العدوان يتواصل على مناطق الضفة الغربية وإعتقال 22 فلسطينيًا وهدم منازل!
“المدارنت”..
شنت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني عمليات اقتحام واسعة على مدن الضفة الغربية، ودهمت عدة مناطق، واعتقلت 22 فلسطينياً منذ مساء أمس، ولغاية صباح اليوم، الثلاثاء، الواقع فيه 3 أيلول/ سبتمبر.
وواصلت قوات الاحتلال سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، عبر تصعيد عمليات هدم منازلهم والاعتداء على ممتلكاتهم وإغلاق المعابر والطرقات بين المدن الفلسطينية.
ولفتت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” و”نادي الأسير” في بيان مشترك، الى عمليات الاعتقال التي تركزت في محافظتيّ الخليل، وقلقيلية، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات بيت لحم، طولكرم والقدس.
وأشارت إلى أن حصيلة عمليات الاعتقال في الضفة قد ارتفعت منذ إعلان الاحتلال عن الحملة العسكرية الأخيرة إلى أكثر من 150 حالة اعتقال في حصيلة غير نهائية في ضوء استمرار العملية العسكرية في جنين وطولكرم.
وفي مدينة قلقيلية، اعتقل الاحتلال منذ صباح اليوم 8 فلسطينيين خلال مداهمات طالت عددا من الأحياء في المدينة، ونصب الاحتلال قناصته على أحد المباني السكنية العالية بالتزامن مع اقتحام بلدة عزون شرقي المدينة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شاب يبلغ من العمر (28 عاما) بالرصاص الحي بمنطقة الفخذ وصفت إصابته بالمتوسطة، خلال اقتحام الاحتلال منطقة “المقبرة” قرب ميدان أبو علي إياد بمدينة قلقيلية، ونقل إلى مستشفى درويش نزال الحكومي.
وفي مدينة الخليل، اعتقل جنود الاحتلال 5 فلسطينيين خلال مداهمات لبلدة إذنا غرباً وبلدة بيت أمر فيما اعتقل 3 فلسطينيين من بلدة سعير شمالاً، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال نصب حواجزها العسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها.
كما تستمر في إغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ما تسبب بعرقلة مرور الفلسطينيين وتحركاتهم في أرجاء المحافظة كافة.
وأكدت مصادر محلية إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق نتيجة مواجهات اندلعت مع الاحتلال في بلدة السعير ومخيم الفوار أطلق أثنائها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت وقنابل الغاز السام كما سجل حالتي اعتقال.
ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين بعد أن دهمت منازلهم، وعبثت بمحتوياتها في الوقت الذي اقتحم فيه جنود الاحتلال بلدة تقوع شرق بيت لحم، وفتش عدد من المنازل بداخلها وعبثت بمحتوياتها.
وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مثلث الشهداء جنوباً برفقة قوة راجلة، ونشرت قناصة على أسطح بعض البنايات في ظل استمرار العدوان على المدينة ومخيمها لليوم السادس على التوالي، والذي أسفر عن استشهاد 18 فلسطينياً حتى اللحظة وإصابة العشرات فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بأحياء المخيم ومنازل الفلسطينيين ومحالهم التجارية.
وفي نابلس، جدد الاحتلال اقتحامه لمخيم بلاطة برفقة جرافة عسكرية وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت نتج عنها اندلاع مواجهات مع الاحتلال.
وشهدت قرية دوما هدم جنود الاحتلال منشآت سكنية، وحظائر ماشية في قرية دوما جنوب مدينة نابلس تعود إلى الفلسطيني أحمد سليمان زواهرة، للمرة الرابعة.
هدم 4 منازل للفلسطينيين في سلفيت ونابلس
وفي مدينة سلفيت شرعت جرافات الاحتلال بهدم منزلين قيد الإنشاء في بلدة الزاوية، بعد اقتحامها من قبل آليات و4 جرافات تابعة للاحتلال تمركزت في المنطقة الشرقية، بذريعة تسليم أصحابها إخطارات بوقف العمل والبناء سابقا.
