عربي ودولي

“إسرائيل” تقتل عمال إغاثة من بريطانيا وأستراليا وبولندا في غزة!


“المدارنت”/
تل أبيب، توافق على أخذ المخاوف الأميركية بشأن رفح في الاعتبار، والبيت الأبيض، سيطلب مزيداً من المعلومات حول عملية “مُجمع الشفاء الطبي في غزة”.
تقدم منظمة “وورلد سنترال كيتشن” مساعدات غذائية ووجبات جاهزة للمحتاجين. وقالت الشهر الماضي إنها قدمت أكثر من 42 مليون وجبة في غزة على مدى 175 يوماً.
قُتل “عدة” عاملين في منظمة “وورلد سنترال كيتشن” بضربة “إسرائيلية” (إرهابية صهيونية) في قطاع غزة، بحسب ما أعلن الطاهي الشهير خوسيه أندريس، مؤسس ورئيس المنظمة الإغاثية غير الحكومية ومقرها واشنطن.
وقال أندريس في منشور على منصة إكس إن المنظمة “فقدت العديد من أخواتنا وإخوتنا في غارة جوية للجيش “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) في غزة”، مقدماً تعازيه إلى “عائلاتهم وأصدقائهم وعائلة وورلد سنترال كيتشن بأكملها”. وأضاف “قلبي مكسور وحزين” على مقتل هؤلاء المتطوعين.
وكان المكتب الإعلامي لحكومة حركة “حماس” في قطاع غزة قد أعلن في وقت متأخر أمس، الإثنين، أن ما لا يقل عن خمسة موظفين من منظمة “وورلد سنترال كيتشن” غير الحكومية قتلوا في ضربة جوية “إسرائيلية” على قطاع غزة.
وقال متحدث باسم المكتب إن من بين قتلى الضربة التي استهدفت دير البلح في وسط القطاع أشخاصاً من بولندا وأستراليا ومواطناً بريطانياً، مضيفاً أن فلسطينيا قتل أيضاً.
واعتبرت “حماس” في بيان أن الهجوم الذي شنته “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) على موظفي “وورلد سنترال كيتش”، يهدف إلى ترويع العاملين في الوكالات الإنسانية الدولية وردعهم عن متابعة مهامهم.
وقالت المنظمة على موقع إكس “نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأن أعضاء من وورلد سنترال كيتشن قُتلوا في هجوم للجيش “الإسرائيلي” في أثناء عملهم لدعم جهودنا الإنسانية لتوصيل الغذاء في غزة.. هذه مأساة. عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيون ينبغي ألا يكونوا هدفاً أبداً”.

“مراجعة شاملة”
وقال الجيش “الإسرائيلي” إنه يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ملابسات هذا الحادث “المأساوي”.
وجاء في البيان العسكري: “يبذل جيش الدفاع “الإسرائيلي” جهوداً كبيرة لإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية بأمان، ويعمل عن كثب مع وورلد سنترال كيتشن في جهودها الحيوية لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان غزة”.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن غارة جوية “إسرائيلية” منفصلة على منزل، تسببت في مقتل ستة أشخاص في رفح بجنوب قطاع غزة حيث يلوذ أكثر من مليون فلسطيني.

تحقيق أسترالي عاجل
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في مقابلة إذاعية مع هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي)، إن وزارة الخارجية “تجري تحقيقاً عاجلاً” في هذه التقارير، مضيفا “أنا قلق للغاية بشأن الخسائر في الأرواح التي تحدث في غزة. حكومتي تدعم وقفاً مستداماً لإطلاق النار مع الدعوة إلى تحرير الرهائن، وقد فقد عدد كبير جداً من الفلسطينيين و”الإسرائيليين” الأبرياء أرواحهم خلال صراع غزة”.
وأكدت وزارة الخارجية الأسترالية اليوم الثلاثاء أنها تسعى إلى التأكد من تقارير أفادت بمقتل أحد المواطنين الأستراليين في ما يشتبه بأنها غارة جوية “إسرائيلية” (إرهابية صهيونية) في غزة.
أضافت في بيان: “تسعى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة بشكل عاجل إلى تأكيد التقارير التي تفيد بأن عامل إغاثة أستراليا لقي حتفه في غزة”. وأردفت “هذه التقارير مؤلمة للغاية”.
وتقدم “وورلد سنترال كيتشن” مساعدات غذائية ووجبات جاهزة للمحتاجين. وقالت الشهر الماضي إنها قدمت أكثر من 42 مليون وجبة في غزة على مدى 175 يوماً.
وقالت المنظمة على منصة إكس إن فرقها توزع الطعام على الفلسطينيين النازحين في جميع أنحاء غزة يومياً. وأضافت “مطابخنا التي يزيد عددها عن 60 في جنوب غزة ووسطها تعد مئات الآلاف من الوجبات كل يوم مثل هذه المجدرة، وهي طبق من الأرز والعدس والبصل المكرمل”.

“مجمع الشفاء الطبي”
وأعلن البيت الأبيض أنه سيطلب مزيداً من المعلومات من إسرائيل بعد تقارير “مقلقة للغاية” صدرت الإثنين، أشارت إلى العثور على جثث متناثرة في مجمع الشفاء، الأكبر في غزة، إثر انسحاب القوات “الإسرائيلية” منه بعد تنفيذها عملية عسكرية استمرت أسبوعين.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيار لصحافيين في واشنطن: “إذا كان هذا الأمر صحيحاً فإنه مقلق للغاية. سنتواصل مع الحكومة “الإسرائيلية” للحصول على مزيد من المعلومات”.
وجاءت تصريحاتها بعدما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” في غزة، العثور على “عشرات الجثث، بعضها متحلل” حول المجمع، فيما أفاد أطباء ومدنيون في المجمع المدمر وكالة الصحافة الفرنسية أنه تم العثور على 20 جثة على الأقل، يبدو أن بعضها دهسته آليات عسكرية.

هجوم رفح والمخاوف الأميركية
ووافق مسؤولون “إسرائيليون” (إرهابيون صهاينة) أمس، الإثنين، على أخذ المخاوف الأميركية بشأن الهجوم المزمع على رفح في الاعتبار، وذلك بعد اجتماع عبر الإنترنت مع مسؤولين أميركيين لبحث سبل بديلة للقضاء على مسلحي حركة “حماس” في جنوب غزة.
وجاء في بين مشترك أن الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف الساعة اختُتم بخطة لإجراء محادثات مباشرة لمتابعة القضية الأسبوع المقبل على أقرب تقدير.
ولم تظهر بعد أي علامة على أن المفاوضين الأميركيين والإسرائيليين توصلوا إلى اتفاق على سبيل للمضي قدماً بشأن رفح.
وحث الرئيس الأميركي جو بايدن “إسرائيل” على عدم شن هجوم كبير في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى المدنيين بين السكان الفلسطينيين في غزة، حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 32 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وحثوا “إسرائيل” على اتباع نهج أكثر استهدافاً لمهاجمة مسلحي “حماس”، من دون شن هجوم بري كبير. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم التراجع عن الهجوم على رفح.
وأفاد البيان المشترك بأن الجانبين أجريا حواراً بناء بخصوص رفح واتفقا على أنهما يشتركان في هدف هزيمة “حماس” هناك. وجاء في البيان “عبر الجانب الأميركي عن قلقه إزاء مسارات العمل المختلفة في رفح. ووافق الجانب “الإسرائيلي” على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار وإجراء مناقشات بين الخبراء لمتابعة المسألة”.

مقترحات بديلة
وقال مسؤول أميركي إن الجانب الأميركي بقيادة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وكبير نوابه جون فاينر ومبعوث الشرق الأوسط بريت ماكغورك، طرحوا مقترحات بديلة، قالوا إنها ستحمي المدنيين في رفح، وأن الأمر متروك لـ”إسرائيل” لتقرر ما يجب فعله.
من جانبه، قال مسؤول “إسرائيلي” في واشنطن، إن من المشاركين “الإسرائيليين” في الاجتماع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي. وهم نفس الأشخاص المقربين من نتنياهو، الذين كان من المقرر أن يحضروا اجتماعاً في واشنطن الأسبوع الماضي ألغاه رئيس الوزراء “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني بنيامين نتياهو).
وأشار مصدر منفصل مطلع على المحادثات إلى أن “الإسرائيليين”، أطلعوا نظراءهم الأميركيين على خطط لشنّ هجوم بري لتدمير آخر كتائب “حماس”، والتي يقولون إنه يمكن تنفيذها بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ولم يتضح بعد ما إذا كان الجانبان قد ضيقا هوة خلافاتهما.
وألغى نتنياهو، الزيارة المقررة إلى واشنطن، الأسبوع الماضي، بعد أن سمحت الولايات المتحدة بإقرار مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة في الأمم المتحدة في 25 مارس (آذار)، مما يمثل تراجعاً جديداً في علاقاته مع بايدن خلال الحرب المستمرة منذ نحو ستة أشهر.
وقال مسؤولون إن “إسرائيل”، طلبت من البيت الأبيض، بعد ذلك بيومين تحديد موعد آخر لاجتماع رفيع المستوى لمناقشة الخطط العسكرية الخاصة برفح، في محاولة واضحة لتخفيف التوتر بين الحليفتين.
وتحاول الولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المرضى والمسنين والجرحى الذين خطفتهم “حماس” من “إسرائيل”، مقابل وقف إطلاق النار لستة أسابيع. ويتعرض بايدن لضغوط داخلية وخارجية في عام الانتخابات للتفاوض على اتفاق من هذا القبيل.

إدارة بايدن تدرس الموافقة على بيع طائرات لـ”إسرائيل”
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة، الإثنين، إن إدارة بايدن، تدرس ما إذا كانت ستمضي قدماً في نقل أسلحة إلى “إسرائيل”، بقيمة 18 مليار دولار، والتي ستشمل عشرات الطائرات إف-15 وذخائر، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وأشار أحد المصادر إلى أن بيع 25 طائرة إف-15 إلى “إسرائيل” قيد المراجعة منذ أن تلقت الولايات المتحدة طلباً رسمياً في هذا الشأن في يناير (كانون الثاني) 2023.
وقال المصدر الثاني إن تسريع وتيرة تسليم الطائرات لـإسرائيل” كان من بين أهم مطالب وزير الدفاع “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) يوآف غالانت، خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي والتي أجرى خلالها محادثات مع مسؤولين أميركيين من بينهم مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الدفاع لويد أوستن.
وقال أحد المساعدين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن رئيس اللجنة مايكل مكول، وافق على عملية البيع في 30 يناير، حيث تم إخطار مكاتب الكونغرس المسؤولة عن الموافقة على العمليات الكبيرة لنقل الأسلحة.
أضاف المصدر الثاني “لقد جرت بالفعل مداولات بين الإدارة والكونغرس بشأن قضية طائرات إف-15″، لكنه أشار إلى أن بين المكاتب الأربعة المطلوب منها التوقيع على عمليات نقل الأسلحة من لم يفعل ذلك حتى الآن.
وينص القانون الأميركي على ضرورة إخطار الكونغرس، بالاتفاقات الكبيرة المتعلقة ببيع العتاد العسكري لدول أجنبية. وتسمح عملية مراجعة غير رسمية يجريها قادة الديموقراطيين والجمهوريين، في لجنتيّ الشؤون الخارجية، بدراسة مثل هذه الاتفاقات قبل إخطار الكونغرس رسمياً.
المصدر: “وكالات”

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى