بو غنطوس محذرًا: المصارف قد تهرّب الودائع الى الخارج إذا عجزت عن تأمين الأموال الموازية لها..!
استغرب ممثل اتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت د. نبيل بو غنطوس، “ما يحكى عن توجه المصرف المركزي الى اصدار تعميم الاسبوع المقبل، يطلب فيه من المصارف العاملة على الاراضي اللبنانية، عدم استقبال اية وديعة من الدولارات الطازجة، ما لم يتم تجميد قيمة موازية بنسبة 100 في المئة لدى مصارف المراسلة في الخارج”.
وأشار في بيان، الى أن “هذه الخطوة سوف لن تشجع المصارف اللبنانية على استقبال ودائع المواطنين الطازجة، وبخاصة المصارف التي لا تتوافر لديها السيولة بالدولار لإيداع نفس قيمة الوديعة في مصارف المراسلة في الخارج، او ستعمد ومواربة، الى تحويل الوديعة كاملة الى الخارج الى احد مصارفها المراسلة، فيخسر بذلك السوق المصرفي اللبناني في الداخل دولارات طازجة كان يمكن لها ان تسهم في تحريك العجلة الاقتصادية في الداخل وتخفف من الضغط على الليرة”.
اضاف: “ليس بهذه الطريقة تعاد الثقة الى القطاع المصرفي، وليس بهذه الطريقة نشجع اللبنانيين على إعادة إيداع أموالهم في قطاعنا المصرفي، فالودائع الجديدة ستحول الى الخارج بحسب التعميم، وستستفيد المصارف المراسلة من توظيف هذه الاموال، من دون ان يحصل المودع اللبناني والمصرف اللبناني الذي اودعت الدولارات الطازجة فيه، سوى على فائدة جد بسيطة قد لا تناهز 1.5% يتقاسمانها سوية، ما يعني ان المصارف اللبنانية ستحرم من الاستفادة المُباشرة من توظيفات الدولارات الطازجة في الداخل اللبناني، كشراء السندات أو الإقراض أو توظيفها لدى مصرف لبنان”.
وختم بو غنطوس: “عجيبة هذه السياسة المالية والنقدية التى يتبعها حاكم المركزي الاستاذ رياض سلامة، ففي الوقت الذي نحن في امس الحاجة لضخ دولارات طازجة في السوق وتحريك عجلة الحركة المصرفية في البلاد، يطلب سلامة من المصارف تحويل ودائعها الطازجة الى الخارج بحجة التأمين عليها، فأين تكمن القطبة المخفية هنا، هل سنشهد مستقبلا تعديلا على طرق عمل ودور المصارف اللبنانية؟”.