عربي ودولي

“إسرائيل” تهاجم إيران وتستهدف طهران وعدّة مدن وتقتل أبرز قيادات جيشها والحرس الثوري و6 علماء ذرة إيرانيّين!

طهران بعد الهجوم المعادي

“المدارنت”
لم تتأخّر حكومة كيان العدوّ الصهيوني بقيادة الإرهابي الصهيوني بنيامين نتنياهو، في تنفيذ تهديداتها بحق إيران، فاستهدفت طائراتها الحربية المقاتلة فجر اليوم، الجمعة، الواقع فيه 13 حزيران 20254، العاصمة الإيرانية طهران، وعدة مدن أخرى، وقتلت أبرز قادة الجيش الإيراني و”الحرس الثوري” عددًا من علماء الذرة الإيرانيّين، الذين يشرفون على برنامج إيران النووي، ودمّرت عدّة مواقع تابعة لهذا البرنامج.

وفي السياق، قال مصدر أمني “إسرائيلي” إن قوات خاصة تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي قادت سلسلة عمليات سرية في عمق إيران، سبقت الضربات الإسرائيلية اليوم الجمعة.
أضاف: هذه العمليات تضمنت نشر أسلحة دقيقة التوجيه في مناطق مفتوحة قرب مواقع أنظمة صواريخ أرض- جو إيرانية واستخدام تقنيات متطورة ضد أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية وإنشاء قاعدة لطائرات هجومية مسيرة قرب طهران.
وتحدث الإعلام العبري عن تفاصيل 3 مهمات أعد لها ونفذها جهاز الاستخبارات “الموساد” داخل الأراضي الإيرانية خلال الهجوم الذي شنته تل أبيب فجر الجمعة.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن المصدر الأمني الإسرائيلي قوله إن “ثمة 3 عمليات مختلفة نفذها الموساد في إيران”.
وفي التفاصيل، قال المصدر: “أولا، وسط إيران، عملت فرق كوماندوز تابعة للموساد على نشر أنظمة تشغيلية لأسلحة دقيقة التوجيه، في مناطق مفتوحة قرب أنظمة صواريخ أرض- جو الإيرانية”.
وأشار إلى أنه “مع بداية الهجوم الإسرائيلي، وبالتوازي مع هجمات سلاح الجو في جميع أنحاء إيران، تم تفعيل الأنظمة، وأطلقت الصواريخ الدقيقة مباشرة على الأهداف دفعة واحدة وبدقة عالية”.
وأضاف المصدر: “ثانيا، في حملة عملياتية أخرى لإحباط قدرات الدفاع الجوي الإيرانية التي تهدد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، زرع الموساد أنظمة وتقنيات هجومية متطورة على المركبات في عمليات سرية”.
ولفت إلى أنه “مع بدء الهجوم (الإسرائيلي) المفاجئ، تم إطلاق الأسلحة وتدمير أنظمة الدفاع الإيرانية بالكامل”.
وفيما يتعلق بالمهمة الثالثة، قال: “أنشأ الموساد قاعدة لطائرات مسيرة متفجرة تم تهريبها إلى قلب إيران قبل وقت طويل من الهجوم من قبل عملاء الموساد”.
ولفت إلى أنه “خلال الهجوم الإسرائيلي، تم تفعيل طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وإطلاقها على منصات إطلاق الصواريخ أرض- أرض الموجودة في قاعدة أشفق آباد بالقرب من طهران”.
وحتى الساعة 8:15 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من إيران بشأن عمليات الموساد داخل أراضيها، فيما توعد المرشد الأعلى علي خامنئي، الجمعة، إسرائيل بـ”عقاب صارم”، وفق وكالة “إرنا”.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير عشرات أجهزة الرادار ومنصات إطلاق صواريخ أرض- جو في إيران.
وقال الجيش في بيان: “استكملت طائرات حربية لسلاح الجو في الساعات الأخيرة ضربة واسعة النطاق ضد منظومة الدفاع الجوي غرب إيران”.
أضاف: “خلال الضربة تم تدمير عشرات أجهزة الرادار ومنصات صواريخ أرض- جو”.
بدورها، ادعت القناة 12 العبرية الخاصة “تدمير المنشأة النووية في نطنز بإيران”، دون مزيد من التفاصيل.

