دعوة لمعاقبة النظام الايراني..!
خاص “المدارنت”..
بسبب من نهج وسياسات النظام الايراني المشبوهة، ولا سيما من حيث تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة، وإثارته الحروب والازمات فيها، فإن الاوضاع في المنطقة تبدو في أقصى حالات ودرجات التوتر والاضطراب، وهي أقرب ما تکون الى نشوب حرب غير مأمونة العواقب فيها.
هذه الاوضاع المتوترة التي جاءت نتيجة آثار وتداعيات تدخلات النظام الايراني، التي وضعت المنطقة برمتها على حافية هاوية حرب مدمرة، ستخلف نتائج کارثية بالنسبة للجميع، وفي الوقت الذي يظهر فيه واضحا أن الخطر والتهديد يحدق ببلدان المنطقة، من جراء هذه الاوضاع، وما آلت إليها، فإن النظام الايراني، يسعى جاهدا للنأي وإبقاء نفسه بمأمن عنها، ويکتفي بإطلاق التصريحات النارية من دون أن يشفعها بإجراءات عملية لجعلها حقيقة وأمرا واقعا.
كما يسعى الى إثارة الحروب والازمات، والإبتعاد عن التدخل المباشر فيها، وإبقاء نفسه بعيدا عن آثارها وتداعياتها، کان ولا يزال الاسلوب والطريقة التي يحرص النظام الايراني على إتباعها والتمسك بها، وهو لا يريد التورط مباشرة بهذه الحروب والمواجهات، لأنه يعلم بأن قدراته لا تسمح له بذلك، ومن جانب آخر، أوضاعه الداخلية تشکل تهديدا جديا له الى الحدّ الذي يمکن أن يٶثر على مصيره.
إن إطلاق التصريحات النارية ذات التابع العنتري، هو من جملة الامور التي يلجأ إليها النظام الايراني في حال تعرضه لتهديدات جدية، وعدم قدرته على مواجهتها على أرض الواقع، لذلك، وفي ضوء الاحداث والتطورات الجارية والاحتمالات الممکن حدوثها، فإن النظام الايراني يسعى بكل إمکاناته للعمل من أجل تحقيق هدفين أساسيين:
الاول، إبقاء وکلاءه حتى ولو کانوا أضعف من السابق، والثاني، هو السعي لعدم إندلاع حرب والعمل من أجل المساومة على ذلك، والحصول على إمتيازات تنقذه من الآثار والتداعيات السلبية التي تنتظره من جراء تطورات الاوضاع السائدة.
النظام الايراني، وطوال العقود السابقة والحروب والازمات التي أثارها، بقي يلعب من خلف الستارة، هناك ضرورة أکثر من ضرورة ملحة، لعدم منح المزيد من المجال له کيّ يستمر على هذه الحالة المشبوهة، ويبقى عاملا سلبيا مهددا للأمن والاستقرار في المنطقة، وإن ترکه وحاله کما جرى خلال العقود السابقة، هو خطأ کبير تدفع شعوب المنطقة بما فيها الشعب الايراني، الثمن الکبير أولا ومن ثم المجتمع الدولي.
الهدف الاستراتيجي الذي يعمل من أجله النظام الايراني حاليا، هو ضمان المحافظة على نفسه وعدم الانجرار الى حومة التطورات، بما يجعله طرفا مباشرا فيها إذ يعلم جيدا بأن صيرورته طرفا مباشرا، لا يمکن أبدا أن يضمن سلامته وخروجه في نهاية الامر بسلام.
إن المجتمع الدولي وبشکل خاص الاطراف المعنية بالأمر، يجب أن تضع حدًا نهائيا لهذا العبث واللعب المستمر بالامن والاستقرار في المنطقة من جانب هذا النظام، وجعله يدفع ثمنا يتناسب تماما مع الآثار والتداعيات الکارثية والمأساوية التي حدثت وتحدث في المنطقة، ولا يمکن ذلك إلا بتحقيق التغيير الجذري في إيران من خلال دعم نضال الشعب الايراني، ومقاومته الوطنية من أجل الحرية وتحقيق الجمهورية الديموقراطية.