محليات سياسية

“التجمع الثقافي العربي”: للتخلّي عن الحساسيات الفئوية والتضامن في مواجهة الخطر الصهيوني..!


“المدارنت”..
أشاد “التجمع الثقافي العربي” في لبنان، بـ”المواجهات البطولية ضد قوات العدوّ في الجنوب اللبناني”، مؤكدًا أن “توسيع إطار البيئة الشعبية للمقاومة، بات ملحًا، من أجل حمايتها من كل عصبية فئوية”، مشددًا على “ضرورة العمل بأقصى قوة، من أجل وقف العدوان الصهيوني”، مشيرًا الى أن “الوقت يلحّ على اللبنانيين، ويدفعهم للتخلّي عن أيّ حساسيات فئوية، والتضامن فيما بينهم لمواجهة الخطر الصهيوني”.
ولفت “التجمّع” في بيان، اليوم، الى أنه “يمرّ وطننا لبنان، بأوضاع إستثنائية تهدد وجوده كوطن ومجتمع متماسك، بفعل العدوان الوحشي المتواصل الذي يشنه عدونا الصهيوني المجرم… هذا العدوان الذي يستهدف بنية لبنان السكانية والمجتمعية وبيئته المقاومة التي تصرّ على مقارعة المشروع الصهيوني، وتتصدى لأطماعه وأخطاره الجسيمة..
لم يعد خافيا أن العدوّ يريد بعدوانه على لبنان، تهجير أكبر عدد من سكانه، ليتسنى له التوسّع الجغرافي، وإحتلال الجنوب، كخطوة في طريق بناء مملكة بني صهيون الكبرى.. إنه عدوان على كل لبنان وكل اللبنانيين، وعلى الجميع المشاركة في مقاومته بأيّ شكل من أشكال المقاومة الشاملة..

إننا نرى ان الوقت يلحّ على جميع اللبنانيين، ويدفعهم للتخلّي عن أيّ حساسيات فئوية من أيّ نوع، والتضامن العملي فيما بينهم لمواجهة الخطر الصهيوني، ومنع العدو من تحقيق أهدافه الخبيثة المشبوهة..
نطالب جميع القوى السياسية اللبنانية، بالمبادرة الفورية للإلتقاء على أهداف مرحلية، هدفها الأول الحفاظ على لبنان الوطن والشعب.. وتجاوز أيّ إختلافات سياسية او خلافات حرصًا على الوجود المهدد، فالمصير الوطني كل لا يتجزأ..
وكخطوة اولية، نطالب القوى الشعبية والاهلية الوطنية، الإلتقاء على برنامج عمل مرحلي آني عاجل، يضع في أولوياته إغاثة اهلنا النازحين من أيّ منطقة كانوا، وأينما كانوا.. إن المزيد من التضامن الإنساني مع المتضررين والمهجرين جراء العدوان الصهيوني، يفتح المجال أمام استعادة وحدة وطنية شعبية كانت مهددة إلى وقت قريب..
فلتكن الأولوية لإستعادة فعالية المؤسسات الرسمية اللبنانية، لتأخذ دورها في رعاية اللبنانيين وأولهم المهجرين..
إن إلتفافا شعبيا وطنيا حول أبطالنا الذين يقاومون العدوان الصهيوني، بعزيمة وإصرار؛ بدءًا من أرض الجنوب الصامد؛ بات أمرًا ملحًا لحماية كل مقاومة وطنية لبنانية، أيًا كانت خلفيتها السياسية.. إن توسيع إطار البيئة الشعبية للمقاومة بات ملحًا لحمايتها من كل عصبية فئوية، كما من أيّ وصاية، ومن أيّ إمكانية يلجأ إليها العدو للإستفراد بها أو إعطائها طابعا حزبيًا خاصًا أو مذهبيا متفردًا..
إن “التجمع الثقافي العربي”، إذ يعرب عن جليل فخره بالشهداء بالمقاومين الابطال، الذين يكبّدون العدو الخسائر البشرية الكبيرة؛ يقدر كل مظاهر التضامن التي يسوقها اللبنانيون في كل المناطق مع أخوتهم النازحين.. ويطالب ما تبقى من مؤسسات الدولة المنهارة، بتحمل مسؤولياتها تجاه اهلنا المنكوبين.. والعمل بأقصى قوة لوقف العدوان الصهيوني..”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى