الشعب السوري واحد.. والأقليات جزء منه..
كتب د. خالد المسالمة/ سوريا
“المدارنت”..
ثلاثة حقائق في سوريا يجب عدم العبث بها والاقتراب منها:
1. وحدة الأرض والشعب السوري، ورفض اي نوع من انواع تمزيق الوطن وتشتيت الشعب من خلال طرح مشاريع عبثية ومشبوهة، كفرض وتشكيل الدولة الاتحادية (الفيدرالية او الكونفدرالية) على الشعب السوري، وتمزيق الوطن من خلال تلك المشاريع لعدة دويلا وكيانات وحكومات صورية مسخة ومزيفة، ولن يقبل بها أغلبية الشعب السوري.
2. عدم القبول بنظام المحاصصة الطائفية والعرقية في نظام الحكم، وفي بناء مؤسسات الدولة. فهذا النوع من أنظمة الحكم، نظام فاشل بامتياز، ولا يحل اي نوع من انواع المشكلات في الدولة، بل يخلق مشكلات جديدة، اهمها هو إنهاء والغاء مشروع الدولة المدنية، ويقصي ارادة ومشاركة الشعب في اختيار السلطات التنفيذية والتشريعية عبر صناديق الاقتراع والتصويت. ويلغي حق المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات لجميع المواطنين أمام القانون. وقد تم تطبيق هذه النماذج من نظام المحاصصة الطائفية والعرقية الفاشلة، في ثلاثة دول في العالم، وذلك في كل من العراق ولبنان ودولة الهرسك في البلقان. وجميع هذة الانظمة هي فاشلة بامتياز، والشعوب في هذه البلدان تثور على أصحاب هذه النظم الفاسدة والمتخلفة.
3. عدم الموافقة والاقدام على أي محاولة تهدف إلى إلغاء هوية الشعب والدولة السورية تحت أي ذريعة. فسوريا بلد عربي، وشعبها باغلبيته الساحة من الناحية الثقافية واللغوية والاثنية عربية (حوالي 90% من سكان سوريا يعتبرون أنفسهم عرب ويتحدثون اللغة العربية).
فالجمهورية العربية السورية هي امتداد “للمملكة السورية العربية” التي تم تعريفها بهذا الاسم عام 1919 في المؤتمر السوري الأول، والذي تم فيه تنصيب الأمير فيصل ابن الحسين ملكا على المملكة السورية العربية. وقد تم التأكيد على الهوية العربية للشعب والدولة السورية في كل الدساتير التي اصاغها السوريون منذ عام 1919 حتى الان.
اعتقد ان التمسك بتلك الثوابت الثلاثة السالفة الذكر، وعدم السماح بتسريب وإدخال نصوص في الدستور السوري تمس بهذه الثوابت، ستجنب الشعب السوري الكثير من المشكلات والازمات العويصة والمعقدة واجيالنا القادمة بغنى عنها.