إيران تؤكد مقتل قائد الحرس الثوري
ورئيس أركان القوات المسلحة

وستة علماء نوويين

أبرز القادة العسكريّين الذين قتلوا في الهجوم المعادي على إيران فجر اليوم

من جهة ثانية، أكد التلفزيون الإيراني اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي في الهجوم الإسرائيلي على طهران في وقت مبكر من اليوم الجمعة. كما أكد التلفزيون اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وهو أعلى مسؤول في الهيكلية العسكرية الإيرانية.
كما قتل القيادي البارز في الحرس الثوري غلام علي رشيد وستة علماء نووين في الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل، وقتل اللواء غلام علي رشيد، فيما أشارت وكالة تسنيم للأنباء إلى استهداف ستة علماء نوويين في الضربات الواسعة النطاق التي شنتها إسرائيل على إيران الجمعة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية في إيران.
وأكدت “وكالة تسنيم للأنباء” الإيرانية  أن “عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلبي زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي هم العلماء النوويون الذين قضوا في الهجوم الإسرائيلي”.
وعباسي هو من أبرز الأسماء في المجال النووي في إيران وسبق لرئس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. أن نجا في العام 2010 من محاولة اغتيال بواسطة قنبلة ألصقت بسيارته، في عملية اتهمت إيران الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بالوقوف خلفها.
أما طهرانجي، فكان رئيسا لجامعة آزاد الإسلامية في طهران.
وشنّت إسرائيل فجر الجمعة غارات جوية واسعة النطاق استهدفت منشآت عسكرية ونووية حساسة في إيران، ما أسفر عن سلسلة انفجارات هزّت العاصمة طهران، وخلّف عددا من الضحايا.

200 طائرة “إسرائيلية” مقاتلة
هاجمت 100 هدف في إيران

سرب من الطائرات الحربية المعادية التي هاجمت إيران فجر اليوم

كما أعلن الجيش “الإسرائيلي” أن أكثر من 200 مقاتلة تابعة لسلاحه الجوي هاجمت أكثر من 100 هدف في الهجوم الواسع الذي شنته على إيران فجر اليوم.
و
فجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران أسمته “الأسد الصاعد”، قصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي آفي دفرين بمؤتمر صحافي، إن “أكثر من 200 طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شاركت في الضربات الافتتاحية على إيران صباح اليوم”.
وأضاف أن الطائرات المقاتلة أسقطت أكثر من 330 قذيفة على نحو 100 هدف خلال الضربات.

الطائرات المقاتلة أطلقت 330 قذيفة
على نحو 100 هدف خلال الضربات

بدورها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني لم تسمه، قوله: “نفّذت القوات الجوية خمس موجات من الهجمات في أنحاء إيران حتى الآن”.
وأضاف: “قضينا على أكثر من 10 علماء نووين إيرانيين، في الضربة الافتتاحية يتم تعريفهم على أنهم مراكز المعرفة في البرنامج النووي الإيراني”.
وذكر المصدر أن “عمليات الاغتيال في إيران جاءت بناءً على معلومات استخباراتية قيّمة تلقاها فرع الاستخبارات خلال العام الماضي (2024)”.
وقال: “إذا ما نجحت فإن ضربة تصفية الشخصيات البارزة التي وجهناها لحزب الله في 10 أيام، وجهناها لإيران في 10 دقائق”.
وفي السياق، نقلت القناة 14 العبرية عن مسؤول كبير في الجيش، قوله: “حققنا إنجازا غير مسبوق، ووجهنا ضربة موجعة لقيادة الجيش الإيراني والحرس الثوري، بالإضافة إلى العلماء النوويين”.
أضاف المسؤول (لم يذكر اسمه): “لدينا خطة هجومية طويلة وواسعة النطاق للأيام المقبلة، وتنتظرنا أيام معقدة”.
وصباح الجمعة، قال الجيش إنه “أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني”.
وأضاف: “استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران”.

