الأسمر من أمام مقر “الاتحاد العمالي العام” بعد إضرابه الفاشل: ما نراه اليوم محاولة اغتيال للشعب ودعوته للهجرة
“المدارنت”..
نفذ “الاتحاد العمالي العام”، اليوم، وقفة أمام مقره على طريق نهر بيروت، ضمن فعاليات الاضراب العام والتحركات الخجولة في المحافظات اللبنانية، والتي تكاد لا تذكر، والتي دعا اليها رئيس الاتحاد د. بشارة الأسمر وممثلين عن الأطر النقابية التابعة للأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية المشاركة في السلطة، وبعض الأحزاب والتيارات التي لا تشارك في السلطة، إضافة الى الأطر النقابية التي تدور في فلك السلطة وتنفذ سياساتها.
وقال باسم “هيئة التنسيق النقابية” رئيس “رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي” نزيه الجباوي، الى السياسيين بالقول:” أيعجبكم مشاهد الذل وطوابير السيارات أمام محطات المحروقات؟ أيعجبكم عدم توفر الأدوية في الصيدليات؟ أيعجبكم رفض المستشفيات استقبال المرضى إلا بالملايين العشرين كتأمين أولي؟ أيعجبكم توسل المواد المدعومة في التعاونيات؟ كل هذه المصائب والمشكلات، ألا تستدعي منكم وقفة ضمير وإنسانية!. إلى أين أنتم ذاهبون بمصير البلد وأنتم تتصارعون على جنس الملائكة؟ إذا لم تبادروا وتتنازلوا فالعصيان المدني سيكون ملاذنا وطريقنا وبات قاب قوسين أو أدنى”.
الأسمر
وقال د. الاسمر: “يجب علينا ان ندافع عن لبنان واللبنانيين، هناك محاولة لتهجيرنا من البلد وما نراه انهيار كل المنظومات الصحية والتربوية والاقتصادية والمستشفيات واصبح الحد الادنى للاجور اقل من 30 دولار، ما نراه اليوم محاولة اغتيال للشعب اللبناني ودعوته للهجرة”.
اضاف: “يجب التصدي من أجل الحفاظ على ما تبقى من لبنان وكل فئات الشعب، وهذا لا يتحقق الا من خلال حكومة انقاذ تمهد لاستقرار سياسي وتمهد للمعالجات الاقتصادية وما عدا ذلك ضرب من المحال”.
واشار الى ان الاتحاد العمالي العام “يتحرك تحت عنوان واحد، هو الحفاظ على ما تبقى من لبنان عبر تأليف حكومة انقاذ والحفاظ على المؤسسات كمرفأ بيروت الذي يتداعى ومصالح المياه واوجيرو والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.
وقال: “توقفوا ايها الساسة عن التراشق والاتهامات والمحاصصة وبادروا الى حكومة انقاذ”، معتبرا ان الاتحاد العمالي هو “القوة الوحيدة الجامعة في لبنان من دون اي تحيز”.
وتابع الاسمر:”نزل البعض الى الشارع وقطعت الطرقات ودمرت المؤسسات والاملاك الخاصة والعامة، بينما الاتحاد العمالي العام يتصرف بصورة حضارية، واليوم قطعت بعض الطرق من قبل بعض المحتجين الذين يموتون كل يوم”.
اضاف:”انتم تقتلون الاجيال وهناك 250 الف خريج جامعي لا يجدون عملا، ان ما يحصل كارثة. والاتحاد العمالي حريص على كل عامل بمن فيهم المياومون”.
وانتقد فقدان الدواء والمحروقات مع إصرار البعض على الصراع وتراشق التهم في حين ان الخطط الاقتصادية غير موجودة مع رفع مقنع للدعم مقابل لا شيء”، سائلا:أين هي البطاقة التمويلية التي وعدتم بها؟
ورأى ان ما يحصل “يخرج عن نطاق العقل، متوجها للسياسيين بالقول: “توقفوا عن تنفيذ سياسة القتل في حق الشعب وبادروا الى تقديم الحكومة الانقاذية، فالشعب اللبناني الذي صدر الحرف الى الخارج اصبح يلهث خلف لقمة العيش واذا لم يتوقف وراء لقمة عيشه، وان لم تبادروا لتشكيل حكومة انقاذ فإن الفوضى ستكون عارمة”.
وتوجه بالشكر الى من هم في الحكم ودعموا الاتحاد العمالي العام، معتبرا “ان شعب الاتحاد يجتمع مع مناصري الاحزاب حول لقمة العيش والاتحاد استطاع جمع الموالين والمعارضين”، داعيا الى “عدم تحميل الاتحاد المسؤولية، فمن لا يريد هذه السلطة فليغيرها في صناديق الاقتراع، ونحن رأينا كيف تنتج نفس السلطة في الانتخابات”.
وقال: “راهنوا على الحوار وليس على تخوين الاخر وعلى عقد اجتماعي جديد وليس على الشعارات خصوصا مع اصحاب العمل والهيئات الاقتصادية، وعندما يفشل الحوار نرفع السقف اكثر فاكثر”.
وشدد على ان “التخوين لا يفيد بشيء لانه يؤدي الى الشارع والفوضى والسرقة والقتل”،
وقال: تعالوا وتحاوروا مع الاتحاد العمالي مع عقد اجتماعي جديد الى جانب تقديم التنازلات لمصلحة استمرار الاجهزة الامنية التي تئن والى الدواء ولقمة العيش وليس من خلال اتهام الاتحاد العمالي العام بأنه مطية للسياسيين وهو لم يقطع طرق ولم يعتد على الاملاك العامة والخاصة بل هو موجود مع الشعب والعمال والموظفين والفقراء والاسر الاكثر فقرا”.
وختم: “أوقفوا قتل اللبنانيين، والسياسيين بتصرفاتهم يساهمون بقتل وتهجير الشعب، بأكمله وفي حال لم تشكل حكومة انقاذ سريعا، فاننا بذلك نقتل الشعب اكثر فاكثر”.