د. الصيادي يعلّق على إطلاق مؤسسة لإعادة تكوين “الوعي العربي”!
“المدارنت”..
أشار الباحث العربي د. مخلص الصيادي، الى أن “إنشاء مؤسسة “تكوين”، لإعادة تكوين “الوعي العربي”، يمثل أول خطوة لتحويل التيار الذي نشط في العقدين الماضيين، مستهدفا الركائز العقدية، والحضارية والتاريخية واللغوية للأمة، إلى مؤسسة منظمة يأوي إليها جميع أولئك الذين ظهروا فيما مضى كأفراد، وظهرت دعواتهم كجهود متفرقة تحت عناوين “الاجتهاد والمراجعة”.
وتابع: “الآن، بهذا الإعلان باتوا مؤسسة لها تمويلها، وحضورها، ولا غرابة أن نكتشف أنها أصبحت جزءًا من آليات التطبيع، والابراهيمية، والتحلل من القيم والاندماج بالنظام العالمي الجديد بمختلف مستوياته الاقتصادية والأخلاقية والقيمية”، لافتا الى ان “الضجة المرافقة والمضادة تشير الى هذا المولود الجديد إلى أنه مؤسسة إلحادية”.
وقال: “لو أننا دققنا في الشخصيات المؤسسة والراعية لهذا الوليد، لاكتشفنا أن الأمر أبعد من ذلك بكثير، وأن الهدف الحقيقي يكمن في إعادة تكوين “الفكر” في مجتمعاتنا العربية، بما يخرجها عن ثوبها العربي الإسلامي، ويفكك وحدتها التاريخية، والجغرافية، ويعيد استنبات هويات أخرى، وظيفتها الغاء وتجاوز آثار كل ما فعله في هذه المنطقة والعالم خلال خمسة عشر قرنًا من وجود الإسلام واللغة العربية، والوحدة الحضارية. وهذا هدف أصيل للحركة الصهيونية العالمية.