ألقيادة السوريّة الجديدة.. تحدّيات وآمال!

“المدارنت”..
لم يكن المتضررون من سقوط النظام البائد في سوريا ليستسلموا لهذا الواقع الجديد. لذلك فقد خطّطوا للقضاء عليه عن طربق تحريك الشارع السوريّ خلف شعارات طائفية وعرقية، تقودها فلول النظام السابق بالتعاون مع جهات خارجيّة معروفة.
لكنّ قيادة الثورة تلقّت علما” مسبقًا بهذا المخطط، فسارعت الى التصدّي له منذ ساعاته الأولى، وتمكّنت وبالتفافٍ شعبي وطنيّ عارم من إحباطه والسيطرة عليه.
لا شكّ في أنّ عمليّة التصدّي، وهي تواجه حملات الإثارة الطائفيّة المسعورة التي شارك فيها مدنيون مضلّلون، كان لا بدّ أن تحرّك مشاعر الإنتقام لدى بعضٍ ممن عانوا من ظروف القتل والقهر والمعتقلات والتعذيب، فسالت الدماء غزيرة بما لا يتّفق ومبادئ التورة، وتوجّهاتها؛ وهذا خطأ لا بدّ من تصحيحه، والأخذ بدروسه لاحقًا.
إنّ على الإدارة الجديدة، أن تلاحق كلّ من يعمل ضدّ دولته ووطنه، وفقًا لأجندات خارجيّة، فتحاكمه المحاكمة العادلة بعيدًا عن الأحكام الفردية ونوازع الإنتقام؛ كما أنّ عليها أن تبقى في وضعيّة الإستعداد العام، لأيّ محاولة أخرى ترمي الى هزّ السلم الأهليّ تنفيذًا لمآرب سلطويّة معروفة.
وفي زعمنا أنّ القيادة السوريّة الواعية الرصينة، تعي كلّ ذلك، وستسير قُدُمًا في هذا الإتجاه.