 5 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف الطائرات الحربية الصهيونية، منزلاً لعائلة درويش في مخيم الشاطئ غربي المدينة.
وشرقي مدينة غزة، كثفت الآليات الصهيونية، قصفها المدفعي وإطلاق النار شرق حييّ الزيتون والصبرة، بينما نسف الجيش “الإسرائيلي” مبانٍ سكنية بمحيط الكلية الجامعية جنوب المدينة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء إلقاء طائرة مسيرة صهيونية من نوع “كواد كابتر” قنابل على تجمع لعدد من الفلسطينيين قرب مدرسة بنات الصبرة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وفي مدينة خان يونس، شهدت الأحياء الجنوبية الشرقية توغلاً صهيونيا برياً، حيث جرى انتشال جثامين 53 شهيدا عقب انسحاب قوات الاحتلال من المدينة فجر الأربعاء بعد العملية البرية التي شملت مناطق قيزان النجار ومعن والمنارة والسلام، بعد منع جيش الاحتلال الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إلى تلك المناطق.
ووسط قطاع غزة، استهدف الجيش الصهيوني خيمة تؤوي نازحين في مدرسة السوارحة غرب مخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين بينهم امرأة وإصابة آخرين بجروح.
وفي السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال أباد 902 عائلة فلسطينية، ومسحها من السجل المدني بقتل كامل أفرادها خلال سنة من الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأفاد الإعلام الحكومي خلال بيان صحافي، أن جيش الاحتلال أباد 1,364 أسرة فلسطينية بقتل جميع أفرادها، ولم يتبقَ منها سوى فرد واحد في الأسرة الواحدة، ومسح كذلك 3,472 أسرة فلسطينية قتل جميع أفرادها، ولم يتبقَ منها سوى فردين اثنين في الأسرة الواحدة.
وبين الإعلام الحكومي أن هذه الجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال برعاية أمريكية كاملة، وبمشاركة مجموعة من الدول الأوروبية والغربية التي تمد الاحتلال بالسلاح القاتل والمحرم دولياً مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول.
وأدان الإعلام الحكومي جريمة قتل الاحتلال للعائلات الفلسطينية بكامل أفرادها، إلى جانب جميع جرائم القتل والإبادة التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين، داعياً دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المُمنهجة بحق المدنيين، وبحق الأطفال والنساء على وجه الخصوص.
كما حمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية والدُّول المشاركة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، ودعا إلى ملاحقة هذه الدول في المحاكم الدولية والجنائية في العالم كله لتقديم قادتها المجرمين إلى العدالة ومحاكمتهم.
كما طالب المُجتمع الدَّولي، وكل المُنظَّمات الدَّولية والأُممية إلى الضغط على الولايات المتحدة والاحتلال المجرم لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق والمستمر منذ سنة كاملة.
الاحتلال يعتقل 50 فلسطينياً خلال يومين
في الضفة الغربية ويغلق مداخلها
من جهة ثانية، صعّدت قوات الإحتلال الإرهابي الصهيوني، حملاتها العدوانية على الضفة الغربية، وشملت اعتقال ما لا يقل عن 12 فلسطينياً، وشملت عمليات الاعتقال أفراداً من عائلتيّ مُنفذي العملية الأخيرة في يافا، إلى جانب اعتقالات أخرى في محافظات الخليل، نابلس، رام الله، وجنين، وإغلاق مداخل الضفة الغربية ومخارجها، وتعطّيل الحياة الدراسية شمال الضفة.
وكانت قوات الاحتلال إعتقلت أمس، 30 فلسطينيًا، بينهم طفل، وأسرى سابقين وسط تصاعد عمليات الاعتداء على الفلسطينيين والتنكيل بهم وتدمير منازلهم.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، تركزت اعتقالات الاحتلال في محافظات جنوب وشمال الضفة الغربية، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين، وقامت بتدمير محتوياتها والاعتداء على ساكنيها.
ومن أبرز المعتقلين، راشد عويضة مسك ونجلاه يحيى وإبراهيم من مدينة الخليل، بتهمة تنفيذ ابنهم محمد عملية إطلاق نار في مدينة يافا، ليل أمس الثلاثاء، كما داهمت قوات الاحتلال منزل عبد الفتاح الهيموني في الخليل، بحجة مشاركة نجله أحمد في العملية ذاتها.
علاوة على ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة حلحول الشاب سامر جمال زماعرة، ومن مخيم العروب محمد وحيد الحريبي، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
كما تعرض طاقم إسعاف في الخليل للاعتداء من قبل قوات الاحتلال، حيث أصيب المسعفون محمد الوحش، ومحمد عبد الخالق أبو علان، وشقيقه وسام برضوض جراء الضرب المبرح أثناء قيامهم بعملهم الإنساني، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
ونقلت الوكالة الفلسطينية، أنّ قوات الاحتلال تواصل تشديد إجراءاتها العسكرية على معظم مداخل الضفة الغربية ومخارجها، ما أدى إلى شل الحركة في عدة مناطق.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجزي عين سينيا وعطارة شمال رام الله، والمداخل الشمالية لمدينة البيرة، فيما شهد محيط القدس أزمات مرورية خانقة نتيجة التفتيش الدقيق على حاجز جبع، كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز الحمرا بين نابلس وأريحا، وحاجزي المربعة وعورتا حول مدينة نابلس.
وفي الخليل، أغلقت قوات الاحتلال عدة مناطق رئيسية منها رأس الجورة، سدة الفحص، والنشاش. وفي طوباس، تم إغلاق حاجز تياسير بالكامل، ما أدى إلى منع الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عملهم، خاصة في الأغوار الشمالية.
وأثرت إجراءات الاحتلال إلى حد بعيد على قطاع التعليم، حيث أعلن مدير التربية والتعليم في طوباس، عزمي بلاونة، أن حوالي (130) معلماً و(800) طالب وطالبة لم يتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم في الأغوار الشمالية نتيجة إغلاق الحواجز، مؤكداً أن الاحتلال يمنع وصول الحافلات التي تنقل الطلبة إلى مدارسهم.
وفي جريمة أخرى، استولت قوات الاحتلال فجر اليوم على منزل في قرية جلبون شرق جنين، وحولته إلى ثكنة عسكرية، وأجبرت القوات العائلتين اللتين تعيشان في المنزل على مغادرته دون السماح لهما بأخذ أي من مقتنياتهما الأساسية، ومنعتهما من العودة حتى الثلاثاء القادم، وأدى ذلك إلى تعطيل الدراسة في القرية وتحويلها إلى إلكترونية حفاظاً على سلامة الطلبة.