“أونروا” تستغيث وتطالب بالتجاوب مع أزمة لبنان وتدعو لحملة تبرعات..!
“المدارنت”.. أطلقت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/ أونروا”، نداء استغاثة عاجلاً لدعم العائلات النازحة في لبنان، جراء الحرب (الإرهابية الصهيونية) المتواصلة على البلاد، والتي تواجه أزمة إنسانية حادة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية، ودعت للتبرع لها عبر موقع الكتروني مخصّص لهذا الأمر.
وأوضحت الوكالة في بيان، أن “آلاف المدنيين باتوا بحاجة ماسة للمساعدات الطارئة، مما دفعها إلى فتح ملاجئ طوارئ لاستقبالهم وتقديم الدعم الإغاثي الضروري”، مؤكدة أنها تقدم وجبات جاهزة أو ساخنة، مياه نظيفة، بالإضافة إلى توزيع الفراش والوسائد والمواد الصحية الأساسية على العائلات النازحة”.
وأشارت إلى “أهمية التحرك السريع لمنع تفاقم المعاناة الإنسانية”، داعية “الجميع للتبرع والإسهام في إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المزيد من الأسر المحتاجـة”.
ولفتت “أونروا” إلى أنه “في إطار الاستجابة الطارئة، ستبدأ بصرف المساعدات النقدية لعائلات برنامج شبكة الأمان الاجتماعي، ومن المقرر أن تليها مساعدات نقدية للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا في النصف الثاني من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري”.
وأشارت في تقريرها الى “استجابتها الطارئة لأزمة النزوح في لبنان، وإلى أنها جهزت 15 مركزاً لإيواء النازحين، وتستضيف في 13 مركزاً منها ما يقرب من 4300 نازح حتى 3 تشرين الأول/أكتوبر، مع توقعات بارتفاع هذا العدد في الأسابيع المقبلة”، مضيفة “إنها تعمل على تحسين تجهيزات مراكز الإيواء من خلال إضافة وحدات للمراحيض والاستحمام، وتزويدها بالإضاءة، وخزانات الوقود أو الألواح الشمسية، إلى جانب توفير المواد الغذائية والمياه، كما تم إنشاء مستودع وصيدلية وعيادة طبية في مركز سبلين للتدريب”.
وذكرت أنها “تستمر بالتعاون مع شركائها في تقديم الدعم للنازحين، حيث توفر الفرش والطعام الجاهز والمياه، وتعمل في مخيم نهر البارد على إنشاء مطبخ مجتمعي يُمكّن النازحين من طهي وجباتهم، وهو نفس ما يتم إنجازه في مركز سبلين للتدريب ومدرسة الجرمق في البقاع، بالإضافة إلى ذلك، تقدم الوكالة الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترفيهية بالتعاون مع شركاء محليين”.
من جهتها، أكدت مديرة شؤون “أونروا” في لبنان، دوروثي كلاوس، أن “الوكالة أطلقت نداءً عاجلاً للحصول على تمويل بقيمة تزيد عن 27 مليون دولار أمريكي، لتلبية الاحتياجات العاجلة للغذاء والخدمات الصحية والمأوى والحماية”، مشددة على “التزام “أونروا” بإعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً، مثل النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن”.
وأوضحت أنه “رغم تركيزها على فتح وتشغيل مراكز الإيواء، إلا أنها تواصل تقديم الخدمات الأساسية في مختلف أنحاء لبنان، طالما يسمح الوضع الأمني بذلك، إلا أن العمليات توقفت مؤقتاً في بعض المناطق مثل جنوب لبنان وبيروت، بسبب تراجع أعداد الموظفين والمخاوف الأمنية، وبخاصة في المخيمات القريبة من صور، مثل الرشيدية والبص وبرج الشمالي، وكذلك في مخيم برج البراجنة”.