وقفة تضامنية حاشدة مع غزة والضفة الغربية أمام مكتب “وكالة أونروا” في بيروت ورفضًا لعقوبتها بحق الأستاذ فتح الشريف!
“المدارنت”/ في إطار حراك احتجاجي متصاعد ضدّ سياسات إدارة “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/ أونروا”، منذ أسابيع، شهد مكتب الوكالة الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس، وقفة تضامنية حاشدة مع غزّة ورفضًا للعدوان الإرهابي الصهيوني المتواصل عيها وعلى مناطق الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار إغلاق المكتب من قبل محتجين على قرار “أونروا”، توقيف رئيس “اتحاد المعلمين” لديها الأستاذ فتح الشريف عن العمل، على خلفية مشاركته في نشاطات وطنية إنسانية لإغاثة أهالي قطاع غزة.
وشارك في الوقفة التي دعا إليها “اتحاد المعلمين” و”اللجان الأهلية في المخيمات” مئات اللاجئين الفلسطينيين، وأعضاء اللجان االشعبية والأهلية، وقيادات في الفصائل الفلسطينيية، بالإضافة إلى طلاب ومعلمين في الوكالة.
ورفع المشاركون الذين قدموا من كلّ المخيمات الفلسطينية في لبنان، شعارات وطنية تضامناً مع قطاع غزة، ولافتات منددة بقرارات “أونروا” العقابية بحقّ موظفيها ومحاسبتهم على أساس الإنتماء الوطني.
وأكد مدير “ثانوية دير ياسين” في مخيم البصّ ورئيس “اتحاد المعلمين” في الوكالة المعلم فتح الشريف، الذي يواجه العقوبة من قبل إدارة “أونروا”، أن “القضية هي قضية، وأن الرسالة وصلت لإدارة الوكالة من خلال الجماهير الفلسطينية الحاشدة التي قدمت من كل المناطق اللبنانية رفضاً لسياساتها، وعلى الأونروا أن تأخذ هذه الرسالة بعين الاعتبار”.
وأوضح مطالب الحراك الاحتجاجي وهي: “ممنوع أن تحاسب إدارة الوكالة أي إنسان فلسطيني في هذه المؤسسة على انتمائه الوطني، والتراجع عن القرارات العقابية وعدم المضي قدماً في هذه السياسة لا مع الشريف ولا مع غيره”، مشيراً إلى أن العاملين الفلسطينيين في الوكالة سيبقون متمسكين بانتمائهم الوطني، والوقوف إلى جانب أبناء شعبهم، “مهما كان الثمن”.
عضو اتحاد معلمي الوكالة في لبنان محمد مصطفى أشار لموقعنا أن الحراك الاحتجاجي مستمر، وأن “الحقوق تنتزع بهذه الحراكات والوقفات” بحسب تعبيره، قائلاً: إن التصعيد سيستمر ضد الوكالة حتى يعود فتح الشريف إلى عمله وتتوقف “أونروا” عن ممارسة سياسة “الحيادية”.
الأمر ذاته عبر عنه مسؤول العمل الجماهيري في “حركة حماس” رأفت مرّة الذي شارك في الوقفة، إلى جانب عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية الداعمة لهذا الحراك منذ انطلاقه في أوائل آذار/ مارس الماضي.
وقال مرّة لـ”بوابة اللاجئين الفلسطينيين”: إن التحركات ضد سياسات “أونروا” مستمرة، “لأن الوكالة تقوم بخطوات سلبية، وخطيرة جداً على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”.
أضاف: إن هناك معارضة فلسطينية واسعة، سياسية وشعبية ونقابية، ضد هذه السياسات والمواقف، وإنه “إذا قبلنا بهذا الإجراءات فسوف نخسر كل الموظفين الفلسطينيين في لبنان”.
بدوره أكد رئيس الدائرة السياسية للجبهة الشعبية في لبنان عبدالله الدنان لموقعنا حرص الفصائل الفلسطينية على وكالة “أونروا”، واستمرار تقديم خدماتها للشعب الفلسطيني، و”بذات الوقت الحرص على حمايتها من الدول التي تستهدف وجودها، وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني”.
وكان “اتحاد المعلمين” في “أونروا” دعا في بيان، إلى “استمرار الوقفات داخل مدارس الوكالة خلال الحصتين الأخيرتين للتعبير عن التضامن مع قطاع غزة، كحق فلسطيني لا يمكن لجهة أن تمنعه بحجة “الحيادية”، وكذلك دعا الى الوقفة الحاشدة أمام مكتب الوكالة الرئيسي في بيروت، تزامناً مع إعلان المقاطعة الإدارية الكاملة للوكالة، منذ الأول من نيسان/ ابريل الجاري.
يشار الى ان القوى الأمنية اللبنانية، وبالتزامن مع إنتهاء الوقفة الإحتجاجية، إعتقلت بعض المشاركين في الإحتجاج أمام مقر الوكالة، ثم أفرجت عنهم بعد سلسلة إتصالات مع المعنيين اللبنانيين.
المصدر: “بوابة اللاجئين”