رئيس “تيار المردة”: لا يُريدوني رئيسًا لأن مشروعي عروبي وَحدوي توافقي واستيعابي
“المدارنت”..
أكد رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ان “البلد يحتاج إلى تعاون وتعاضد جميع أبنائه، لاخراجه من محنته، وكل يوم تأخير يدفع الشعب ثمنه”.
وقال فرنجية، خلال مشاركته في العشاء التقليدي لمناسبة “خميس المرفع” في قصر جدّه الرئيس الراحل سليمان فرنجية: “ما يهمنا هو مستقبل اولادكم وأمن الناس وامانهم الاجتماعي والاقتصادي. واليوم تُستعمل الأزمة الاقتصادية كوسيلة للضغط السياسي من قبل البعض الذي يستغلّ وجع الناس للحصول على مكاسب سياسية وهذا لا يجوز، وأن إنتقاد الوضع فقط من اجل استمالة الرأي العام، لا يحل الازمات، وعلى الجميع تحمل مسؤوليتهم الوطنية باقتراح حلول واتخاذ قرارات تنقذ البلد”.
ورأى أنه “لم يترشح بعد لرئاسة الجمهورية بل ان اسمه مطروح و”الخير الله يقربه” ونيتنا تجاه وطننا سليمة ولدينا تصوّر اقتصادي وسياسي واجتماعي مبني على الواقعية وقول الحقيقة مهما كانت موجعة”، موضحا “أننا موجودون في السياسة ولدينا كامل الشرعية والكفاءة لخوض كافة الاستحقاقات، علماً أننا مررنا بظروف أصعب وتخطيناها وصمدنا بفضلكم وبفضل تضحياتكم ومحبتكم والأيام ستبرهن ان كل من يستغل وجع الناس وقهرهم لا مستقبل له”.
واشار الى أنه “بعكس ما يسوّق البعض، إن وجودنا كإسم مطروح للرئاسة، لا يعرقل الاستحقاق الرئاسي، وأيّ تسوية تحصل لمصلحة لبنان، نحن معها، ولكن كلّ تسوية تحتاج الى طرفين يتحاوران من أجل ايجاد قواسم مشتركة”.
وتابع: “الرئاسة، ليست مجرد مسابقة للفوز بالكرسي بل هي مهمة وطنية ومن هذا المنطلق علينا اختيار رئيس للجمهورية، بإمكانه ان يتعامل مع الجميع ويقترح الحلول الوطنية بعيداً عن الفئوية”، لافتاً الى ان “التاريخ سينصف من ضحى فعلاً من اجل مصلحة المسيحيين الحقيقية ومن تاجر بهم”.
وأشار الى ان “تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، يعكسون من يمثل فعلا الوجدان المسيحي”، كاشفاً ان” حماية المسيحيين تبدأ بتعزيز انتمائهم الى الوطن، وليس بإدخالهم في مشاريع تقسيمية عبر تخويفهم من شركائهم في الوطن”.
ولفت الى “وجود مدرسة دمرت كل المسيحيين، تحت شعار توحيد البندقية المسيحية، والمطالبة بالفيدرالية والتقسيم، ونحن دفعنا ثمن ذلك في مراحل كثيرة لاسيما عندما اكد الرئيس سليمان فرنجيه اننا لن نسير بالتقسيم وكانت المصالحة الشهيرة مع الرئيس الشهيد رشيد كرامي، والتي كان ثمنها مجزرة اهدن”.
أضاف: “اليوم هناك من يحلم بالفيدرالية، ويسوّق لها، وهؤلاء لا يريدون سليمان فرنجية لأن مشروعه عروبي، وحدوي، توافقي واستيعابي”.
وتطرق الى مسألة سلاح المقاومة، مشيرًا الى أنها “تشكل اليوم مسألة خلافية في لبنان، وعلينا معالجتها من منطلق وطني وواقعي ومسؤول”.
اما في الشأن الاقتصادي، فقد لفت فرنجية الى انه “لطالما حذرنا من النظام الريعي الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم”، معتبراً انه “علينا أن نأخذ العبر من الأسباب التي أدّت الى الإنهيار المالي والاقتصادي، لايجاد حلول علمية وعملية وما قد يساعد في بعض الحلول ان ما كان مرفوضاً سابقاً أصبح مقبولاً كزيادة التعرفة على الكهرباء”.
واكد ان “همنا الأساسي هو تجنيب بلدنا الفوضى بانتظار التسويات الكبرى، وهناك اشارات عن وجود إرادة للتوافق الدولي”، معتبراً ان ” لبنان اليوم يعاني من أزمةٍ اقتصادية ومالية كبيرة تحتم علينا جميعاً ان نباشر بإيجاد حلول جذرية بعيداً عن المزايدات والشعبوية”.
وختم: “الامور ذاهبة في الاتجاه الصحيح، والدستور قد وضع بطريقة حكيم، فالميثاقية هي أن تكون كل طائفة ممثلة، وبالتالي فان الرئيس المنتخب بـ65 صوتاً في حضور 86 نائباً، هو رئيس شرعي وميثاقي”.
طوني فرنجية
بدوره رحب نجله نائب “تيار المردة” طوني فرنجيه، بالحضور، مشيرا الى انه “من عادتنا في هذه المناسبة ان نلتقي، فنستذكر أمواتنا وشهداءنا متمنين لهم الرحمة والراحة الأبدية”، مضيفا “مستمرون في احياء هذا اللقاء الذي يجمعنا كل سنة، وقد نتوجه في الاعوام المقبلة الى اختيار مكان آخر لاحياء هذه المناسبة ما يمكننا من استقبال اكبر عدد ممكن من المحبين”.