“المنخفض القطبي” يفاقم معاناة مليون ونصف نازح فلسطيني في غزة!
“المدارنت”..
يواجه أكثر من “1500,000” مليون ونصف مليون نازح فلفسطيني في قطاع غزة، كارثة إنسانية جديدة، حيث يهددهم منخفض جوي قطبي بعواصف ماطرة ورياح شديدة، تزيد من معاناتهم، وهم مُشتتون في العراء بلا مأوى أو مقومات للحياة. وذلك بعد حرب إرهابية صهيونية متواصلة منذ 15 شهراً حولت القطاع الى أنقاض.
وحذّرت الأرصاد الجوية من المنخفض المرتقب، الذي سيستمر لأكثر من خمسة أيام، وانعكاساته الإنسانية على النازحين، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يقيمون في خيام بدائية أو يحتمون تحت أغطية بلاستيكية ممزقة لا تقيهم من برد الشتاء القارس.
في ظل انعدام وسائل التدفئة، يجد الفلسطينيون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الأمطار والبرد، ما يهدد حياتهم، خاصة المرضى الذين يعانون نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية. خلال المنخفضات الجوية الماضية، حيث أدت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة إلى اقتلاع العديد من الخيام، وغرق أخرى، وسط عجز السكان عن توفير الحد الأدنى من مقومات العيش.
ومع اقتراب العاصفة الجديدة، يزداد القلق من انهيار المزيد من هذه الملاجئ المؤقتة، ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من النزوح والمعاناة. فالنازحون، الذين خسروا منازلهم، يقضون يومهم في محاولة تثبيت الخيام بالحجارة والأخشاب، في مشهد يعكس قسوة الظروف التي يواجهونها.
وكانت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/ أونروا”، قد “حذرت من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ولفتت الى احتياجات النازحين العاجلة للإغاثة لمواجهة ظروف النزوح والأوضاع الإنسانية المتدهورة خلال الشتاء”.
وقالت الوكالة في معرض استعراض تقديماتها: إنّها “قدمت منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة، فرشات وبطانيات واحتياجات أساسية لعشرات الآلاف من الأُسر”، مشيرةً إلى “حاجة أهالي قطاع غزة الى كل شيء، نظراً لحجم ما فقدوه خلال 15 شهراً من الحرب.