الطيران المعادي يواصل قصف بيروت وضاحيتها الجنوبية.. وكاتس يوافق على استمرار العمليات شمالا!
“المدارنت”..
واصل طيران العدوّ الإرهابي الصهيوني الحربي، هجماته على المناطق السكنية في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم، الثلاثاء الواقع فيه 26 الجاري، وذلك قبل ساعات من إعلان متوقع عن وقف إطلاق النار بين كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة ومقاتلي “حزب الله” لإنهاء الأعمال القتالية الدائرة بينهما.
وتزامنت الغارات التي تعتبر الأكبر على الضاحية حتى الآن، مع إصدار جيش العدوّ أوامر بإخلاء 20 موقعا في المنطقة في أكبر تحذير من نوعه حتى الآن أيضا، وقال العدو إنه “يهاجم أهدافا لجماعة “حزب الله” اللبنانية في منطقة بيروت، على نطاق واسع، وإنه قصف 20 هدفا في المدينة”.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس “جيش الدفاع يهاجم أهدافا إرهابية في بيروت ومن بينها أهداف لإدارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله… خلال عملية سريعة استمرت 120 ثانية ومن خلال ثماني طائرات حربية”.
في السياق، قال متحدث باسم وزير الجيش الإرهابي الصهيوني يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن الوزير وافق على استمرار العمليات العسكرية الهجومية على الجبهة الشمالية”.
وأشارت هيئة البث العبرية، الى أن “القرار تم اتخاذه بالتنسيق مع عدد من القادة العسكريين، بينهم رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، والمدير العام لوزارة الدفاع، اللواء (المتقاعد) إيال زمير”، ناقلة عن مسؤول سياسي صهيوني لم تسمّه، قوله: “سنهاجم في لبنان حتى اللحظة الأخيرة قبل وقف إطلاق النار”.
وفي بيروت، قال مصدر أمني لبناني إن “غارة إسرائيلية” استهدفت مبنى في بيروت.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية من جهتها، أن “الغارة التي نفذها الطيران الحربي المعادي، استهدفت مبنى في المنطقة الواقعة بين النويري والبسطة في بيروت، وأسفرت الغارات عن استشهاد ثلاثة أشخاص على الأقل، وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة”.
ودمّرت الغارة “مبنى مؤلفا من أربع طبقات يؤوي نازحين”. بعيد ذلك، استهدفت سلسلة غارات عنيفة الضاحية الجنوبية لبيروت، بشكل متزامن وغير مسبوق. وأفادت الوكالة الوطنية عن “حزام ناري يلف الضاحية الجنوبية”، مضيفة أن الغارات طاولت “مناطق برج البراجنة وحارة حريك والحدث”.
وأظهر بثّ مباشر سحب دخان وغبار ضخمة تعلو الواحدة تلو الأخرى من 5 مواقع على الأقل، إثر غارات تردد صداها في بيروت.
وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إصدار المتحدّث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذارات بإخلاء نحو 20 مبنى في أحياء عدّة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبجانب بيروت وضاحيتها الجنوبية، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات مكثفة على محافظات في جنوب وشرق لبنان.
في السياق، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أنه بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، فإن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمكن أن يكون وشيكا.
وقال بو حبيب لقناة راي التلفزيونية الإيطالية “من حيث المبدأ، وافق (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ونحن متفقون كحكومة، والقرار النهائي يعود لمجلس الوزراء الإسرائيلي”.
كما قال نائب “حزب الله” حسن فضل الله: “إن حزب الله سيبقى بعد انتهاء حربه مع إسرائيل، بما في ذلك عن طريق مساعدة النازحين اللبنانيين في العودة إلى قراهم وإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية”، مشيرا الى أن “لبنان يمر بساعات خطيرة وحساسة، قبل الإعلان المرتقب عن وقف إطلاق النار، وذلك نظرا للهجمات المكثفة للجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم على بيروت وضاحيتها الجنوبية”.
في المقابل، بدأ المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر الإسرائيلي (الكابينت)، مساء الثلاثاء، عقد اجتماع خاص للتصديق على اتفاق بين تل أبيب وحزب الله لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وقال موقع “والا” الإسرائيلي: “بدأت جلسة الكابينت للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان”.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمه، إنه “من المتوقع أن يعلن الرئيس (الأمريكي جو) بايدن وقف إطلاق النار في وقت لاحق من مساء اليوم (الثلاثاء)”، مضيفا “من المتوقع أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأربعاء”.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن جلسة الكابينت منعقدة بمقر وزارة الجيش في منطقة “كرياه” بتل أبيب (وسط).
وأوضحت الصحيفة أنه “لن يتم عرض اتفاق التسوية مع لبنان الذي يشمل وقفا لإطلاق النار على الكنيست (البرلمان) أو الحكومة الإسرائيلية، بل سيتم المصادقة عليه من قبل الكابينت المخول بالبت في أمور الحرب”.
ومن المتوقع أن يصدق الكابينت بالإجماع على الاتفاق، باستثناء وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أعلن مسبقا أنه سيصوت ضده.
كما نقلت القناة (12) الخاصة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم أنه “من المتوقع مساء اليوم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال وسيدخل حيز التنفيذ صباح غد”.