97 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة وقوات العدو الصهيوني ترتكب عدة مجازر وتعتقل المزيد من الشبان الفلسطينيّين!
“المدارنت”/ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، ارتقاء 97 شهيداً فلسطينياً وإصابة 123 آخرين، خلال الساعات الـ24 الفائتة، جراء الاستهداف “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) المتواصل للمربعات السكنية المأهولة، في إطار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على أهالي قطاع غزّة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي ارتفع عدد ضحاياها ليبلغ 30 ألفاً و631 شهيداً و72 ألفا و42 مصاباً، بحسب وزارة الصحة في القطاع صباح اليوم.
وواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم 151 لحرب الإبادة، غاراته الجوية على المدنيين، وكثفها على مخيمات اللاجئين في المنطقة الوسطى والشمالية، وارتكب مجزرة صباحاً في مخيم جباليا راح ضحيتها 8 أشخاص، وأصيب العشرات في استهداف منزل مأهول.
ونقلت مصادر صحافية، أنّ طائرات العدوّ استهدفت مربعاً سكنياً مكتظاً في منطقة شارع الهوجا وسط مخيم جباليا، ما أسفر عن وقوع أعداد من الضحايا، جرى نقل 8 شهداء منهم إلى مستشفى كمال عدوان، وسط صعوبات في عمليات البحث والانتشال لنقص المعدات وضعف فرق الدفاع المدني جراء الحصار ” الإسرائيلي”.
وكثّف الاحتلال قصفه صباح اليوم، على مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، واستهدف مربعاً سكنياً شمال المخيم، إضافة إلى استهدف منزلاً لعائلة السدودي في محيط النادي الأهلي وسط المخيم، ومنطقة أرض الحلو في المخيم 2، ما أسفر عن ارتقاء أعداد من الشهداء والجرحى.
وفي خان يونس جنوباً، استقبل المستشفى الأوروبي 25 شهيدا، 17 منهم من عائلة الفقعاوي التي استهدف الاحتلال منزلها ليل أمس الاثنين.
وشهدت مناطق خان يونس منذ ساعات الصباح، قصفاً مدفعياً عنيفاً، تركز على مدينة حمد السكنية، التي اقتحمتها قوات الاحتلال يوم أمس، واعتقل المئات من سكانها، وأخضعهم لتحقيقات ميدانية، واقتاد أعداد منهم إلى معسكرات اعتقال، حسبما نقلت مصادر صحافية.
إستهداف طفل فلسطيني في منطقة نابلس
من جهة ثانية، شيّع أهالي بلدة بورين جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلّة بعد ظهر يوم أمس، الاثنين 5 آذار/ مارس، الشهيد الطفل عمرو محمد نجار البالغ من العمر (10 سنوات) إلى مثواه الأخير في البلدة. وانطلق المشيّعون من أمام مستشفى رفيديا بمدينة نابلس بمشاركة المئات من أبناء نابلس وبورين، وحضور ممثلين عن الفاعليات الوطنية والمحلية في البلدة، وسارت مسيرة التشييع باتجاه مقبرة بلدة بورين حيث ووري الشهيد الثرى.
وبحسب شهود عيان، فإنّ جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص بشكل مباشر باتجاه الطفل خلال تواجده مع والده، وأصابوه في الرأس، وأطلقوا النار باتجاه شاب تقدم لسحب الطفل الجريح، وأصابوه في الصدر، فيما اعتدى الجنود بالضرب على فلسطيني آخر حاول إنقاذ الطفل.
قوات الاحتلال تعتدي على مخيميّ
بلاطة وعقبة جبر وتعتقل 22 فلسطينياً في الضفة
ونفّذ جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني صباح اليوم، سلسلة اعتداءات في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس، حيث اندلعت مواجهات عنيفة، وامتدت الاعتداءات لتشمل مخيم عقبة جبر في أريحا والأمعري في رام الله، فيما نفذ الاحتلال سلسلة من الاعتقالات طالت 22 فلسطينياُ في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة.
واقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس المحتّلة، وأغلق الاحتلال مداخل المخيم من عدّة محاور، واستجلب أعداداً من الآليات والجرافات.
واقتحم جيش الاحتلال عدّة منازل في المخيم بهدف اعتقال الشاب المطارد محمد الطنجي، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين.
واعتقل الاحتلال الشاب المطارد محمد الطنجي من أبناء مخيم بلاطة بعد سلسلة من المداهمات، وأشارت شقيقة الشاب ولاء الطنجي وهي أسيرة محررة، أنّ أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حاولت اعتقال شقيقها محمد يوم أمس الاثنين، ولكنها فشلت في ذلك، ليعتقله جيش الاحتلال صباح اليوم.
وفي أريحا المحتلّة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال جراء اقتحام الأخير مخيمي عقبة جبر وعين السلطان، واعتقال 3 شبان فلسطينيين.
ونقلت مصادر محليّة، أنّ الاحتلال اعتقل كل من محمود عبد القادر عوضات (28 عاما) من مخيم عقبة جبر، وأحمد محمد الشويكي (29 عاما)، ومحمد أبو راشد، من مخيم عين السلطان، بعد أن داهمت منازل ذويهم، وعاثت بها خراباً.
وطالت اقتحامات الاحتلال، مخيم الأمعري غرب مدينة رام الله، حيث قام الاحتلال بعمليات تفتيش طالت منازل، ونشر قناصة على أسطح المباني، دون تسجيل اعتقالات.
وفي طولكرم، داهم الاحتلال منزلاً جنوب المدينة، واعتقل الفلسطيني عيسة التوبة من منزله، في بلدة كفر جمال جنوب المحافظة، والفلسطيني محمود شريتح (الطاهر)، واعتدى جيش الاحتلال على محل الطاهر للأدوات المنزلية في شارع الحدادين بالمدينة، وفتشته والعبث بمحتوياته.
من جهتها، وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اعتقال 22 فلسطينيا وفلسطينية من قبل جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء في الضّفة الغربية، بينهم أسيرتان سابقتان وسيدة.
واعتقل الاحتلال، الأسيرتين السابقتين أمان نافع زوجة الأسير نائل البرغوثي، وشقيقته حنان البرغوثي من بلدة كوبر، وهي إحدى الأسيرات اللواتي أفرج عنهن ضمن صفقات التبادل، بالإضافة إلى اعتقال السيدة منى أبو حسين من بلدة عابود. حسبما أشارت الهيئة.
وبحسب الهيئة، فإنّ عمليات الاعتقال قد توزعت على مناطق: رام الله، الخليل، نابلس، طولكرم، قلقيلية، أريحا، ورافقها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم.
كما مارس الاحتلال عمليات تخريب وتدمير واسعة في المنازل التي داهمها، وصادر الأموال، والأجهزة المحمولة، كما هدم الاحتلال منزل الأسير عبد الله مساد من بلدة كفر دان في جنين، وهو معتقل منذ أغسطس/ آب 2023.
وارتفعت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى أكثر من 7422 حالة، وهذه الحصيلة تشمل من اعتقلوا من المنازل، وعلى الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، بحسب بيان الهيئة.
المصدر: “وكالات ومواقع فلسطينية”