احتدام المعارك والغارات في الخرطوم.. سقوط ضحايا واستخدام راجمات جديدة!
“المدارنت”..
أفادت وزارة الصحة السودانية، بوجود إصابات بين عدد من المواطنين نتيجة قصف (ميليشيا) “قوات الدعم السريع” لعدة أحياء سكنية في مدينة أم درمان، بينما ذكرت الأمم المتحدة أن حوالي نصف مليون شخص قد تأثروا بالسيول والفيضانات التي اجتاحت السودان هذا الموسم.
ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، أن سبعة مصابين تم نقلهم إلى مستشفى النور بسبب القصف الذي استهدف أحياء الثورة في محلية كرري.
وأشار إلى أنه لم تكن الوزارة قادرة على تحديد عدد الحالات التي تم نقلها إلى مواقع أخرى.
قال شهود عيان إن قوات الدعم السريع قامت بقصف مناطق في وسط وشمال مدينة أم درمان باستخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
قال مصدر من حكومة ولاية الخرطوم، إن “قوات الدعم السريع” استخدمت راجمات ذات قدرة تدميرية عالية، لقصف عدة أحياء، بما في ذلك الحارات 10 و13 و17 ومحيط مستشفى النور شمال مدينة أم درمان.
أبلغ شهود عيان عن تنفيذ غارات جوية متواصلة منذ صباح يوم أمس، الأربعاء على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع، مع استمرار الطائرات الحربية في التحليق فوق ولاية الخرطوم.
تحدث هذه العمليات العسكرية في وقت دقيق، حيث تنتشر التوترات بشكل متزايد في المنطقة.
أشار الشهود إلى وقوع قذيفة بالقرب من مستشفى النو في أم درمان، حيث يُعتقد أن قوات الدعم السريع هي من أطلقتها.
أثارت الحادثة قلق السكان في المنطقة، الذين يعبرون عن مخاوفهم من زيادة العنف وتأثيره على المدنيين.
من جهته، واصل الجيش السوداني اليوم، تنفيذ عمليات قصف مكثف لليوم الثاني على التوالي، مستهدفا مواقع (ميليشيا) قوات الدعم السريع في المناطق الجنوبية والشرقية من العاصمة الخرطوم.
تأتي هذه العمليات في سياق التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، إذ يحاول الجيش تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
وذكر شهود عيان أن الطائرات بدون طيار التابعة للجيش شنت غارات على عدد من الأهداف الخاصة بقوات الدعم السريع في مناطق الأزهري والصحافة وجبرة وإللاّماب، إضافة إلى استهداف مواقع أخرى في منطقة المنشية شرق الخرطوم.
تظهر هذه الضربات الجوية زيادة في شدة النزاع بين الجانبين.
في ذات الوقت، تم ملاحظة تصاعد أعمدة الدخان من منطقة سلاح المدرعات ووسط الخرطوم اليوم، حيث تم سماع انفجارات قوية تزامنًا مع أصوات المضادات الأرضية لقوات الدعم السريع.
الوضع في العاصمة يبدو مشحونًا، حيث تتواصل المعارك بين القوات المتنازعة.