أسير “إسرائيلي” يشيد بالمقاومة الفلسطينية: حكومة بلدي ترتكب أبشع إبادة جماعية ضدّ شعب مُحاصر!

“المدارنت”..
أدلى الأسير “الإسرائيلي” الإرهابي الصهيوني ألكسندر توربانوف، الذي تم إطلاق سراحه منذ فترة من قطاع غزّة، بتصريح صدم الإرهابيين الصهاينة في “فلسطين” المحتلة، عقب مخاطبته مقاتلي “حماس”، وإشادته بهم وبمناقبيتهم خلال إحتجازه كأسير حرب في قطاع غزة، مضيفًا “حكومة بلدي (إسرائيل) كانت ترتكب أبشع إبادة جماعية، ضدّ شعب محاصر”.
وقال توربانوف مخاطبًا سجّانيه من “حماس”:
“لقد حَفرتُ لطفكم في ضميري إلى الأبد..
خلال (498) يوماً عشتها بينكم، ورغم العدوان والجرائم التي تحمّلتموها، تعلمت المعنى الحقيقي للرجولة والبطولة النقية وإحترام الإنسانية والقيم..
كنتم الأحرار المحاصرين، بينما كنت الأسير، وكنتم حماة حياتي..
إعتنيتم بي كما يعتني الأب الحنون بأطفاله..
حافظتم على صحتي وكرامتي ونعمتي، ورغم أنني كنت بين أيدي رجال يقاتلون من أجل أرضهم وحقوقهم المسلوبة، ورغم أن حكومة بلدي كانت ترتكب أبشع إبادة جماعية ضد شعب محاصر، إلا أنكم لم تسمحوا لي قط بالجوع أو الإذلال..
لم أعرف المعنى الحقيقي للرجولة حتى رأيتها في عيونكم، ولم أدرك قيمة التضحية حتى عشت بينكم، وحتى رأيتكم تبتسمون في وجه الموت، تقاومون عدواً مسلحاً بأدوات الدمار لا شيء لديكم سوى أجسادكم العارية..
مهما بلغت من البلاغة أو التعبير، لن أجد كلمات تعكس قيمتكم الحقيقية، ولا تعبّر عن دهشتي وإعجابي بأخلاقكم النبيلة..
هل دينكم يعلمكم حقاً معاملة الأسرى بهذه الطريقة؟
ما أعظم هذا الإيمان الذي يرفعكم إلى مستوى تنهار أمامه كل “قوانين حقوق الإنسان”، التي وضعها الإنسان بنفسه وتنهار أمامه كل “بروتوكولات” الحرب!
حتى في أصعب اللحظات، تظهرون العدل والرحمة، ليس من خلال الشعارات الفارغة، بل من خلال واقع تجاربكم، فلا تتنازلون عن مبادئكم حتى في أحلك الظروف”..
وختم الأسير الإسرائيلي”: صدّقوني، لو عدت إلى هنا، فلن أكون إلا مجاهداً في صفوفكم، لأنني تعلمت الحقيقة من شعبكم، وأدركت أنكم لستم أصحاب الأرض فقط، بل أنتم أصحاب المبادئ والقضية العادلة