“الديموقراطي الشعبي” والعمل الاشتراكي” يتابعان خطوات الإندماج: الإتفاق السعودي/ الإيراني كَسَر أحادية قيادة العالم
“المدارنت”..
تابعت القيادة المشتركة لـ”الحزب الديموقراطي الشعبي” و”حزب العمل الاشتراكي العربي”/ لبنان، “الخطوات الداخلية لعملية الاندماج بين الحزبين، وسبل تفعيلها ورفع وتيرة العمل المشترك”، معتبرة أن “الاتفاق الايراني/ السعودي الذي رعته الصين، يؤشر الى كسر أحادية الولايات المتحدة في قيادة العالم”.
ولفتت القيادة في بيان، بعج اجتماعها الدوري، الى أنها “استعرضت المستجدات السياسية، بخاصة في لبنان وفلسطين والمنطقة، وتوقفت امام استفحال الازمات الإقتصادية والاجتماعية والمالية وانعكاساتها الخطيرة على حياة ومعيشة الغالبية العظمى من المواطنين، في الوقت الذي تتداعى مؤسسات الدولة واداراتها وخدماتها وصولا الى تعطلها بالكامل، وتتبدى خطورة التداعيات على قطاعي التربية والصحة، حيث يجري وبشكل ممنهج ضرب المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية والاستشفاء الحكومي لمصلحة مافيات المدارس والجامعات والمستشفيات الخاصة، مع استمرار تدهور سعر الصرف وتأثيره على القدرة الشرائية للرواتب والاجور. كل ذلك يؤكد على أن ما يعيشه لبنان ليس ازمة تتعلق بأداء سياسي خاطىء او فساد مستشرٍ، انما هي أزمة النظام السياسي الطائفي الذي منع بناء الدولة وتَوزّع مؤسساتها مزارع واقطاعات تتحكم بحياة اللبنانيين ومستقبلهم.
لذلك باتت المهمة المركزية لقوى التغيير بمختلف اتجاهاتها ومشاربها البدء بحوار وطني حول برنامج للخلاص من هذا النظام يفضي الى بناء جبهة وطنية سياسية معارضة تنظم وتقود نضال الحركة الشعبية.
وتناولت القيادة المشتركة، “التطور السياسي المتمثل بالاتفاق الايراني/ السعودي الذي قادته ورعته الصين”، معتبرة ان “المؤشر الاهم الذي عبّر عنه الاتفاق يتمثل بدور الصين، ما يعني كسر أحادية الولايات المتحدة في قيادة العالم وتحديد مصير البشرية، فالصين، وكذلك روسيا في ملف التفاهم السوري/ التركي، باتت قوة عالمية ذات مصالح وتحالفات دولية، تهدد موقع ونفوذ الامبريالية العالمية في منطقتنا بخاصة، وفي العالم، وينعكس هذا الاتفاق، اذا اتيح له ان يتحقق، تخفيفا للتوترات الامنية والسياسية التي أججتها سياسات العدوان والهيمنة الاميركية والغربية وشكلت الرجعيات العربية وقوى الارهاب الفاشي ادواتها لتفتيت المنطقة والعالم العربي، وستتراجع، النزعات المذهبية التي صبغت بها الولايات المتحدة الصراع الوطني التحرري ضد الكيان الصهيوني والاحتلال الاميركي وقواعده العسكرية في المنطقة.
كما تناولت القيادة المشتركة المد الثوري في فلسطين مع تصاعد وتوسع حركة المقاومة الشعبية والمسلحة في الضفة الغربية والقدس المحتلة ضد قوات الاحتلال وعصابات المستعمرين الارهابية ما يعمق ازمة الكيان الداخلية، والتي هي أزمة وجودية”.
وختمت:”إن خيار المواجهة والقتال الذي ينتهجه الشعب الفلسطيني، اثبت صحته وجدواه، مقابل خيارات التفاوض والتنازل والاستسلام، التي اثبتت فشلها في قهر الفلسطينيين واخضاعهم، على الرغم من كلّ مشاريع الابادة والتهجير والتصفية”.