حتى يصيرَ الحرفُ خُطوَة..
“المدارنت”..
كُلُّ الحَواجِزِ لَن تَصُدَّكَ إن وعَيتَ…
وإن ثَبَتَّ لما تُريدْ
تُخفي الليالي ظِلَّها لَكِنَّما…
نورُ النّوافِذِ ظَلَّ يُشرِقُ مِن بَعيدْ
***
لم يَسقِني صَمتي سوى ما خَلَّفَتهُ رُؤى السَرابْ
في أَرضِ مَن أَلِفوا السُّكونَ تَموتُ حَبّاتُ النّدى
سِرًّا … ويَشتَعِلُ السَّحابْ
***
لا شَمسَ في كَفّي لِأُشهِرَها بوَجهِ الرّيحِ
أو حتى شُموعْ
ضَيَّعتُ دَربي مُنذُ صارَت شُعلَتي من نارِ غَيري
وَاكتَفيتُ أَنا بِأحلامِ الرّجوعْ
***
سابَقتُ أَحلامي فَصارَت لا كَما أَهوى حُروفي
وتَبِعتُ حَرفًا لَيسَ يُشبِهُني فَصارَت
رِحلَتي وَجَعي… وَأَوقاتي نَزيفي
***
يا حيرَتي لو تَعلَمينَ كَمِ الزُّنودُ
يخافُها زَرَدُ الحَديدْ!
لَتَرَكتِني لِأَعيشَ أَقداري طَليقًا
مِن سَرابِكِ والجُمودْ
***
لا عُمرَ يَبقى للحِكايَةِ حينَما
تَمضي لِأَحضانِ الصَّدى
لا وَزنَ يا دُنيا لِحَرفٍ لا يَصيرُ لِخُطوَتي أُفقًا…
لِإِنساني مَدى.
*******************************