العدوّ الإرهابي الصهيوني يواصل حرب الإبادة في غزّة لليوم الـ284 والشهداء في الشوارع! ويكثف حملة الاعتقالات في الضفة الغربية!
“المدارنت”..
تواصل قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، ارتكاب المزيد من المجازر الدموية بحق العائلات الفلسطينية في أنحاء قطاع غزة، حيث أسفرت مجازره في الساعات الـ24 الماضية عن ارتقاء 49 شهيداً و 69 جريحاً، فيما لا تزال مئات الجثث في الشوارع لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشالها.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، الثلاثاء 16 تموز/يوليو، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان “الإسرائيلي” (الصهيوني) إلى 38,713 شهيدًا و89,166 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعد أن ارتكب الاحتلال مجزرتين ضد العائلات وصل منها للمستشفيات 49 شهيدًا و 69 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا ما تزال جثامينهم تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليه.
من جهته، أكد المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة (رائد النمس) في تصريحات لـ “التلفزيون العربي”: أن مئات جثامين الشهداء ما زالت منتشرة في عدد من محافظات القطاع لا تستطيع الطواقم انتشالها.
ولفت النمس، إلى أن قوات الاحتلال استهدفت مراكز للإسعاف، رغم التنسيق معها مسبقا عبر المنظمات الدولية، مما يشير إلى أن الاحتلال لا يهتم بالقرارات والقوانين الدولية، ويواصل جرائمه في القطاع.
وفي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، استشهد 4 فلسطينيين من منطقة “خربة العدس” بغارة صهيونية، وجرى نقلهم إلى مستشفى ناصر بخان يونس.
كما انتُشلت فرق الدفاع المدني 4 جثث و3 جرحى من تحت أنقاض منزل استهدفته غارة جوية صهيونية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووسط قطاع غزة، استشهد 4 أشخاص، وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال على منزل في شارع الأشقر في مخيم النصيرات، فيما أفاد الدفاع المدني باستهداف غارة صهيونية لمنزل في منطقة الزوايدة وسط القطاع ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
وضمن سلسلة المجازر التي يرتكبها الاحتلال في استهدافه لمدارس وخيام إيواء النازحين، استشهد شخص على الأقل، وأصيب 4 آخرين في غارة استهدفت مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين في حي الرمال بمدينة غزة، وهي المدرسة السادسة التي تتعرض للقصف من قبل الاحتلال خلال الأيام التسعة الأخيرة في قطاع غزة.
ومساء الاثنين، استشهد 11 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجراح جراء استهداف منزل عائلة حمد في مخيم النصيرات وسط القطاع، كما استشهد 7 فلسطينيين في مجزرة أخرى استهدفت منزل لعائلة سلامة في المخيم.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إن كل مكان في غزة يعد منطقة موت محتملة، مضيفاً: إن الدمار في غزة غير مفهوم وغير مقبول لا يوجد أي مكان آمن.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة في منشور عبر منصة (إكس) كافة الأطراف إلى “إبداء الشجاعة السياسية والرغبة لتحقيق اتفاق”.
ويدخل العدوان الرهابي الصهيوني على قطاع غزة، يومه الـ284، في ظل كارثة إنسانية يعانيها السكان حيث ارتقى عشرات الأطفال، نتيجة الإصابة بسوء التغذية مع استمرار عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر الحيوية المتعمد من قبل جيش الاحتلال.
إصابات وإعتقالات خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة في نابلس
من جهة ثانية، تواصل قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عدوانها في الضفة الغربية، واقتحمت مخيم بلاطة في مدينة نابلس، بعد ان تسللت قوة خاصة من المستعربين، وحاصرت منزلاً يعود إلى عائلة فلسطينية، واحتجزت أفراداً منهم كـ”دروع بشرية”.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال الاقتحام شاباً، فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه نقلت شاباً يبلغ من العمر (24 عاماً) إلى المستشفى، عقب إصابته برصاص الاحتلال الحي في الركبة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً لعائلة الصوالحي في حارة الطيراوية، واحتجزت أفراد العائلة، واستخدمتهم دروعا بشرية، قبل أن تعتقل الفتى ضياء الصوالحي، أثناء انسحابها.
من جهته قال الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أحمد جبريل: ان طواقم الإسعاف نقلت شابا يبلغ من العمر 24 عاما إلى المستشفى، عقب إصابته برصاص حي في الركبة، كما تعاملت طواقمه مع إصابة بشظايا الرصاص في اليد، وتم علاجها ميدانيا.
وتصدت فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم بلاطة للاقتحام بإطلاق زخات كثيفة من الرصاص حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، ما دفع الاحتلال لإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة من جهة حاجز حوارة العسكري لإسناد القوة الخاصة، وسط تحليق طائرات الاحتلال المسيّرة في أجواء المخيم، واعتلاء القناصة أسطح بعض المنازل.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية عن تمكنها من إيقاف تقدم آليات الاحتلال والتصدي لاقتحاماتها للمخيم، حيث أكدت “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي- كتيبة نابلس، ان عناصرها تصدت لقوات الاحتلال في محاور القتال في محيط مخيم بلاطة، واستهدفت القوات الخاصة بزخات كثيفة من الرصاص.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى- شباب الثأر والتحرير-، أن عناصرها تمكنت من اكتشاف قوة “إسرائيلية” (إرهابية صهيونية) خاصة في المخيم، واشتبك مقاوموها مع القوات المقتحمة، وأمطروها بالرصاص الكثيف.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيانها: “انسحبت قوات العدو الصهيوني بعد اقتحامها لمخيم بلاطة تجر أذيال الهزيمة، حيث تم اكتشاف تسلل قوة صهيونية خاصة لحقتها التعزيزات العسكرية ونصب فرق القناصة”.
أضاف: “تصدى مقاتلونا بكل بسالة لهذا الاقتحام، حيث خاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات المقتحمة، واستهدفوها بوابل كثيف من الرصاص بشكل مباشر، وفشلت القوات المقتحمة من جنود وآليات ووحدات خاصة من أن تعتقل أو تصيب أياً من مقاتلينا الشجعان”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” نفذ منذ فجر اليوم سلسلة اقتحامات لمدن ومخيمات الضفة الغربية وسط عمليات إعتقال ترافقت مع اعتداءات واسعة على ممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم ومحالهم التجارية.