في اليوم الـ301 لحرب الإبادة الاحتلال يركز إستهدافه لمدينة غزة.. إستشهاد أسير فلسطيني جرّاء التعذيب.. والعدوان يتواصل على الضفة الغربية!
“المدارنت”..
ركّز جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، قصفه صباح اليوم، الجمعة، الواقع فيه 2 آب/ “أغسطس” الجاري،، على أحياء مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء في إطار حرب الإبادة المتواصلة لليوم الـ301، فيما شهدت مخيمات المنطقة الوسطى قصفاً جوياً ومدفعياً منذ ساعات الفجر الأولى.
وأعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد طفلة وإصابة أربعة فلسطينيين بجراح إثر قصف منزل لعائلة السوافيري في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ونقلت مصادر طبية أنّه جرى نقل المصابين إلى المستشفى الأهلي المعمداني في المدينة.
كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين أربعة شهداء و12 مصاباً من شقة سكنية قصفتها طائرات الاحتلال في عمارة “أبو هاشم” بشارع الجلاء في مدينة غزة.
وفي جنوب مدينة غزة، شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة في محيط شارع 8 وحي الصبرة جنوب مدينة غزة، مما أدى إلى اندلاع حريق في أرض زراعية جراء القصف في محيط دوار أبو عيدة.
وفي سياق متصل، أكد الدفاع المدني بمدينة غزة، أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ما زالت تتواجد بمنطقة تل الهوا محيط الكلية الجامعية، وعلى امتداد شارع 8، وحذر الأهالي من الوصول لهذه المناطق، حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر.
وفي مخيمات المنطقة الوسطى، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف “إسرائيلي” استهدف مجموعة من المدنيين شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وفي منطقة أرض المفتي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، تعرض منزل لعائلة سعد للقصف، ما أدى إلى وقوع إصابات، علماً أنّ هذا الاستهداف هو الثاني للمنزل، بعد استهدافه ليلة أمس.
وفي جنوب قطاع غزّة، انتشلت فرق الدفاع المدني بغزة، صباح اليوم، جثامين 4 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف استهدف منزلا لعائلة “بربخ” بالقرب من دوار أبو حميد وسط خان يونس.
كما استشهدت فلسطينية، وأصيب آخرون جراء قصف منزل لعائلة الأغا في منطقة السطر الغربي في خان يونس، وجرى نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي.
وقصفت طائرات العدوّ، منزلًا لعائلة أبو جزر في منطقة معن شرق خان يونس، مما أسفر عن إصابة 7 فلسطينيين. كما استهدفت مدفعية الاحتلال المنطقة الغربية من مدينة رفح جنوب القطاع، وشرق عبسان الكبيرة شرق خان يونس، والمناطق الشرقية شمال غزة، والمناطق الشمالية لمخيم النصيرات.
وبعد منتصف ليلة الثلاثاء، الماضي، استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين عند مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة.
إستشهاد الأسير الفلسطيني إسلام السرساوي
من جهتها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد الأسير إسلام السرساوي (42 عاماً) من حي الشجاعية في مدينة غزة، وكان قد اعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء.
كما أكدت الهيئة والنادي، اليوم، أنّ الأسير السرساوي قد استشهد جراء تعرضه للتعذيب داخل معسكر “سديه تيمان”، وهو واحد من بين العشرات الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
وأوضحت الهيئة والنادي أن السرساوي اُستشهد قبل أربعة أشهر، وقد تأكدت المعلومات حول مصيره اليوم.
في بيان مشترك، أوضحت الهيئة والنادي أن الأسير الشهيد السرساوي كان يعمل ضابطاً في جهاز الشرطة، واعتقل برفقة العشرات من داخل مستشفى الشفاء، دون الكشف عن مصيرهم أو أماكن اعتقالهم في حينه، نتيجة جريمة الإخفاء القسري.
وباستشهاد السرساوي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 257، منهم 20 أسيراً ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة، بالإضافة إلى العشرات من المعتقلين من غزة الذين استشهدوا ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
وطالبت الهيئة والنادي مؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جريمة الإخفاء القسري وجرائم التعذيب المتصاعدة بشكل غير مسبوق داخل سجون ومعسكرات الاحتلال.
كما دعت مؤسسات الأسرى، إلى عدم ترك الأسرى والأسيرات فريسة لإدارة سجون الاحتلال وسياستها الممنهجة، التي تمتلك اليوم دعماً أكثر من أي وقت مضى بقرار سياسي من حكومة المستوطنين.
ودعت الهيئة والنادي إلى الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق أممية بتفويض شامل، للتحقيق في كافة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، وضرورة خروج المنظومة الحقوقية من حالة العجز في وقف حرب الإبادة والعدوان على الأسرى.
يُذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل إلى أكثر من 9,900 أسير، وهذا العدد لا يشمل كافة المعتقلين من غزة.
اقتحامات واعتقالات جيش العدوّ الإرهابي الصهيوني تتواصل في الضفة الغربية
من جهة ثانية، اقتحمت قوات الاحتلال منذ الساعات الأولى من اليوم، عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلّة، شملت جنين، حزما، بيت لحم، طولكرم، ونابلس، وقامت بعدّة باعتقالات إضافة إلى إصابة بعض الفلسطينيين.
في جنين شمال الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وداهمت عدة أحياء، وانسحبت صباح اليوم دون تسجيل أي اعتقالات، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وفي بلدة حزما شمال شرق القدس، داهمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل وخيمة أفراح، ونقلت مصادر محليّة أن جيش الاحتلال اعتقل شاباً يبلغ من العمر 22 عاماً؛ ومن ثم أفرجت عنه بعد ساعات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء شرق لمدينة نابلس، وداهمت منازل واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، هم حمودة الوزير من شارع القدس، وأحمد حشاش من منطقة المساكن الشعبية، وعطا الله حشاش من إسكان روجيب، واستولت على مركبته.
كما أصيب 3 فلسطينيين في مدينة البيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، وتمركزت القوات في حيي سطح مرحبا وأم الشرايط، وسجّل إصابة فلسطيني برصاصة في القدم.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بيت لحم، وهم كلّ من أنس عدنان يحيى ملش (32 عاماً) ونادر عيسى صالح الخطيب (35 عاماً) من بلدة الدوحة غرباً، والشاب إبراهيم محمد أحمد عساكرة من قرية العساكرة شرقاً، والشاب عاطف محمد عبد الله غزال (20 عاماً) من قرية كيسان شرقًا.
أمّا في مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني جمال صوي بعد مداهمة منزله في الحي الشرقي، علماً أنّه أسير سابق محرر.
واعتدت قوات الاحتلال على الأسير صهيب مرعي من مخيم طولكرم أثناء إطلاق سراحه، حيث جرى نقله إلى مستشفى ثابت الحكومي لتلقي العلاج بعد تعرضه للضرب من قبل جنود الاحتلال.