إقتصاد وتكنولوجيا

العسكريون المتقاعدون يقطعون الطرق بالإطارات المشتعلة احتجاجا على المسّ بحقوقهم

نفذ العسكريون المتقاعدون إضرابا رمزيا في غالبية المناطق الرئيسية في لبنان، وقطعوا الطرقات المؤدية الى العاصمة لفترة لم تتجاوز الساعات الثلاثة، قبل تجاوبهم مع دعوة قيادة الجيش الى فتح الطرقات، وتأكيدها الوقوف الى جانب قضيتهم المحقة.

وجاء في بيان قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه: “إن قيادة الجيش، إذ تؤكد تضامنها الكامل مع المطالب المحقة للعسكريين المتقاعدين، باعتبارها ترتبط مباشرة بمعيشتهم وكرامتهم وكرامة عائلاتهم، تدعوهم إلى عدم الاستمرار في قطع الطرقات، والتجاوب مع القوى الأمنية وتسهيل أمور المواطنين وإعادة الأمور إلى طبيعتها”.

 وتم فتح طريق ضهر البيدر بالاتجاهين، بعدما كان أقفلها العسكريون المتقاعدون منذ الخامسة صباحا عند جسر النملية، ما أدّى الى شلّ حركة العبور كليا، باستثناء الآليات العسكرية. ورفع المتقاعدون الاعلام اللبنانية وشعار الجيش، وسط إجراءات أمنية لمخابرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، في حضور عناصر من الصليب الأحمر اللبناني، وافترش العسكريون الأرض، وغابت مظاهر حرق الإطارات المشتعلة عن الطريق الدولية في ضهر البيدر.

وخاطب العميد محمود طبيخ والد الشهيد النقيب أحمد طبيخ، السياسيين، قائلاً: “اتركوا العسكريين وفتشوا عن المصادر الاساسية في الهدر والفساد، فتشوا عن الاملاك البحرية، والمؤسسات الرسمية المستأجرة. وعندما تحاولون المسّ بأي حق من حقوق العسكر فأنتم تمسون بالوطن بأكمله”، متمنيا على “السلطة ان تبحث عن مكامن الهدر لتغذية الخزينة”، مضيفا “إن وقفتنا اليوم هي وقفة تحذيرية، فالجيش والمتقاعدين خط احمر”.

اما العميد حسن حسن فقال: “هذه السلطة استباحت حقوقنا، ونحن نعتصم على الطرق دفاعا عن حقوقنا، ولن نتراجع عن هذه الحقوق، ولن نقبل بدفع الخوات، فأولاد الشهداء يجب ان تؤمن لهم فرص التعليم مئة في المئة اسوة بأبناء شهداء الأحزاب”.

واعتذر من “المواطنين المحتجزين على الطرق”، محذرا من “خطوات تصعيدية اخرى في حال لم تلب مطالبهم، وخصوصا البنود المتعلقة بالحصار المادي على القوى العسكرية والموظفين في لبنان”.

وأوضح المقدم رفيق ياغي، أن “صرختنا اليوم هي صرخة كل مواطن. نحن احتلينا مرافق في بيروت التي تنتج المال وتعود للسياسيين وليس للمواطن”، داعيا “المواطنين الى النزول معهم الى الشارع، لأن المطالب واحدة، وهذا حق، تضامنوا معنا ضدّ هذه الدولة الفاسدة”.

ولاحقا، صدر عن حراك العسكريين المتقاعدين البيان الآتي: “عطفا على البيان الرقم 2، والذي قضى بإقفال الطرق الرئيسة التي تصل ما بين المحافظات والعاصمة بيروت اقفالا تحذيريا، يعلن حراك العسكريين المتقاعدين ما يلي:
1- أنه وبناء لتمني قيادة الجيش، وحيث ان الرسالة وصلت، فقد أعيد فتح الطرقات، في تمام الساعة التاسعة من صباح تاريخه.
2- نعتذر من أهلنا وإخواننا في الوطن عن بعض الازعاج الذي سببناه لهم والذي فرضته السلطة بمشروع موازنة لحكومة إفلاس الوطن.
3- لقد تعمدنا قطع الطرق في أماكن لا تؤثر كثيرا على حركة المواطنين وتركنا لهم ممرات جانبية حرصا منا على حفظ حقوقهم لأنهم تحت الظلم الذي نرزح تحته وإياهم.
4- نحذر السلطة من تنفيذ بنود مشروع الموازنة خاصة فيما يتعلق برواتب العسكريين الفعليين والمتقاعدين وتعويضاتهم، حراكنا سيستمر وسنصعد من اجراءاتنا، طالما لم تسحب من مشروع الموازنة، كافة البنود المخالفة لكل القوانين العسكرية المرعية الاجراء.
قوتنا باتحادنا”.

وتجمع العسكريون المتقاعدون صباحا على المسلكين الغربي والشرقي من الاوتوستراد بعد جسر المدفون في محلة البربارة – مفرق بلدة فغال وأقفلوا المسلكين بالاطارات المشتعلة ورفعوا اللافتات التي حملت عبارات أكدت رفض المس بحقوقهم. كما قطعوا منذ الصباح الباكر أوتوستراد خلدة بالاتجاهين بالاطارات المشتعلة. وشهد الاوتوستراد حتى مدخل الشوف في الدامور زحمة سير بالاتجاهين، وعمدت القوى الأمنية المولجة فتح مسرب عند الخط البحري القديم منفسا صغيرا للسيارات لكنه غير كاف لتسهيل حركة المرور. ويغطي دخان الاطارات المشتعلة المنطقة بكاملها.

يذكر أن اشكالا حصل بين العسكريين المتقاعدين المعتصمين على اوتوستراد طبرجا، وسائق سيارة تابعة لاحد النواب السابقين، بعد محاولته المرور على الرغم من محاولات منعه. وعلى الفور تدخلت قوى الامن الداخلي الموجودة في المكان لفض الاشكال.

ونلفت النظر الى أن العميد المتقاعد جورج نادر، أكد من منطقة البربارة حيث يعتصم العسكريون المتقاعدون، أنه أعطى تعليماته لفتح الطريق لمدة دقيقتين كل ربع ساعة، حتى لا يتحمل المواطنون عبء تحركنا وسيتم ازالة كل الدواليب المشتعلة”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى