رجل دين إيراني من “قمّ”: 99٪ من فقهاء الشيعة لا يقبلون ولاية الفقيه!
“المدارنت”..
أكد رجل الدين الإيراني في مدينة “قمّ” عبد الرحيم سليماني أردستاني، أن “99% من فقهاء التاريخ الشيعي، لم يقبلوا نظرية ولاية الفقيه، وأن القلة القليلة التي قبلت بها من الفقهاء المتأخرين توصلوا إليها بالصدفة”، مشيرًا الى “الأوضاع الحقوقية وتنفيذ القوانين في عهد خميني، والى دهشته من شهود القتل والتعذيب، وهو ما لم يتوقعه”.
أضاف أردستاني في حديث الى “موقع ديدارنيوز”: “إن (الإمام) الخميني كان يكرر دائماً أنه لا يريد لرجال الدين أن يتدخلوا في الشؤون التنفيذية، لكن رغم هذه التصريحات، صيغ الدستور بطريقة تخصّص قدرًا هائلًا من السلطة لولاية الفقيه، وأن هذا المستوى من السلطة لم يُعرّف حتى للأنبياء والأئمة، لكن الآن ولي الفقيه يتمتع بهذه السلطة”.
وانتقد “التناقضات في أقوال الخميني، والسلوك الفعلي لحكومته”، مضيفا “إن الخميني وعد بأن يجلس ويعظ فقط، وأن رجال الدين لا يريدون التدخل في الشؤون التنفيذية، لكن عندما تمّ التحدث عن ولاية الفقيه، تم تأليف شيء في الدستور يُعرف بولاية الفقيه، منحته قدرًا من السلطة لا يُعترف به حتى للنبي محمد، الذي كان الله يأمره بالتشاور مع الناس في السياسات العامة والخاصة”.
وتابع: “لم أكن أعتقد أنه في حكومة الخميني سيقتل أحد ظلمًا، ولم أتوقع أن يتم تعذيب أحد، ولكنني رأيت ذلك لاحقًا. لا يقبل 99% من فقهاء التاريخ الشيعي بولاية الفقيه. ووفقًا لكلام آية الله منتظري، فإن عدد الفقهاء الذين يقبلون بولاية الفقيه لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة، وذلك أيضًا عن طريق الصدفة، وقد أكد الخميني أنه سيذهب ويجلس ويعظ، وأنه لا يريد أن يتدخل رجال الدين في الشؤون التنفيذية. هذا ما قيل، الجمهورية تعني الجمهورية التي توجد في كل مكان، وأنا لا أفعل شيئًا، ماذا يعني ذلك ورجال الدين لا يفعلون شيئًا، ماذا يعني ذلك؟ ليس لدينا ما نقدمه باسم الحكومة”.
ولفت الى انه “عندما تمت مناقشة ولاية الفقيه، كتبنا شيئًا في الدستور يُسمى ولاية الفقيه، منحناه قوة لا أعطيها لنفس النبيّ، ولا أعطي هذه القوة لعليّ، ليس لعليّ السلطة التي يملكها النبيّ الذي يأمره الله بأن يشاور الناس في الحكم، سواء كانت السياسات العامة أو الخاصة، كتبنا كل شيء في الدستور، ما وعد به ليس ما يقوله دستورنا، لا هو جمهوري ولا إسلامي..”.