الاحتلال يعتقل 15 فلسطينياً في الضفة الغربية!.. إرتفاع عدد الشهداء الصحافيّين الى 160 صحافية وصحافياً منذ بدء حرب الإبادة على غزّة!
“المدارنت”..
نفذ جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، سلسلة عمليات عدائية، طالت مناطق في الضفة الغربية المحتلّة، اليوم، الأربعاء، الواقع فيه 17 تموز/ “يوليو” الجاري، شملت اقتحام مدينة جنين، فيما نفذت سلطات الاحتلال في القدس ورام الله عمليات هدم واستيلاء على أراضٍ فلسطينية، بالتوازي مع حملة اعتقالات واسعة في مختلف المناطق طالت نحو 15 فلسطينياً.
وفي جنين شمال الضفة الغربية، حاصرت قوات إرهابية صهيونية خاصة/ “مستعربون” فجر اليوم، منزلاً في مدينة جنين، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، بعد اشتباكات مسلحة مع المقاومين في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية أن القوات الخاصة الصهيونية حاصرت منزل الفلسطيني عزيز الشلبي، في الحي الشرقي بالمدينة في طلعة الدبوس، بعد أن تسللت في شاحنة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، واعتقلت الشاب خليل أبو جمهور.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه مدينة جنين، خاصة باتجاه الحي الشرقي وحي المراح، ونشرت القناصة على أسطح عدد من البنايات، وأطلقت النار صوب عدة مركبات، وسط مواجهات عنيفة. وعقب محاصرة المنازل لمدة ساعتين، اعتقلت قوات الاحتلال الشباب نور الدين عزيز الشلبي وأسامة محمود الكامل.
وفي القدس المحتلة، شرعت طواقم الهدم التابعة لبلدية الاحتلال الصهيوني، منذ صباح اليوم الأربعاء، بهدم بناية مكونة من أربعة طبقات، تعود إلى عائلة جابر في حيّ وادي الجوز.
وأوضح شادي جابر، من أبناء العائلة، أن ثلاث طبقات، من تلك البناية مأهولة بنحو 20 شخصاً، فيما الرابع قيد الإنشاء، فيما زعمت بلدية الاحتلال أن الهدم جاء بداعي عدم الترخيص.
وأشار جابر إلى أن أمر الهدم كان بالأصل يستهدف شقة في المبنى المذكور، كانت بلدية الاحتلال فرضت عليها غرامة مالية بقيمة 72 ألف شيكل (نحو 20 ألف دولار) تم دفعها بالكامل، إلا أن العائلة فوجئت اليوم بهدم كامل البناية.
وأكد جابر أن جهود العائلة للحصول على ترخيص بناء مستمرة منذ خمسة وثلاثين عاماً، بلا جدوى، وتقع البناية في منطقة حيوية تتاخم البلدة القديمة في القدس، وتتوسط حيّ واد الجوز وحيّ الصوانة، بالقرب من سوق الحسبة، فيما بلدية الاحتلال وسلطة الآثار والسياحة “الإسرائيلية” أقدمتا على إقامة مسارات سياحية للمستوطنين هناك.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، ودهمت منزل عائلة أبو هنية، وشرعت بأخذ قياسات منزلها، مهددة باغتيال نجلها إذا لم يسلم نفسه، فيما اعتقلت والدة المطلوب معاوية رياشي من بلدة عزون، شرق قلقيلية، للضغط عليه لتسليم نفسه.
وفي رام الله، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن الجيش “الإسرائيلي” صادر 441 دونماً من أراضي الفلسطينيين في قرى شبتين ودير عمار ودير قديس، غرب رام الله.
وأوضحت أن هذه المصادرة تهدف إلى “إحكام السيطرة على مجمل الأراضي التي تحيط بمستعمرتي نيلي ونعالي المقامتين على أراضي المواطنين”. وأضافت أن “المساحة المستهدفة تشكل مجموعة من القطع التي تحيط بالمستوطنتين، وتستكمل ما قامت دولة الاحتلال بالاستيلاء عليه في السنوات الماضية”.
يأتي ذلك، بالتوازي مع حملة اعتقالات منذ مساء أمس، ولغاية صباح اليوم، طالت 15 فلسطينياً على الأقل من الضفة بينهم ثلاث سيدات، بالإضافة إلى طفل وأسرى سابقين. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، جنين، أريحا، بيت لحم، وسلفيت، حسبما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وأشارت الهيئة إلى أنّ قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل الفلسطينيين.
ولفتت الهيئة إلى أن حصيلة الاعتقالات بلغت أكثر من 9,700 حالة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، وتشمل هذه الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط.
تواصل عمليات إستهداف الصحافيين تتواصل في غزة
من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، “ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 160 صحافية وصحافياً، منذ بدء حرب الإبادة “الإسرائيلية” (الإرهابية الصهيونية) على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الماضي.
جاء ذلك بعد استشهاد الصحافي محمد عبد الله مشمش، مدير البرامج في “إذاعة صوت الأقصى” يوم أمس، الاثنين، إثر استهدافه بشكل مباشر من قبل جيش طائرات الاحتلال.
وأكد المكتب الإعلامي على أن الدور الكبير الذي يقوم به الصحفيون في نقل الحقيقة وكشف الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، يجعلهم هدفاً لجيش الاحتلال “الإسرائيلي” الذي يواصل ارتكاب المجازر الجماعية في القطاع.
ومنذ بدء حرب الإبادة “الإسرائيلية” على قطاع غزة، يتعمد الاحتلال استهداف الصحفيين بشكل مباشر وهم يمارسون عملهم ويرتدون ستراتهم الصحافية الخاصة في الميدان، أو داخل مقار عملهم، أو في خيام للصحافة أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم.
ومن بين الصحافيين الشهداء، الزميل أحمد بدير، الصحافي في “بوابة اللاجئين الفلسطينيين، والذي استشهد في 10 كانون الثاني/ يناير الماضي، جراء قصف “إسرائيلي” في محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.