حصيلة الضحايا في اليوم الـ262 لحرب الإبادة على غزة 37,598 شهيداً و86,032 جريحًا غالبيتهم من الأطفال والنساء!
“المدارنت”..
تواصل قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، هجماتها المكثفة على المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ262 على التوالي، ما أسفر عن ارتقاء المزيد من الشهداء والإصابات في مختلف أنحاء القطاع المحاصر.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد ثلاثة فلسطينيين، وإصابة آخرين في قصف استهدف مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزّة، حيث نقلت الجثامين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
ونقل عدد من المصابين إلى مستشفى العودة في منطقة النصيرات إثر القصف المدفعي “الإسرائيلي” المتواصل على المخيم، وتحليق مكثّف للطيران المسيّر في سماء المنطقة.
كما أسفر القصف المدفعي على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات عن استشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر، فيما استشهد 4 شبان من مخيم البريج، تم نقل جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، حيث تم التعرف عليهم وهم: محمد نبيل صافي، مصطفى حامد الطيب، أحمد محمد حمدين، وفيصل مروان ثاري.
وأكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد مدير الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، هاني الجعفراوي، جراء استهداف الاحتلال لعيادة الدرج في مدينة غزة.
وفي خان يونس، استشهد فلسطيني وأصيب اثنان آخران في قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة كف ميراج شمال رفح، حيث تم نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي.
إضافة إلى ذلك، أفادت تقارير ميدانية بقيام قوات الاحتلال بنسف عدد من المنازل وسط مدينة رفح، فيما شنت المروحيات العسكرية الصهيونية، غارات على مناطق غربي المدينة جنوبي القطاع.
وأدى القصف إلى استشهاد الشاب محمود إسماعيل سالم شعت، من سكان مخيم الشعوت برفح، إثر استهداف مجموعة مواطنين بالقرب من مفترق موراج الغربي على طريق صلاح الدين.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد 23 حزيران/ يونيو، عن استشهاد 37 فلسطينياً وجرح 121 آخرين في 3 مجازر جديدة ارتكبتها طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” في آخر 24 ساعة، على مدينة غزة شمال القطاع ورفح جنوبه.
ووثقت وزارة الصحة في غزّة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 37,598 شهيداً و86,032 إصابة، فضلاً عن آلاف المفقودين، ومن هم تحت الأنقاض لم يتم الوصول إليهم بعد.
واستشهد 5 فلسطينيين جراء غارة شنتها طائرات الاحتلال الحربية في الساعات الماضية على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في منطقة تل الهوا جنوب قطاع غزة مستهدفة غرفة الحراسة بالقرب من البوابة الرئيسية الشرقية لمبنى الوكالة.
ووفق مصادر طبية وصول بعض الشهداء أشلاء مقطعة، بينما أصيب في نفس الحادثة 7 آخرين بينهم أطفال ونساء، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني، وجددت وكالة “أونروا” تصريحاتها بأن لا “مكان آمن” في غزة.
قوات الإرهاب الصهيوني تعتقل العشرات في الضفة الغربية
من جهة ثانية، شهدت الضفة الغربية اليوم، سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات نفذتها قوات الاحتلال على مناطق عدة مناطق، ما أسفر عن إصابة شابين واعتقال ما لا يقل عن 66 فلسطينياً، اغلبيتهم في سلواد وكفر نعمة قرب رام الله.
وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال “الإسرائيلي” صباح اليوم الإثنين غرب بلدة زيتا شمال طولكرم المحتلّة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال، أطلقت الأعيرة النارية بكثافة في محيط جدار الفصل والتوسع العنصري، مما أدى إلى إصابة الشاب، كما اقتحمت آليات الاحتلال البلدة وتمركزت في الحي الغربي منها.
وفي نابلس، أصيب شاب آخر برصاص الاحتلال في القدم واعتقل آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة.
وأفادت مصادر محلية وطبية بأن الشاب أصيب خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في ميدان الشهداء وسط المدينة، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء واعتقلت الشاب راضي اللوز بعد دهم منزله وتفتيشه.
كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدتي سلواد شرق رام الله وكفر نعمة غرباً، حيث اعتقلت 59 فلسطينياً على الأقل.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت 29 فلسطينياً من بلدة سلواد بعد مداهمة وتفتيش منازلهم، واحتجزت عشرات الشبان وحققت معهم ميدانيًا قبل إطلاق سراحهم.
وفي كفر نعمة، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 30 شخصاً في حملة وصفها شهود عيان بأنها غير مسبوقة، حسبما نقلت “وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية/ وفا”.
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين بينهم امرأة وطفل، ونقلت وكالة “وفا” عن مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة الخليل إيهاب محمد سالم الشويكي وزوجته مرام صادق عودة وعمر محمد عمر.
كما اعتقلت نوفل ربحي الفروخ ونجله عبده من بلدة سعير شمال شرق الخليل، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، وداهمت قوات الاحتلال أحياء الحارة التحتا في بلدة بيت أمر، حيث اعتقلت الطفل المصاب محمد منذر يوسف زعاقيق (13 عاماً)، وهو جريح أصيب برصاص الاحتلال في قدمه قبل أسبوع.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس الليلة الماضية، حيث تمركزت في الشارع الرئيس المؤدي إلى المخيم لأكثر من ساعة، قبل أن تقتحم المخيم وتندلع مواجهات عنيفة مع سكانه. وانسحبت قوات الاحتلال بعد حوالي خمس ساعات مخلفة أضراراً كبيرة في البنية التحتية وممتلكات السكان، وتجددت المواجهات بعد ساعة من انسحاب القوات قبل أن تعيد قوات الاحتلال انسحابها مجدا.
تأتي هذه الاقتحامات والاعتداءات في سياق تصعيد الاحتلال اعتداءاته على مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، واسفرت عن أكثر من 500 شهيد من أبناء الضفة، وأكثر من 9 الاف معتقل.