تربية وثقافة
أمشي إليكِ على قلبي فيَسبِقُنيّ!
“المدارنت”..
=======
أمشي إليكِ على قلبي فيَسبِقُني
وكم تغَرّبَ مثلي عنكِ في وطنِي
كل المنافذِ في عينيَّ مُغلَقَةٌ
إلّا إليكِ أرى بَوَّابَةَ الزَّمنِ
تمرُّ بي منكِ للنِّعناعِ رائحةٌ
فأسأل الريحَ زيديني من الفِتَنِ
وللعناقيدِ أكوابٌ مَخَمّرةٌ
تَنفي الشعورَ -متى فاحتْ- عن البَدنِ
وللصبايا زغاريدٌ معَطّرَةٌ
تسيل كالقهوةِ الحمراءِ من فَنَنِ
قد أعلن الدَّمعُ في عينيَّ ثَورَتَهُ
لم يبقَ بينهما صُلحٌ سوى هُدَنِ
أتيتُ نحوكِ ألواحًا مبعثرةً
حتى أُرَمِّمَ في شطّ الهوى سُفُني
ألي بحضنكِ هل ما زالَ مُتَّسَعٌ
وهل مَراياكِ من قُربٍ ستعرفني؟!
مُدّي اخضِرارَكِ سجّادًا على يَبَسي
لتستريحَ بجَفنيْ غَيمةُ الحَزَنِ
فقد عشقتُ وما لي في الهوى غَرَضٌ
أسمى المحبة ما جاءتْ بلا ثَمنِ.