الرئيس عون أمام زواره يشدد على أولوية الاستمرار في الاصلاح!

“المدارنت”..
استقبل رئيس الجمهورية جوزف عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، السيد ميشال سليمان (رئيس جمهورية أسبق)، وعرض معه لآخر التطورات في البلاد.
وبعد اللقاء، قال سليمان: “جاءت الزيارة اليوم بمناسبة 14 آذار، تاريخ ثورة الاستقلال عندما كان الجيش متلاحما مع الشعب في سبيل التعبير عن رأيه والحصول على الاستقلال مجددا. هذه هي المعادلة المفيدة التي تخلص البلد اي الجيش والشعب لان الجيش اللبناني هو جيش المواطن وليس جيش النظام، وقد تمكن من عدم الوقوع في الربيع الدموي الذي حصل في باقي الدول العربية لان تعامله كان مع المواطن وليس مع النظام”.
أضاف: “في نفس الوقت، تم تعيين القادة الأمنيين ولا سيما في قيادة الجيش التي هي صمام الأمان في لبنان وفخامة الرئيس يعرف اكثر من غيره كيف يختار الضباط.. اما في ما خص التعيينات الأخرى، فيتم التحضير لآلية تعيينات لاتباعها في سبيل اختيار الأشخاص، الا ان النقاش حول الإصلاح وإعادة الاعمار هو كالنقاش حول من اتى قبل البيضة او الدجاجة. لربما علينا القول ان إعادة الاعمار ضرورية والدولة تعترف بالامر، والإصلاح أيضا اكثر من ضروري. لكن ان نقول ان لا اصلاح من دون اعمار فهذا خطأ كبير بحق الوطن، لان الإصلاح يأتي بالاموال عدا عن الهبات التي يمكن ان تأتي نتيجته، وهو بحد ذاته يشجع على الاستثمار ويحيي البلد. هذه هي مجمل المواضيع التي تناولناها مع فخامة الرئيس”.
الى ذلك، إستقبل الرئيس عون، النائب نعمة افرام، الذي اوضح انه “بحث مع رئيس الجمهورية في عدد من مواضيع الساعة، وركز على “اولوية الاصلاحات واهمية ان تُواكب بقوانين بنيوية التي تعتبر الاساس في اطلاق عجلة الاصلاح”.
واعرب افرام عن “ارتياحه للتعيينات التي صدرت امس عن مجلس الوزراء، مشيرا الى “ضرورة الاستمرار بهذا الزخم لتحريك العملية الاصلاحية المنشودة والمنتظرة من العهد”.
كما التقى عون، النائب احمد رستم، الذي نقل اليه “تحيات ابناء عكار بالتوفيق في المسيرة التي بدأت بانتخابه رئيسا للجمهورية”، وقال: “اثرت مع فخامة الرئيس قضية النزوح الذي تشهده منطقة عكار وتداعياته. وأكدت لفخامة الرئيس ان الشعب العكاري مدركا لدقة المرحلة التي تتطلب وعيا ومسؤولية، لا سيما وانها ليست المرة الاولى التي تشهد المنطقة نزوحا من الاراضي السورية”.
اضاف: “اننا نعتبر ان الجيش هو صمام الامان وبالتالي منطقة عكار ليست بيئة حاضنة لأي شخص حوله شبهات”، وشدد على “ضرورة الاستمرار بالاصلاحات”، معتبرا ان “التعيينات التي اقرت امس خطوة اولى لا بد ان تليها خطوات مماثلة”.
وفي قصر بعبدا ايضا، النائب زياد حواط، الذي اوضح انه بحث مع الرئيس عون للاوضاع العامة في البلاد ومسار العملية الاصلاحية وتطبيق القرارات الدولية، مركزا على “ثنائية الاصلاح والسيادة”.
كما تطرق البحث الى حاجات منطقة جبيل.