الجيش الإسرائيلي: إيران تدير برنامجًا
نوويًا سريًا وشارفت على نقطة اللاعودة

النيران تتصاعد من مقر أحد المفاعلات النووية الإيرانية

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم: إن المعلومات الاستخبارية كانت تؤشر إلى أن البرنامج النووي الإيراني شارف “نقطة اللاعودة”، وذلك بعيد توجيه الدولة العبرية ضربات واسعة النطاق الى إيران.
وتابع: “خلال الشهور الماضية، أظهرت المعلومات الاستخبارية المجمعة أدلة على أن النظام الإيراني يقترب من نقطة اللاعودة”، مشيرا الى أن “تركيز جهود النظام الإيراني على إنتاج آلاف الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب، إضافة إلى (إقامة) مجمعات تخصيب غير مركزية ومحصنة في منشآت تحت الأرض، يُمكّن النظام الإيراني من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات الاستخدام العسكري، ما يتيح للنظام الحصول على سلاح نووي خلال فترة زمنية قصيرة”.
وفي إحاطة أخرى مع صحافيين، قال الناطق باسم الجيش، إيفي ديفرين، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية “هاجمت وألحقت أضرارًا” بأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية”، مؤكدا أن “إيران تشكل تهديدًا على ثلاثة أصعدة، أولها أن إيران تتوجه بسرعة نحو امتلاك قنبلة نووية، ونحن نكشف للمرة الأولى، استنادًا إلى معلومات استخبارية، أن إيران أنشأت برنامجًا سريًا”.
تابع ديفرين: “في إطار هذا البرنامج، أجرى علماء نوويون كبار في إيران، بطريقة سرية، تجارب للتقدم باتجاه كل المكونات اللازمة لإنتاج سلاح نووي”، مشيرا الى أن “هذا دليل لا لبس فيه بأن النظام الإيراني يعمل على امتلاك أسلحة نووية في المستقبل القريب”.
أما التهديد الثاني، بحسب ديفرين، فهو “بناء إيران آلاف الصواريخ الباليستية مع خطط لزيادة عددها مرتين أو ثلاث”.
وأضاف: “أما المكون الثالث (في التهديد الإيراني) فهو استمرار النظام الإيراني في تسليح وكلائه في الشرق الأوسط وتمويلهم وتوجيههم ضد دولة إسرائيل، وأن هدف عمليتنا هو القضاء على التهديد”.
وفي بيان آخر، قال الجيش إنه جمع معلومات تُظهر أن “النظام الإيراني لديه خطة ملموسة للقضاء على دولة إسرائيل”.
وسُمّيت الخطة “خطة تدمير إسرائيل”، بحسب الجيش الإسرائيلي”، مضيفا “لم يكن أمام إسرائيل أي خيار آخر. الجيش الإسرائيلي مضطر للتحرك للدفاع عن مواطني دولة إسرائيل، وسيستمر في ذلك”.

إيران أطلقت نحو 100 مسيّرة
باتجاه “إسرائيل”

سرب من مُسيّرات “شاهد” الإيرانية

 أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن إيران أطلقت نحو مئة طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت مواقع داخل إيران فجرًا.
وقال المتحدث باسم الجيش، إيفي ديفرين، في تصريح للصحافيين: “أطلقت إيران حوالى مئة مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ونعمل على اعتراضها”.
وأضاف أن نحو 200 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران، وضربت نحو مئة هدف في مناطق متفرقة داخل الجمهورية الإيرانية.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الأردنية، اليوم الجمعة، إغلاق المجال الجوي للمملكة “بشكل مؤقت”، وذلك تحسبًا لأي مخاطر محتملة قد تنتج عن التصعيد العسكري الحاصل في المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن القرار يشمل تعليق حركة الطيران المدني في الأجواء الأردنية، كإجراء احترازي عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد حاد في التوتر الإقليمي، وسط مخاوف دولية من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع.

وكالات: “الأناضول”، “AFB”.
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى