المقاومة تشتد في رفح وحيّ الزيتون.. شهداء في اليوم الـ217 لحرب الإبادة وتحذيرات من توقف المستشفيات ونفاد الغذاء في غزة.. ودهم العدو لمناطق الضفة الغربية يتواصل!!
“المدارنت”..
واصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، اليوم، الجمعة، الواقع فيه 10 أيار/ مايو، حرب الإبادة على قطاع غزّة، موقعاً أعدادًا كبيرة من الشهداء والمصابين، في وقت تتوالى التحذيرات الأممية من تداعيات اجتياح مناطق شرق “رفح”، والسيطرة على المعبر، وسط توقعات بتوقف المستشفيات العاملة خلال 24 ساعة، ونفاد مخزون الغذاء جنوب القطاع.
واستشهد صباح اليوم، 8 فلسطينيين من عائلة قديح، جراء استهداف مدفعي صهيوني لبلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزّة.
وفي المنطقة الوسطى للقطاع، استهدفت غارات إرهابية صهيونية، مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، وسجّل ارتقاء شهيد في مخيم جباليا شمال القطاع في غارة صهيونية استهدفت شقة سكنية في محيط منطقة التوبة غربي المخيم.
وشنّ جيش الاحتلال، غارات عنيفة على حي الزيتون في مدينة غزّة، وذلك في إطار استمرار محاولاته التوغل في الحي منذ أسابيع، وسط معارك ضارية مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويواصل جيش العدو الإرهابي الصهيوني، عملياته في رفح أقصى جنوب قطاع غزّة، بعد سيطرته على المعبر الحدودي مع مصر لليوم الرابع على التوالي، وسط تزايد المخاوف بشأن الوضع الإنساني في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من توقف المستشفيات عن العمل إذا لم يصل الوقود خلال 24 ساعة.
وفي تصريح لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أشار إلى أن “إغلاق معبر رفح يؤثر في إمدادات الوقود والمساعدات وتحركات السكان، مما قد يؤدي إلى توقف جهود الإغاثة الإنسانية”.
ويوم أمس، توقف مستشفى أبو يوسف النجار، واحد من أصل 3 مستشفيات عاملة في منطقة رفح جنوب قطاع غزّة، عن العمل، جراء العمليات العسكرية الإرهابية الصهيونية”
من جهتها، حذرت “منظمة الأمم المتحدة للطفولة/ يونيسيف”، من نفاد مخزون الغذاء في جنوب غزة خلال أيام، مشيرةً إلى أن نقص الوقود قد يؤدي إلى توقف جهود الإغاثة الإنسانية في القطاع.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، استمرار التهجير القسري في رفح نتيجة اشتداد القصف الصهيوني، حيث فرّ نحو 110 آلاف شخص من “رفح” بحثاً عن مكان آمن، وسط ظروف معيشية فظيعة.
وأشارت “الأونروا” إلى أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، وأن الأمل الوحيد هو وقف إطلاق النار لوقف معاناة السكان.
إلى ذلك، تواصلت عمليات التصدي والمقاومة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، ضد قوات الاحتلال الإرهابية الصهيونية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وبخاصة في منطقة “رفح”، جنوب القطاع وحيّ الزيتون في مدينة غزة.
وأعلنت سرايا القدس التابعة لـ”حركة الجهاد الإسلامي” استهدافها لآلية عسكرية صهيونية، بقذيفة “آر بي جي”، في محيط مستوصف الزيتون بحيّ الزيتون، جنوبي مدينة غزة.
من جهتها، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لـ”حركة حماس”، عن قصف موقع كرم أبو سالم العسكري شرقي رفح جنوب القطاع، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأفادت كتائب القسام بتدمير دبابة “ميركافا 4″، صهيونية بقذيفة “الياسين 105” جنوبي حي الزيتون، بعد اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة.
كما دمّرت القسام، ناقلة جند صهيونية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، ونفذت عملية مركبة ومتزامنة بالقرب من مسجد الدعوة شرقي “رفح”، استهدفت فيها عدة أهداف عسكرية، بينها مجموعة راجلة من الجنود الصهاينة.
كما استهدفت “حركة الجهاد الإسلامي” آلية عسكرية صهيونية بقذيفة “آر بي جي” في محيط مستوصف الزيتون بحي الزيتون، جنوبي مدينة غزة.
اقتحامات قوات الإحتلال الإرهابية الصهيونية
تتواصل في مناطق الضفة الغربية
من جهة ثانية، اقتحم جيش الاحتلال الإرهاب الصهيوني، منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم، عدّة مناطق في الضفة الغربية المحتلّة، من بينها مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس المحتلّة، وأبلغ عد عدة اعتقالات.
كما اقتحم مخيم قلنديا، ودهم منزلاً وقام بتفتيشه بتخريب محتوياته، وجرى الإبلاغ عن اعتقال شاب فلسطيني، وسط إجراءات مشددة وإغلاق حاجز المخيم بالاتجاهين، ومنع مرور الفلسطينيين.
وفي نابلس، نفذ جيش العدو، اقتحاماً للمدينة فجراً، ودهم سكناً لطلبة جامعة النجاح في حي رفيديا في المدينة، وقام بتفتيشه تخريب موجوداته، واعتقل اثنين من الطلبة هما: حذيفة علان، وأسيد حمادنة، بعد أن اعتدت عليهما بالضرب.
وطالت الاقتحامات، بلدة بين آمر شرق نابلس، وتوغل الجيش من الآليات العسكرية منطقة الظهر في البلدة، وأجرى عمليات تمشيط في محيط المنازل، وسط إطلاق للقنابل المضيئة، دون أن يبلغ عن عمليات دهم أو اعتقالات.
كما اقتحم جيش الاحتلال، بلدتيّ يعبد وعرابة في محافظة جنين، ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل يعبد، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وقامت قوات الاحتلال، باقتحام مدينة الخليل وبلدة يطا جنوب الضفة الغربية، وداهمت منطقة الشعابة شرق مدينة الخليل، ونشرت عناصرها في محيط المنازل، كما أغلقت مفترق مرار في منطقة رأس الجورة، ومنعت تنقل الفلسطينيين.