الأمن العام السوري يحبط الإنقلاب الأسدي/ الإيراني!
كتب حسين الهاروني/ سوريا
“المدارنت”..
ماهر الاسد، غادر العراق (أول من) أمس، مساء، باتجاه روسيا، بعد أن تأكد أن السوريين دفنوا مشروع انقلابه، كما دفنوا مشروع أبوه إلى الابد، وأفشلوا الانقلاب ومات آخر أمل بأن تطأ قدمه تراب سوريا.
الخطة كانت تقضي بدخول ميليشات عراقية، باتجاه تدمر ثم حمص، وذلك في ساعة الصفر المتفق عليها وقد يكون ماهر يقودها،
ودخول ميلشيات “حزب الله” اللبناني، في نفس ساعة الصفر المتفق عليها من القصير لتلتقيان في حمص،
وبنفس الوقت، تنزل فلول ماهر ويتامى بشار من الجبال ومن الاراضي اللبنانية، شمالاً، لتستولي على مدن الساحل، وتقتل دوريات الأمن القليلة المنتشرة هناك، وتقطع طرقات الداخل السوري بالكمائن، وهذا فعلا حصل،
وفي نفس الوقت، تهجم ميليشيات حزب العمال الكردستاني “بي ك ك” و”بي واي دي”، باتجاه مدينة حلب من الشرق لتستولي على المدينة،
وبنفس الوقت، تنطلق فلول النظام المختبئة في مناطق الكتلة الطائفية في ضواحي دمشق، لتلتقي مع الميلشيات التي اعلنت ساعة الصفر، بإنزال علم الدولة من فوق مبنى المحافظة في السويداء، لتلتقيان في دمشق، تحت غطاء من الطيران الصهيوني.
الاستخبارات التركية، علمت بالمخطط، فابلغت حكومة العراق، أنّ طيرانها الحربي جاهز في السماء، وسيقصف أي تحرك يقترب من الحدود السورية، بناء على طلب الرئيس السوري أحمد الشرع،
ثم تحرك الطيران التركي المُسيّر “بيرقدار”، وقصف فعلا قيادة العملية ومقدمة الهجوم لميليشيات قنديل (الأكراد) التي كانت تقترب من حلب ساعة الصفر، فاضطرت للتراجع ووقف الهجوم،
الطيران التركي، كان في الاجواء وأنذر الصهاينة، بدفع الثمن في حال التدخل، فلم يتدخلوا واصبحت ميليشيات الجنوب مكشوفة،
وكان الشعب السوري، قد تداعى للنفير العام، فخرجت عشرات الالاف ليلا في حوران والقنيطرة، وفشل محور الجنوب دمشق.
تحركت فلول ضواحي دمشق، فكان الجيش والامن العام لها بالمرصاد.
نجح التحرك في الساحل، نتيجة انسحاب سابق لقوى الامن من تلك المدن، وقتلوا اكثر من مئة وخمسين من قوى الامن الداخلي، بطرق همجية بشعة، وسيطروا على كل شيء، وقطعوا الجسور والطرقات، ولكن زخم القوة التي وصلت في الساعات الأولى لاعلان النفير العام، تعدت مئة الف مسلح، وصلوا في الساعات الاولى لاعلان النفير، وجرى اغلاق الحدود اللبنانية من اتجاه القصير، ومن اتجاه طرطوس، وبدأت المعارك مع الفلول هناك، واستعادة المدن والبلدات وسقطوا بالجملة وسقط انقلابهم.