“المدارنت”/ شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، تظاهرات حاشدة، ووقفات ليلة أمس، عقب صلاة التراويح، تضامناً مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة منذ 179 يوماً، وتنديدًا بجرائم ومجازر الاحتلال الإرهابي الصهيوني في “مجمع الشفاء الطبي”، التي ذهب ضحيتها أكثر من 400 شهيد فلسطيني.
وفي مخيم البداوي/ شمالي لبنان، خرجت مسيرة حاشدة، عقب صلاة التراويح جابت شوارع المخيم، رفع المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية، وهتفوا منددين بالصمت العربي، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة.
وفي مخيم المية ومية بمدينة صيدا/ جنوب لبنان، خرج أهالي المخيم في تظاهرة حاشدة، دعت إلى تعزيز صمود أهالي قطاع غزة، واستنكروا مجزرة الاحتلال في “مجمع الشفاء الطبي”، والصمت العربي والدولي إزاء استمرار جرائم الإبادة والحرب بحق أهالي القطاع.
وفي منطقة وادي الزينة قرب مدينة صيدا، جنوبي لبنان، أقيمت وقفة شعبية حاشدة عقب صلاة التراويح، أكدت دعم اللاجئين الفلسطينيين لأشقائهم بالقطاع، ودع خلالها المشاركون إلى استمرار مقاومة الاحتلال، وتدفيعه ثمن جرائمه بحق المدنيين.
فيما خرجت مسيرات حاشدة في مخيميّ البرج الشمالي والبصّ في صور، جنوب لبنان، دعماً لغزة، واستنكارا لمجازر الاحتلال في “مجمع الشفاء الطبي”، وعبر المتظاهرون عن غضبهم لمشاهد الدمار والقتل المستمرة، آخرها ما كشف عنه انسحاب جيش الرهاب الصهيوني من مجمع الشفاء ومحطيه.
وأدان المتظاهرون مجازر الإبادة الإرهابية الصهيوني المتواصلة في قطاع غزة منذ نحو 6 شهور، وصمت الحكومات العربية إزائها، وتواطؤ الحكومات الغربية مع الاحتلال في ارتكاب المجازر.
وردد المحتجون شعارات “عالقدس رايحين شهداء بالملايين، من غزة طلع القرار.. بدنا نكسر الحصار” وشعبي أصدر القرار… المقاومة هي الخيار”.
وطالب المحتجون بإدخال المساعدات الغذائية والطبية وبموقف عربي ودولي ضاغط، للوصول إلى وقف لإطلاق النار بالقطاع المحاصر منذ 17 عاماً.
وتأتي التظاهرات في المخيمات، استمراراً للتحركات الداعمة لأهالي قطاع غزة والمتواصلة منذ بداية حرب الإبادة التي راح ضحيتها أكثر من 32 ألف شهيد فلسطيني، و 72 ألف جريح آخرين.
ويمرّ شهر رمضان المبارك بشكل مختلف هذا العام على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذا تحوّلت صلاة التراويح لموعد انطلاق مسيرات ووقفات شعبية للتنديد بمجازر الإبادة الغرهابية الصهيونية على قطاع غزة، المتواصلة منذ حوالي 6 أشهر.
يذكر ان المخيمات الفلسطينية في لبنان، قدمت نحو 20 شهيداً خلال معركة “طوفان الأقصى”، ارتقوا على الحدود الفلسطينية اللبنانية أو جراء عمليات إغتيال إرهابية صهيونية.
