أهالي “الطفيل” ضحية إعتداءات شبيحة الفرقة الرابعة السورية وعصابات دقّو والغياب التام للدولة اللبنانية

بعلبك/ الطفيل/ “المدارنت”..
استيقظ أهالي بلدة الطفيل البقاعية الواقعة على الحدود الشرقية المحاذية لسوريا، اليوم، عند الساعة الخامسة صباحًا، على أصوات أزيز الرصاص الحيّ، الذي تطلقه مجموعة من شبيحة حسن دقّو، المعروف بملك الكبتاغون، والموقوف لدى السلطات اللبنانية، والذين يعملون في شركته “سيزر”، وعدد من أشقائه، وقد أرعب المهاجمون أهالي البلدة، بخاصة، وأنهم أطلقوا نيران رشاشاتهم الحربية بشكل عشوائي، الأمر الذي أدّى الى إرهاب الأطفال والنساء والعجائز والكهول، واستيقاظهم على عجل في هذا الشهر الفضيل، مستطلعين الوضع الذي لا يطاق، جراء إعتداءات هؤلاء الشبيحة التي لم تتوقف منذ زمن بعيد، ويشكر أهالي البلدة الله، لأن الأضرار اقتصرت على الماديات، وبعض الزجاج وأثاث المنازل، وتخريب بعض السيارات والجرارات الزراعية.

وعلم “المدارنت” من مصادر مطلعة على الوضع في بلدة الطفيل، أن عدد من أشقاء دقّو، تساندهم مجموعة من شبيحته الذين يعملون معه في شركة “سيزر”، وبعض العناصر الميليشياوية التابعة للفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، هاجموا البلدة عند بزوغ الفجر، وهم يطلقون النيران من رشاشاتهم الحربية بشكل عشوائي، بقصد إرهاب الاهالي ودفعهم الى بيع ممتلكاتهم والهروب من البلدة، والتخلّي عنها نهائيًا.
وفي وقت سابق، أسفرت اعتداءات الشبيحة المتكررة عشرات المرّات، عن خسائر مادية كبيرة، منها تهديم منازل، وإقتلاع آلاف الشجيرات المثمرة، وتحطيم بعض الجرارات الزراعية، وزجاج عدد كبير من المنازل وثقوب في أبواب حديدية، كما عمدوا الى اقتلاع عدد من الأشجار المثمرة.

كما أقدمت نفس المجموعة من الشبيحة، مدعومة بعناصر من الفرقة الرابعة السورية في على محاولة الإستيلاء على أرزاق السكان اللبنانيين المقيمين في البلدة منذ زمن بعيد، وهم يتوارثون المنازل والأرزاق عن الأجداد والآباء.
وطالب عدد كبير من الأهالي، وفق المصادر نفسها، “السلطات اللبنانية المعنية، وكل المراجع والقوى السياسية الحريصة على وحدة الأراضي اللبنانية وأهاليها، بوضع حلّ نهائي وحازم لهذه الاعتداءات، واتخاذ كافة الإجراءات التي تمكّنهم من العيش في بلدتهم بأمن وأمان، وتتيح لهم العمل في بساتينهم، وإعادة زرع أشجار بديلة لتلك التي اقتلعتها مجموعة الشبيحة في أوقات سابقة”.
كما طالب الأهالي، “القوى الأمنية باتخاذ كل الإجراءات التي تمنع اعتداءات شبيحة عصابات دقّو، ومن يدعمهم من ميليشيات الفرقة السورية الرابعة، بخاصة، وأن الأوضاع الأمنية في البلدة باتت لا تطاق وتهدد العائلات بما لا يحمد عقباه”.
