القصيفي من مقرّ “الشيعي الأعلى” للسياسيين: الإنسان أهمّ من خلافاتكم و”فيتواتكم” والوطن فوق الجميع
زار وفد من “نقابة المحررين” (الصحافيين) برئاسة النقيب جوزف القصيفي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في مقر المجلس في حارة حريك، وقال القصيفي: في كل مرة نزور فيها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، تتراءى أمام ناظرينا صور الإمام المغيب السيد موسى الصدر، والإمامين العلمين الشيخين محمد مهدي شمس الدين وعبد الأمير قبلان، وهم قمم دينية فقهية وقامات أخلاقية وهامات وطنية، تركت بصمات مؤثرة في تاريخ لبنان الحديث. وكانوا أئمة الإعتدال، الإنفتاح، العيش الواحد، التسامح، وقبول الآخر. وإذا شئنا إيراد الأمثلة، لملأنا صفحات كثيرة تشي أسطرها بمآثرهم”.
واشار القصيفي الى أن “زيارة مجلس نقابة محرري الصحافة، تأتي في سياق الزيارات التي يقوم بها للمرجعيات الدينية اللبنانية للوقوف على آرائها مما يجري، والاسترشاد بما تختزن من افكار حيال الازمة في لبنان التي يزيد استلشاق سياسي، ومصرف قابض على الودائع قسرا، ومضارب على العملة الوطنية في السوق السوداء، وتجار أدوية ومعدات طبية، ومواد غذائية، ومافيات الشركات النفطية، ومستبدي المولدات، من وطأتها وشدتها، حتى أصبح المواطن اشبه بجثة تتنفس”.
وقال: “اين هو دور المرجعيات الدينية، وهل من كوة امل تلوح في الافق، وهل لقمة روحية أن تنعقد يخرج فيها اركانها بموقف موحد، صارم، يتوجهون فيه إلى السياسيين قاطبة، أن أوقفوا شد الحبال حول عنق المواطن اللبناني. فالانسان في لقمة عيشه، وصحته، ورزقه وماله، هو أهم من خلافاتكم وتجاذباتكم، وفيتوهاتكم. وأن الوطن فوق الجميع”.
وختم: “سماحة الشيخ افضينا بما يعتلج في صدورنا، ويدور في افكارنا، في انتظار أن تفضوا بما عندكم، ولدى الشيخ علي الخبر اليقين، والعلم المبين”.
من جهته، رحب الخطيب بالوفد، منوهّاً بـ”دور الصحافة والصحافيين ومسؤوليتهم الوطنية في هذه الظروف”، مضيفا “إنّ الكلمة مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة أمام الله والناس والتاريخ. نقدّر دوركم كصحافيين ونتمنى أن تكونوا دائماً رسل محبة ووسيلة هداية وإرشاد للناس وتنبيههم الى خطورة ما يجري من أحداث”.