“حفار القبور” في سوريا يكشف عن هويته!

“المدارنت”..
كشف المواطن السوري المعروف منذ سنوات بـ”حفار القبور” عن هويته، الأحد، ليروي فصلا جديدا من جرائم القتل التي مارسها نظام الطاغية المخلوع بشار الأسد، بحق الشعب السوري.
وذكرت “وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن “حفار القبور، عرَّف نفسه في مداخلة أمام المؤتمر العربي المنعقد بجامعة هارفارد الأمريكية، باسمه الحقيقي: محمد عفيف نايفة، من سكان العاصمة دمشق.
أضافت: تحدث نايفة أمام المؤتمر عن شهاداته التي قدمها أمام كل من الكونغرس الأمريكي و”محكمة جرائم الحرب في سوريا” بألمانيا”، مؤكدة أن “شهاداته أسهمت بفضح الجرائم التي ارتكبها النظام البائد بحق المعتقلين، بما في ذلك إلقاء آلاف الجثث في مقابر جماعية، بينها أطفال عذبوا حتى الموت”.
وتولى نايفة، مهمة دفن ضحايا التعذيب في مقابر جماعية بين عامي 2011 و2018، قبل أن يتمكن من مغادرة سوريا.
ولفتت “سانا” إلى أن نايفة، “تحدث في شهاداته أمام الكونغرس الأمريكي والمحاكم عن شاحنات، تأتي مرتين أسبوعيا من الأفرع الأمنية والمستشفيات العسكرية، وكل شاحنة تحمل بين 300 و600 جثة، لأشخاص تعرضوا للتعذيب حتى الموت من بينهم أطفال، تمهيدا لدفنها في مقابر جماعية”.
ودعا نايفة، إلى “رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، والتي أسهمت شهاداته بفرضها على النظام المخلوع بسبب جرائمه”، مشيرًا الى أن “الشعب السوري، لا يزال يعاني من هذه العقوبات، رغم انقضاء 4 أشهر على سقوط النظام” في ديسمبر/ كانون الأول 2024″.
وشدد على “ضرورة تقديم كل مرتكبي الجرائم بحق السوريين إلى القضاء لينالوا جزاءهم”.
يذكر أن “شهادات نايفة، أسهمت في إيصال فظائع النظام المخلوع بحق السوريين إلى العالم أجمع، إلى جانب آلاف الصور، التي سربها المساعد أول فريد المذهان، “رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق” والملقب بـ”القيصر”، الذي كشف عن هويته في فبراير/ شباط 2025.
وفي 8 ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية، سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد. وأعلنت الإدارة السورية، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أحمد الشرع، رئيسا للبلاد بمرحلة انتقالية (تستمر 5 أعوام)، وإلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث.