استشهاد شاب واعتقال 25 فلسطينياً من مناطق الضفة الغربية! وإستهداف قيادي لـ”القسام” وأسرته في شمال لبنان..!
“المدارنت”.. استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عقب إصابته واعتقاله في منطقة واد الفارعة جنوب طوباس، فيما اعتقلت القوات الصهيونية منذ مساء أمس، ولغاية صباح اليوم، السبت، 25 فلسطينياً على الأقل من مدن ومخيمات الضفة، بينهم طفل، وأسرى سابقون في ظل تصاعد عمليات اقتحام منازل الفلسطينيين والتنكيل بهم والاعتداء على ممتلكاتهم.
وأعلنت مصادر محلية عن استشهاد الشاب أحمد مصطفى عويصة (30 عاما)، بعد إصابته بالرصاص الحي، أثناء عملية اعتقاله من قبل جيش الاحتلال في قرية وادي الفارعة.
وشهدت مدينة طوباس، اقتحام آليات الاحتلال وادي الفارعة بعدة دوريات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري، وحاصرت منزل عائلة الشاب عوايصة قبل اقتحام المنزل واعتقاله بعد إصابته.
وذكر مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الشاب أحمد مصطفى عوايصة من منزل ذويه في وادي الفارعة، بعد محاصرة المنزل، واقتحامه وإصابته بعدة رصاصات.
والشاب الشهيد عوايصة هو أسير محرر أفرج عنه الشهر الماضي من سجون الاحتلال، بعد ان أمضى عامين في سجون الاحتلال.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى – طوباس، أن مقاتليها يخوضون “اشتباكات مسلحة مع قوات العدو المقتحمة لمدينة طوباس من عدة محاور بالأسلحة الرشاشة”.
وعلى صعيد الاعتقالات، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، ان عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني والاعتداءات والتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم متواصلة من قبل جيش الاحتلال، إضافة إلى إطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة التي تستهدف منازل الفلسطينيين.
وأشار الأسرى في بيان، إلى أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اعتقلت أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة في 7 / أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والعدوان الشامل على شمالي الضفة الغربية.
وفي مدينة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين بعد دهم منزليهما، وتفتيشهما.
وفي مدينة الخليل، اعتقل جيش الاحتلال أربعة فلسطينيين بينهم أسيرة محررة أثناء دهم الاحتلال عدة أحياء في المدينة، واعتقل الأسيرة المحررة دنيا سعيد، زوجة الشهيد نشأت الكرمي، وعاكف أبو حديد، وحمزة سعيد أبو حسين، ومحمد فرج طه، عقب دهم منازلهم وتفتيشها.
وواصلت قوات الاحتلال إغلاقها لمداخل البلدات والمخيمات ومدينة الخليل، وأبقت على إجراءاتها المشددة في البلدة القديمة، وعلى الحواجز الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، التي يتعرض خلالها المواطنون للتنكيل والإهانة من قبل جنود الاحتلال، والمستعمرين.
وأعلنت “وزارة الصحة الفلسطينية”، في بيان، عن “ارتفاع أعداد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس، برصاص الاحتلال ومستعمريه إلى 741 شهيدًا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”، موضحة أن “من بين الشهداء 163 طفلًا، إضافة إلى تسجيل أكثر من 6,250 مصاباً في الفترة ذاتها.
استشهاد قيادي في “القسام” وأسرته
إثر قصف صهيوني يستهدف مخيم البداوي
وفي السياق نفسه، أسفرت غارة إرهابية صهيونية على مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس شمال لبنان، فجر اليوم، السبت 5 تشرين الأول/ أكتوبر، عن استشهاد اللاجئ الفلسطيني القيادي في كتائب القسام وعائلته المكونة من 4 أفراد باستهداف مباشر لمنزله.
ونعت “حركة المقاومة الإسلامية/ حماس” القيادي في كتائب القسام بلبنان، سعيد عطا الله علي و3 من أفراد أسرته، جراء قصف منزله فجر، وقالت في بيان لها: “إن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل القيادي في كتائب القسام سعيد عطا الله، ما أدى إلى استشهاده وزوجته شيماء خليل عزام وطفلتيه زينب وفاطمة”.
أضافت: “كتائب القسام وأمام مجازر الاحتلال المتواصلة والمتصاعدة في قطاع غزة الصامد وضفتنا الأبية ومخيماتنا قلاع عودتنا، لتعاهد أبناء شعبنا على الثأر للدماء الطاهرة التي سالت ولا زالت تسيل”.
وتابعت: “مؤكدة على أن سلسلة ردودها المقبلة ستكون بالأفعال قبل الأقوال، وأنها ستدفّع قادة الكيان ثمن قراراته الإجرامية بحق أبناء شعبنا العزل ومجاهدينا الميامين”.
ولأول مرة يشن الاحتلال “الإسرائيلي” غاراته على محافظة طرابلس شمالي لبنان، ويستهدف مخيم للاجئين الفلسطينيين، مكتظ بآلاف النازحين المهجرين من مناطق جنوبي لبنان والبقاع وبيروت، وهو ثالث عدوان على مخيم فلسطيني منذ بداية التصعيد بعد استهداف مخيمي عين الحلوة في صيدا، والبص في صور جنوبي لبنان.
وتشهد محافظة طرابلس شمال لبنان توافد آلاف النازحين الهاربين من قصف الاحتلال من مناطق الجنوب والنبطية والضاحية الجنوبية لبيروت إلى مناطق الشمال بحثاً عن ملاذ آمن حيث توسعت غارات الاحتلال نحو مناطق في بيروت.
المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان، كانت إحدى المناطق التي شاركت في استقبال مئات النازحين في مراكز الإيواء والمنازل في مخيميّ البداوي ونهر البارد في ظل تصاعد عدوان الاحتلال وتوافد المزيد من النازحين من الجنوب اللبناني والضاحية والبقاع.