جلسة مجلس الأمن حول سوريا: البلاد في حالة حرب وواشنطن قلقة من عودة السوريين!
“المدارنت”..
أكّدت نجاة رشدي، نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أن البلاد ما تزال تعيش حالة حرب وانقسام عميق، مشيرة إلى ضرورة مشاركة الأطراف الدولية لمعالجة كافة القضايا المتعلقة بسوريا.
جاء ذلك في إحاطة لنائبة المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، يوم الخميس، خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بالأوضاع في سوريا، بمشاركة الدول الأعضاء وعدد من المؤسسات الإغاثية ومنظمات المجتمع المدني.
وقالت رشدي إن “هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254”. وشدّدت على ضرورة المشاركة الدولية لتنفيذ بنود القرار، قائلة إنه “لا يمكن معالجة كافة القضايا في سوريا من دون مساعدة الأطراف الخارجية”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن البلاد “ما تزال في حالة حرب وانقسام عميق”، مضيفة أن “هناك أكثر من 100 ألف شخص محتجزين تعسفياً أو مفقودين في سوريا”. كما أعربت رشدي عن قلق الأمم المتحدة إزاء ما وصفته بـ“الانتهاكات المستمرة لاتفاقية فض الاشتباك بين القوات” في منطقة الجولان السوري المحتل، جنوبـي البـلاد.
وتحدثت في إحاطتها أيضاً عن حالات النزوح الكبيرة من لبنان إلى سوريا خلال الشهرين الأخيرين، من جراء التصعيد الإسرائيلي، مطالبة النظام السوري بـ “ضمان أمن وسلامة جميع الوافدين من لبنان”. انعكاسات النزوح من لبنان على الأوضاع في سوريا من جانبها، قالت مديرة العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إديم سورونو، إن “13 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي في سوريا؛ بينهم 1.4 مليون شخص في شمال غربي سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية ملحة”.
أضافت أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان زادت في تردّي الأوضاع الإنسانية في سوريا، حيث دفعت بمئات آلاف النازحين من الأراضي اللبنانية إلى سوريا، مشيرة إلى أن “أكثر من 450 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا منذ نهاية أيلول، ثلثهم من السوريين، ونصفهم من الأطفال… وبينهم أيضاً 7 آلاف من النساء الحوامل”.
وأوضحت أن “أضرار الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المعابر الحدودية بين البلدين، قد أثّرت على حركة الشاحنات المحمّلة بالمواد الضرورية للعيش، وعقّدت الأعمال الإنسانية”. واشنطن: قلقون إزاء السوريين العائدين من لبنان.
من جهته، أعرب نائب المندوبة الأميركية بمجلس الأمن، روبرت وود، عن قلق واشنطن “تجاه انتهاكات نظام الأسد بحق السوريين النازحين من لبنان”.
وقال: “نرفض القول بأن أجزاء من سوريا مناسبة لعودة اللاجئين السوريين”. وأضاف وود: “سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين السوريين… ونواصل دعم جهود بيدرسن لتحقيق حل سياسي في إطار القرار 2254”.