مقالات

الشعب الإيراني يؤكد بصوت واضح: لا للحرب!

حسين عابديني/ بريطانيا

خاص “المدارنت”..
هناك ما يمکن أن نسميه إجماعا دوليا بشأن إستحالة إلتزام النظام الايراني، بمبادئ حقوق الانسان وعدم إنتهاکها، وتغدو هذه الاستحالة أکبر عندما يدور الحديث عن إحتمالات الاعتدال والاصلاح بالنسبة لهذا النظام، ذلك أن هناك تناقضًا وتضاربًا بين هذا النظام، وبين کل ما يرتبط بالاعتدال والاصلاح.
وبنفس الشکل والمضمون والاتجاه، يمکن الحديث عن إمکانية إلتزام هذا النظام بالمطالب الدولية فيما يتعلق ببرنامجه النووي، وکذلك بتدخلاته في بلدان المنطقة، وسعيه الى تحقيق مخططاته التي صارت مصدر قلق لبلدان المنطقة، وللمجتمع الدولي، ولا سيما وإنها تجعل من منطقة الشرق الاوسط الحيوية بالنسبة للعالم، کونها أهم مصدر للبترول والغاز، منطقة غير آمنة!
النظام الايراني، الذي تجاوزت جرائمه وإنتهاکاته الشعب الايراني، لتطول شعوب المنطقة والعالم، حيث أسهم في خلق ظروف وأوضاع لم تکن موجودة قبل تأسيسه أبدا، وهذا ما أکد أنه لا يشکل خطرا على الشعب الايراني فقط، وانما على المنطقة والعالم أيضا، وأن بقاءه وإستمراره يعني دوام توسع إستمرار وإضطراد تأثيراته السيئة على الجميع، وهو ما يطرح وبقوة مرة أخرى، ضرورة عمل وجهد جماعي إقليمي ـ دولي من أجل التخلص من هذا النظام.
منذ إندلاع الحرب الدامية في غزة، وما تداعى ويتداعى عنها من أحداث وتطورات مٶلمة، خصوصا من حيث تکبد الابرياء العزل من أهالي مدينة غزة، خسائر فادحة لا يمکن أن تعوض في الارواح والممتلکات، خصوصا، وإن حجم الدمار الذي لحق بها وبأماکن أخرى إمتدت إليها هذه الحرب، فإن أصابع الاتهام والشبهة توجهت وتتجه للنظام الايراني، الذي لم يعد خافيا على أحد أنه حيثما کانت حربا مندلعة أو فتنة منتشرة، فإنه لا بد وأن يکون فيها للنظام الايراني بصورة وأخرى من دور في ذلك.
اليوم، ومع إزدياد خطورة هذا النظام على السلام والامن والاستقرار في إيران والمنطقة والعالم، فإن الحاجة تزداد من أجل العمل على الوقوف بوجهه، والبحث عن الفرصة المناسبة من أجل التخلص منه، ولأن هناك العديد من الملفات التي لمجرد إثارتها فإنها تعتبر مستمسکات دامغة ضد النظام،  تؤكد إرتکابه أکثر من جريمة وإنتهاك بحق شعبه وشعوب المنطقة والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، فإن العالم يجب أن يستفاد من هذه الفرصة الهامة والحساسة، ويتم العمل من أجل تهيئة الظروف والمناخ المناسب من أجل مساءلة هذا النظام، عمّا قام به وليس ترکه يعمل ما يشاء.
الشعب الإيراني أكد مرارًا وتكرارًا، أنه لا يريد حروبًا في دول المنطقة، مثل غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق. وستصرخ الجالية الإيرانية يوم السبت المقبل في 29 “يونيو”/ حزيران، بصوت واحد: نعم لإسقاط النظام الإيراني بكل أجنحته، ونعم لإحلال السلام في الشرق الأوسط. إن المستفيد الأول من هذه الحروب، ليس سوى النظام الإيراني، والخاسر الوحيد هو الشعوب المضطهدة.
هذا النظام الذي إستفاد دائما من صمت وتجاهل المجتمع الدولي، لجرائمه وتجاوزاته وإنتهاکاته، فإن الوقت المناسب قد حان للتخلي عن هذا النهج، والمبادرة الى العمل في الاتجاه والسياق الذي يفهمه ويستوعبه هذا النظام، ويجعله ينصاع ويرضخ للأمر الواقع ولإرادة الحق والمنطق.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى