أساتذة “جامعة رفيق الحريري” يتضامنون مع الشعب الفلسطيني ويدينون الإحتلال الصهيوني
“المدارنت”..
أشار “تجمّع أساتذة جامعة رفيق الحريري” في لبنان، الى أننا “نحن، أساتذة جامعة رفيق الحريري، نعلن وقوفنا متَّحدِين إلى جانب فلسطين، وتضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يُباد حاليًا، بدعم أميركي أوروبي مُعيب وعلى مرأى ومسمع العالم. كما نعبّر بحزمٍ عن إدانتنا الشديدة لاستمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين، ولسياساته وممارساته اللاإنسانية بما في ذلك القتل والتهجير القسري والحصار وقصف المدنيين والفصل العنصري والتطهير العرقي”.
وتابع في بيان: “إننا اذ نهيب بالمجتمعين العربي والدولي التحرك الفوري لوقف العدوان الذي تحوّل الى إبادة جماعية، نطالب دول العالم بوقفة ضمير وحقّ، تتبلور بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف القصف العشوائي، ورفع الحصار المستمر منذ 16 عاماً، وفتح كافة المعابر والمسارعة الى إدخال المساعدات الانسانية.
كارثةٌ إنسانيةٌ يتسبّب بها الكيان الصهيوني مباشرةً، أمام أعين العالم الذي يتغاضى بسواده الأعظم عن نصرة الحق، لا بل تقوده مصالِحُه ويدفعُه نِفاقُه إلى المشاركة في تصفية الشعب الفلسطيني بحجّة اجتثاث الإرهاب، والإرهاب دأب المستعمرين.
تجدر الإشارة هنا إلى أن شرعة حقوق الإنسان، أقرّت حق الإنسان بالدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال، كما ومجّدت الدول الغربية مقاوماتها للاحتلال النازي، وأجازت لنفسها كل الوسائل على طريق الحريّة، فيما تنفي حقّ الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره والتحرّر من احتلال طالت عذاباته منذ 75 عاماً وحتى اليوم.
إنّ نفاق المجتمع الدولي وازدواجية معاييره يسمحان للقوى “العظمى” باعتبار سَجن مليونيّ إنسان من دون ماءٍ ولا طعامٍ دفاعًا عن النفس، وقتل الأطفال ردّ اعتبارٍ والعنصرية المقيتة إعلان هوية. أمّا رفع العلم الفلسطيني، فقد أصبح تحريضًا على العنف وحضًّا على الكراهية! ناهيك عن تزوير التاريخ المُمنهج وغسل دماغ الشعوب بوسائلَ إعلامٍ مموّلةٍ ومأجورةٍ بشكل مثير للاشمئزاز.
ما يؤسفنا في هذه الأيّام ونحن الذين نُعدّ الأجيال الناشئة ونغذّي عقولها بالمعلومة الصحيحة والتفكير النقدي ومصير البشرية المشترك وأهمية العلم للرقي بالأمم، أننا نرى أنفسنا أمام بشريّة لم تتخلّص بعد من غرائزها فتعيث في الأرض فسادًا وخرابًا. رسالتنا السامية وواجبنا الأخلاقي أن نضيء درب الحق لمجتمعاتنا ونمشي أمامها حتى ولو قلّ سالكوه.
ما نشهده من قلبٍ للحقائق وطمسٍ للجرائم وانتهاك القانون الدولي واعتبار المُحتلّ واللاجئ “طرفيّ نزاع”، كما لو أنّ القضية بدأت في 7 أكتوبر 2023، لا منذ حوالي القرن، حيث عانى الشعب الفلسطيني من المجازر المتكررة والتنكيل والتهجير والعنصرية، هو أمر لا يُمكن السكوت عنه. لذلك ندعو أصحاب الكلمة الحرّة والعقول النيّرة في لبنان وباقي الدول العربية والعالم الحرّ إلى التضامن الكامل غير المشروط مع الشعب الفلسطيني في صراعه نحو التحرّر الوطني.
إن الاستهداف الذي يقوم به المحتل الغاصب هو إبادة جماعية لأُناسٍ عُزّل، لم يسلم منها لا الصغير ولا الكبير، حتى أنّ بطش الصهاينة تمادى ليغتال الأطقم الطبية والصحفية في فلسطين ولبنان. نرجو من الله الرحمة للشهداء الذين قضوا في غزّة العزّة وجنوب لبنان والشفاء العاجل للجرحى”.
وختم: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة، بريق الأمل في عيون أطفال غزّة، يستحق أن نحيا لنرفع الظلم عنهم، حتى ولو ببيان”.