النائب العراقي ماجدة التميمي: حكومات العراق قدّمت 220 مليار دولار الى نظام الأسد خلال 3 سنوات الماضية
“المدارنت”..
توجهت النائب العراقي ماجدة التميمي بالرسالة التالية الى الشعب العراقي، وبخاصة المنتظاهرين منهم في ساحة التحرير:
الى المتظاهرين العراقيين بخاصة، والى شعبنا العراقي المظلوم والمهضومه حقوقه، انني اود في رسالتي هذه، ان ابريء ذمتي امام الله وامامكم جميعا، عبر إخباركم عمّا اطلعت عليه من اسرار، تعد بحكم الخافية عليكم.
… ذلك ان احداث الثورة السورية، وتحوّلها الى مسلحة، وفقدان الحكومة السورية معظم مواردها، من جمارك وضرائب ومبيعات نفط وغاز، جعلها مثقلة بالتبعات والنفقات، بعد ان توقفت اغلب وارداتها، واصبحت في عجز دائم عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين والاجهزة الامنية، بالاضافة الى دفع ثمن مشتريات السلاح، والصرف على مؤيديها عموماً، وعلى بعثاتها الديبلوماسية.
ولكم أن تتساءلوا من اين للحكومة السورية القدرة على تمويل ذلك؟! مع العلم ان دولا نفطية وصناعية كثيرة تمرّ منذ سنوات بأزمات اقتصادية، وهي تبدو عاجزة عن الخروج منها، والجواب: ان الحكومة العراقية كانت ولا تزال، تموّل ذلك من أموال الشعب العراقي، المحروم من وارداته المهدورة والمنهوبة!
كان ذلك خلال السنوات الثمان الماضية، ولا يزال، وقد اطلعت على وثائق تفيد بصرف مبلغ 220 مليار دولار دعما للحكومة السورية، خلال ثلاث سنوات مضت فقط، وعلى الرغم من ان ما اكشفه لشعبنا اليوم جزءًا من الحقيقة، وقد يعرّضني للخطر، ولكن ضميري يملي علي ان اكشف للرأي العام، أكبر سرقة حصلت في تاريخ العراق.
إن ما صرفته حكومتنا على الحكومة السورية واجهزتها الامنية وجيشها، لقمع شعبهم وتدمير مدنه، يكفي شعبنا ان يعيش مرفهًا، وان يتمتع بخيراته كغيره من الشعوب، التي تملك ثروة كثرواتنا، مثل دول الخليج مثلاُ.
وختمت: اقول ذلك تبرئة لذمتي، وهذا بعض ممّا يمليه علي الواجب، وبعض من كلمة الحق التي يجب ان تقال دائماً.