العدوّ يفرج عن 55 أسيراً.. ويواصل عدوانه على مخيم”الشجاعية”/ غزة ومخيم “نور شمس” في الضفة! وينكّل بالأسيرات الفلسطينيات!
“المدارنت”..
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، الاثنين، الواقع فيه الأاول من تموز/ يوليو، عن استشهاد 23 فلسطينياً في مجزرتين ارتكبتها طائرات الاحتلال الصهيوني خلال قصفها المتواصل على قطاع غزة، في اليوم الـ”269″ على التوالي، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما يستمر الاحتلال بنسف المنازل على رؤوس ساكنيها في محاور عدة منها الشجاعية شرقاً وخانيونس ورفح جنوباً.
ووثقت وزارة الصحة خلال بيان لها، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 37,900 شهيدًا و87,060 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، لافتة إلى أن عددًا من الضحايا ما يزالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ووسع الاحتلال عملياته على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال وإحداث مزيد من الخسائر في صفوفه عبر استهداف آليات وتجمعات الجنود الصهاينة في عدة مناطق.
وقامت مدفعية الاحتلال بتدمير منازل الفلسطينيين عبر غارات مكثفة شنتتها على حي السلطان غربي مدينة رفح، كما استه\فت طائرات الاحتلال كذلك بلدتي عبسان وخزاعة شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
ووفق مصادر صحافية ومحلية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة وقوات من جيش الاحتلال في محاور التوغل.
كما تمكنت قوات المقاومة من تنفيذ عدد من الكمائن والعمليات في حيّ الشجاعية شرق غزة ورفح جنوبي القطاع، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال.
وفي سياق متصل، أطلقت سلطات الاحتلال سراح مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية بعد 7 أشهر من الاعتقال، الذي مارست فيها أبشع طرق التعذيب، إلى جانب الإفراج عن 55 أسيراً فلسطينياً آخرين قد اعتقلهم الاحتلال من مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وعقب الإفراج عنه أكد أبو سلمية في تصريحات صحافية، أن الأسرى يمرّون بأوضاع مأساوية بسبب نقص الطعام والشراب والإهانات، وأن المئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل الاحتلال وعدد من الأسرى استشهدوا تحت التعذيب.
وكشف أبو سلمية أن الأسرى يتعرضون لكل أنواع العذاب حتى الأسرى القدامى محرومون من جميع حقوقهم، مشيراً إلى أنه تعرض لتعذيب شديد وكسر في إصبع الإبهام داخل سجون الاحتلال، بينما لم يوجه له أي تهمة وتعرض لثلاث محاكمات.
وطالب أبو سلمية المنظمات الدولية بزيارة الأسرى في سجون الاحتلال والاطلاع على أوضاعهم المأساوية.
قوات الاحتلال تواصل عدونها على “مخيم نور شمس”
وتعتقل 16 فلسطينياً من الضفة الغربية
من جهة ثانية، نفّذت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني فجر اليوم، اقتحاما واسعا في عدوان متواصل على مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، أدى إلى استشهاد طفل وسيدة فلسطينيين، وعمليات تجريف دمرت البنى التحتية لشوارعها كما فرضت طوقاً عسكرية في عدة محاور، فيما أفادت مؤسسات الأسرى أن الاحتلال اعتقل 16 فلسطينياً بينهم أطفال من مناطق متفرقة في مدن الضفة الغربية.
وتركزت عمليات الاعتقال والدهم في عدة محافظات فلسطينية، منها: رام الله، البيرة، طولكرم، نابلس، الخليل، إلى جانب حملة الاعتداءات والانتهاكات المستمرة على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم، والتحقيقات الميدانية مع عدد منهم بشكل يومي.
وداهمت آليات عسكرية مدينة طولكرم من محورها الغربي برفقة جرافتين عسكريتين، وفرضت حصارا عليه بعد تمركزها عند مداخله الرئيسية المحاذية لشارع نابلس، في الوقت الذي قامت جرافات الاحتلال بتدمير البنى التحتية في منطقة دوار الشهيد سيف أبو لبدة وعلى طول الشارع المحاذي للمخيم.
ووفقاً لمصادر محلية أفادت بحسب “وكالة وفا” قامت جرافات الاحتلال بتجريف محيط دوار اليونس في الحيّ الشمالي بالمدينة، قبل ان تواصل سيرها باتجاه ضاحية اكتابا وتجريف محيط دوار اكتابا شرق طولكرم.
كما دهم جنود الاحتلال عددا من المنازل والبنايات المرتفعة في محيط المخيم ونصبوا القناصة على أسطحها، واندلعت مواجهات على مدخل مخيم طولكرم لحظة مرور الآليات العسكرية بالقرب من مدخله وسط سماع اصوات انفجارات في المنطقة.
وفي عدوان إرهابي صهيوني متواصل على مخيم نور شمس، دفع الاحتلال بمزيد من الآليات والقوات باتجاه المخيم ومنع سكانه من الخروج أو الدخول إليه كما تعمد تخريب الممتلكات العامة والخاصة في المخيم على طول شارع نابلس، كما دمرت خط المياه الرئيسي المغذي للمخيم.
وأعلن مستشفى “ثابت ثابت” عن استشهاد السيدة نسرين خالد ضميري (47 عاما) من مخيم طولكرم، والطفل محمد علي سرحان (15 عاما) من مدينة طولكرم، فيما أعلنت وزارة الصحة عن إصابة 4 آخرين جراء العدوان.
وإثر ذلك أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عن تأجيل جلسة امتحان الثانوية العامة على مستوى مديرية طولكرم، إلى يوم الخميس المقبل، الواقع فيه 11 تموز/ يوليو الجاري، نظرا لاستمرار قوات الاحتلال باقتحام المدينة وحفاظا على سلامة الطلبة والمعلمين.
وفي مدينة نابلس، شهد الفلسطينيين مداهمة قوات الاحتلال لعدد من المنازل، حيث حاصرت منزل الأسير المحرر المطارد قاسم العكليك في الجبل الشمالي، واعتقلت شقيقه محمد العكليك.
كما شنت قوات الاحتلال حملة دهم في قرية تل جنوب غرب نابلس، واعتقلت 10 فلسطينيين للتحقيق الميداني واقتادتهم إلى خارج القرية، قبل أن تفرج عنهم لاحقا.
ومن مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مؤيد الصوص بعد مداهمة منزله في مدينة دورا جنوباً.
وشهدت مدينتي البيرة ورام الله اقتحامات مبكرة من قبل قوات الاحتلال، الذي اعتقل 5 فلسطينيين من قطاع غزة، وهم عمال يقيمون في فندق بالبيرة واثنين منهم مرضى، وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، اعتقل الاحتلال الشاب قصي الرمحي بعد اقتحام منزله وتفتيشه.
وأفادت مصادر محلية، أن الاحتلا لاعتقل أيضاُ الطالبة في جامعة بيرزيت وفاء نمر من بلدة خربثا بني حارث غربا.
ووفق بيانات مؤسسات الأسرى قد بلغت حصيلة الاعتقالات، أكثر من 9,465 معتقلاً فلسطينياً، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط.
وتأتي هذه الاعتقالات في إطار سلسلة الاعتداءات والانتهاكات الممنهجة التي يقوم بها الاحتلال تزامناً مع حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث يواصل الاحتلال تنفيذ حملات الاعتقال في الضّفة الغربية، التي يرافقها عمليات تنكيل وتعذيب بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثنّ الاحتلال خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السّن.
“هيئة الأسرى”: الاحتلال يواصل سياسسة
التنكيل والعقوبات بحق الأسيرات الفلسطينيات
بدورها، أكدت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، أن “إدارة سجون الاحتلال مستمرة في سياسة التنكيل والعقوبات بحق الأسيرات في المعتقلات، حيث تحرمهم من أسط حقوقهن وتشن عليهن حرباً نفسية إلى جانب التهديدات المستمرة”.
وأوضحت أن “الأسيرات يتعرضن لهذه السياسة بالتزامن مع الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث عزلت المعتقلات عن العالم الخارجي بشكل كامل، وتم تجريدهن من أبسط حقوقهن، وأن سلطات الاحتلال تحارب الأسيرات بسياسة التجويع والحرمان من العلاج، إلى جانب ما يتعرضن له من قمع خلال الاعتقال، وحرب نفسية وتحرشات أثناء التفتيش العاري، علاوة على التهديدات المستمرة بعائلاتهن”.
وتشير بيانات نقلتها الهيئة عن محامية الأسيرات في سجن الدامون، بأن “إدارة المعتقل ضيقت الخناق بصورة أكبر على المعتقلات، فالغرفة التي تتسع لخمس معتقلات يتواجد فيها 10، في ظل درجات الحرارة المرتفعة جدا، كما حرمتهم من المروحة، كما يتعمد السجانون إغلاق فتحة الشباك الصغيرة على أبواب الأقسام، حتى يمنع دخول الهواء”.
وفي سياق متصل، أدانت “المؤسسات والأحزاب الفلسطينية”، تصريحات وزير الأمن القومي “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) المتطرّف إيتمار بن غفير، والتي دعا فيها إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين، بدلاً من إعطائهم المزيد من الطعام. وفي مقطع فيديو متداول، قال بن غفير: “حظي سيئ أنني اضطررت للتعامل في الأيام الأخيرة المتعلقة فيما إذا كان لدى الأسرى الفلسطينيين سلة فواكه.. يجب قتل الأسرى بطلق في الرأس.. وتمرير قانون “عوتسما يهوديت” لإعدامهم بالقراءة الثالثة في الكنيست.. وحتى ذلك الوقت سنعطيهم القليل من الطعام للعيش.. لا أكترث لذلك”.
وبلغت حالات الاعتقال بين الفلسطينيين أكثر من 9 آلاف معتقل، بينهم 650 طفلاً، و320 امرأة، حيث أبقى الاحتلال على اعتقال 74 سيدة منهن داخل السجون، في حين بلغت أوامر الاعتقال الإداري في نفس المدة أكثر من 7 آلاف أمر، بحسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.