وفي مدينة نابلس، هدمت جرافات الاحتلال شقتين سكنيتين لعائلة “سلامة” في منطقة الطور بحجة عدم الترخيص.
يذكر ان عمليات هدم المنازل تصاعدات خاصة في المنطقة المسماة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت سلطات الاحتلال خلال شهر آب الماضي 62 عملية هدم، طالت 78 منشأة، بينها 36 منزلا مأهولا، و8 غير مأهولة، و13 منشأة زراعية وغيرها، كما أخطرت بهدم 74 منزلا ومنشأة أخرى.
وشرقي مدينة القدس، داهمت قوات الاحتلال محال تجارية في قرى وبلدات شمال غرب وشرق المدينة وعبثت بمحتوياتها.
وسجلت مداهمات الاحتلال لمحال تجارية متعددة في عدة بلدات منها بلدة قطنة المجاورة، وعمليات اعتداء وتنكيل بالمارة، ولم يبلغ عن اعتقالات خلال عمليات المداهمة في هذه القرى والبلدات.
كما داهمت قوات الاحتلال مشاتل زراعية في بلدة العيزرية شرق مدينة القدس، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها بحجة البحث عن أسمدة ممنوعة من التداول، فيما اعتقلت الشاب محمد رمزي فرعون بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
وفي مدينة رام الله، اعتدى جنود الاحتلال على حرم جامعة بيرزيت، وعاثوا خراباً في ممتلكات الحركة الطلابية، واستولوا على العديد من الممتلكات والمطبوعات الخاصة بالأنشطة الطلابية.
كما أفادت المصادر، بقيام جنود الاحتلال بإلصاق منشورات ترهيب للطلبة، تدعوهم فيها إلى عدم المشاركة في الأنشطة الطلابية، ومتوعدة بتدمير مستقبلهم. يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت حرم الجامعة 22 مرة منذ عام 2002 وحتى 3 أيلول 2024.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد عدوان الاحتلال في ظل حرب الإبادة على قطاع غزة والعمليات العسكرية التي يشنها في الضفة الغربية منذ نحو أسبوع، والتي أسفرت عن استشهاد 31 فلسطينياً، منهم 18 في محافظة جنين، و6 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، لترتفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 683 شهيداً.
العدوان يتواصل على الضفة الغربية
إصابات في مخيم طولكرم وجنين وحوسان
من جهة ثانية، يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عملياته العسكرية ضد مخيميّ طولكرم وجنين، وقصف طيران الاحتلال المسيّر خلال الساعات الأخيرة من يوم الاثنين 2 آب/ أغسطس، أهدافاً داخل مخيم طولكرم شمال غربي الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابات بين الفلسطينيين كما صعّد جيش الاحتلال من اعتداءاته على فرق الإسعاف والصحافيين، وطالت الاعتداءات مناطق رام الله وبلدة حوسان، ما أدى الى إصابة شخص.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 4 اشخاص في قصف صهيوني على مخيم طولكرم، ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن شهود عيان بأن طائرات الاحتلال المسيّرة قصفت موقعا في حارة الحمام في مخيم طولكرم، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، بينهم مسعفة متطوعة أصيبت بشظايا في الوجه.
وأكّد الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم، إصابة مسعفة من طواقمه، في قصف للاحتلال على المخيم ليل الإثنين.
وفي تطور آخر خلال الساعات الأخيرة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بدرس غرب رام الله، ودهمت عدة منازل، واندلعت مواجهات في بلدة حوسان جنوب غرب بيت لحم، أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص الحيّ.
واستهدف مُقاومون فلسطينيون، مركبات المستوطنين بعبوات ناسفة “أكواع” في بلدة حوسان غربي بيت لحم، فيما أطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، حسبما أفادت مصادر صحافية.
وفي وقت سابق، أصيبت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً بشظايا رصاص حي أطلقته قوات الاحتلال خلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم.
وأفاد، مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بطولكرم، رائد ياسين بأن الطفلة كانت في منزلها بالحي الشرقي للمدينة عندما أصيبت، وتم نقلها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، رغم محاولات الاحتلال عرقلة طاقم الإسعاف عند مدخل المستشفى.
الهلال الأحمر الفلسطيني أكد أن الاحتلال يواصل حصاره للمستشفيات في طولكرم، ويعيق عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، في الوقت الذي يقوم فيه بتدمير البنية التحتية والمنازل داخل المخيم.
وفي جنين، احتجزت قوات الاحتلال ليل الاثنين، طاقم إسعاف أثناء نقله لحالة مرضية طارئة إلى مستشفى خليل سليمان الحكومي، وتم احتجاز الطاقم لمدة ساعتين، وتعرضوا للاعتداء بالضرب وتفتيش مركبتهم بشكل دقيق. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب فراس وشاحي من الحيّ الشرقي في جنين.
هذا الاعتداء، يأتي في ظل عدوان متواصل على مدينة جنين ومخيمها، الذي دخل يومه السابع، فيما تواصل جرافات الاحتلال تدمير البنى التحتية في المخيم، وطال التدمير مؤخراً منطقة دوار الحمامة، فيما أفادت مصادر محليّة استمرار الاحتلال باستجلاب تعزيزات عسكرية من جهة شارع الناصرة.
وأسفر العدوان المتواصل على مخيمات شمال الضفة الغربية، إلى ارتقاء 29 شهيداً ووقوع 121 جريحاً، وتتوزع أعداد الشهداء على محافظات جنين، طوباس، طولكرم، والخليل، بينهم خمسة أطفال ومسنان.
استشهاد طفل وإصابة والده خلال العدوان المتواصل على مخيم طولكرم
وفي السياق، استشهد الطفل الفلسطيني محمد كنعان، وأصيب والده برصاص قناصة الاحتلال “الإسرائيلي” فجر اليوم، خلال اقتحامات جنود وآليات الاحتلال المتجددة لمدينة طولكرم ومخيمها.
يأتي ذلك في ظل حصار مشدد على أحياء المدينة وفرض حظر التجوال، واستمرار مقاومة الفلسطينيين والتصدي للاحتلال، حيث تجري اشتباكات مسلحة وتفجيرات لعبوات ناسفة محلية الصنع ضد القوات المتوغلة في عدة مناطق بطولكرم.
وشنت قوات الاحتلال وآلياته هجمات جديدة على مدينة طولكرم ومخيم نور شمس فجر اليوم، وقد أرسل الاحتلال تعزيزات عسكرية إضافية ترافقها جرافات، اقتحمت طولكرم مجددًا، وتوغلت في أحيائها بعد انسحابها منها قبل عدة أيام.
وفرض الاحتلال طوقاً على مخيم نور شمس بطولكرم وسط حصار مشدد يرافقه نشر القناصة في محيطه على البنايات العالية الكاشفة له، في الوقت الذي لم تفارق طائرات الاستطلاع سماء المدينة ومخيماتها وسط تحليق على ارتفاع منخفض.
وطالت اعتداءات الاحتلال الطواقم الطبية العاملة في الميدان التي واجهت مضايقات من جيش الاحتلال الذي لا يزال يعرقل عملها، ويعيق حركة تنقلها من خلال إيقافها وتفتيشها والتدقيق في هويات من بداخلها بمن فيهم المرضى.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت ضاحية عزبة الجراد شرق مدينة طولكرم، وداهمت أحد المنازل بعد محاصرته وسط إطلاق القنابل الصوتية، والذي يعود إلى الفلسطيني أشرف أبو سبيل، وفتشته وأخضعت كل من يوجد فيه للاستجواب والتحقيق.
وواصل مقاتلو المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة داخل مخيم طولكرم ونور شمس، حيث ما زالت اشتباكات عنيفة تدور مع جنود الاحتلال، بالتوازي مع تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع بجنود الاحتلال وآلياته المقتحمة.
وحتى الآن، أسفر العدوان الإرهابي الصهيوني على الضفة الغربية، والذي بدأ قبل 6 أيام في إطار العملية العسكرية التي أطلق عليها جيش الاحتلال اسم “المخيمات الصيفية”، عن استشهاد 31 فلسطينياً، منهم 18 في محافظة جنين، و6 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل. وبهذا، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 683 شهيداً.