الدفاع المدني الفلسطيني: قوات العدو الصهيوني تدفن فلسطينيّين أحياء في مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي!
“المدارنت”/ أكد الدفاع المدني في مؤتمر صحافي، أن المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في محيط مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، أظهرت جرائم ضد الإنسانية مارسها جيش الاحتلال الأإرهابي الصهيوني ضد فلسطينيين، بينهم مرضى وأطفال، وظهرت عليهم آثار التعذيب والدفن على قيد الحياة.
وأفاد الدفاع المدني أنه انتشل حتى الآن نحو 392 جثمانًا من 3 مقابر جماعية في ساحة المجمع الطبي بعد انسحاب الاحتلال منه، وأن 58% من الجثامين المنتشلة لم يتم التعرف عليها، وهناك جثامين لأطفال بعضها مقطوع الأطراف، معلقاً: “لا يمكن تفسير بجود جثامين لأطفال في المقابر الجماعية”.
وقال: إن آثار التعذيب كانت واضحة على بعض الجثث في المقابر الجماعية، وأن نحو 10 جثث كانت مكبلة الأطراف، كما أن المصل الطبي كان لا يزال عالقًا في بعض الجثامين، في إشارة إلى إمكانية دفن الفلسطينيين وهم أحياء.
وأشار إلى اعتقاده بأن جيش الاحتلال دفن 20 شخصًا على الأقل بالمقبرة الجماعية وهم أحياء، كما أن الاحتلال دمر جميع مختبرات الطب الشرعي بالقطاع، وهذا ما حال دون إمكانية التأكد من ذلك.
وبحسب الدفاع المدني فإن عددًا من أهالي الشهداء الذين تعرفوا على جثامين ذويهم في المقابر الجماعية، أكدوا أنهم كانوا أحياء ويتواصلون معهم بشكل متواصل عبر الهاتف قبل اقتحام جيش الاحتلال المجمع.
وتحدث الدفاع المدني عن تعمد الاحتلال إخفاء الأدلة على جرائمه بالمجمع الطبي، عبر تغيير الأكفان البلاستيكية أكثر من مرة، وأضاف: “لإخفاء جريمته، دفن عدداً من الجثث في أكياس بلاستيكية على عمق 3 أمتار، مما سارع بتحللها، والأكفان البلاستيكية غير مستخدمة من قبل الطواقم الطبية في القطاع، وذلك بعد ادعاء جيش الاحتلال أمس الأربعاء أنه لم يدفن جثثًا لفلسطينيين في مجمع ناصر”.
وأكد فريق الدفاع المدني في المؤتمر أن الاحتلال أخرج جثامين شهداء كانت الطواقم الطبية قد دفنتها خلال الحصار وغيّر أكفانها، وأعاد دفنها في المقابر الجماعية، مطالباً الدفاع بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال، وموضحاً أنه سيقدم كافة الأدلة للجهات الدولية، وأنه مستعد للتعاون معها.
وفي السياق، دعا الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، إلى تحقيق مستقل بشأن التقارير التي أشارت إلى اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين في غزة، وهما مجمع الشفاء بمدينة غزة ومجمع ناصر الطبي في خان يونس.
فيما طالبت الولايات المتحدة، “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) بتقديم إجابات بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزة، وأن يتم إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الأمر.
وكان مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، قد طالب الثلاثاء، بتحقيق دولي في المقابر الجماعية التي عثر عليها في مجمع الشفاء ومجمع ناصر بقطاع غزة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات مستقلة لمواجهة “مناخ الإفلات من العقاب”.
المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”