عربي ودولي

شهداء وجرحى في اليوم الـ295 لحرب الإبادة على غزّة.. مجزرة إرهابية صهيونية في مستشفى ميداني ومدرسة في دير البلح!

“المدارنت”..
رتكب جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، بعد ظهر اليوم، السبت، مجزرة مروعة جديدة طالت مستشفى ميدانياً ومدرسة تؤوي نازحين في دير البلح، وكشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتقاء 30 شهيداً على الأقل، وأكثر من 100 جريح، بينهم حالات خطيرة.
وأوضح المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أنّ غارة “إسرائيلية” استهدفت مستشفى ميدانياً ومدرسة تؤوي نازحين، واستقبل المستشفى عشرات الإصابات، أكثر من 60% منها  في حالة خطيرة.
ونبّه المتحدث باسم المستشفى من أنّ المستشفى يفتقر للأدوية اللازمة لإنقاذ حياة المصابين جراء الغارة، وأكد الحاجة الشديدة للأدوية وللطواقم الطبية لتوفير الرعاية اللازمة للمصابين.
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة قبل قليل بقصفه لمستشفى ميداني مقام داخل مدرسة خديجة في دير البلح بالمحافظة الوسطى.
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف المستشفى بثلاثة صواريخ من الطائرات الحربية، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وأشار المكتب إلى أن هذه المجازر المستمرة تأتي في ظل انهيار المنظومة الصحية وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، بالإضافة إلى الضغط الهائل على الطواقم الطبية ونقص المستلزمات الصحية والطبية وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى ومنع إدخال الوقود.
وندد المكتب بأشد العبارات بهذه المجزرة المروعة التي استهدفت مستشفى ميدانياً يقدم الخدمة الطبية لعشرات المرضى والجرحى، وكلهم من المدنيين.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي على مسؤولية الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة، وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

ارتقاء طفل وفتى جراء سوء التغذية في قطاع غزّة 

من جهة ثانية، يواصل جيش الاحتلال تصعيد حربه ضد المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ295 على التوالي، ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، ارتقى 14 شهيداً على الأقل، وصلت جثامينهم إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع، فيما ارتقى طفل وفتى جراء سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية.
جاء ذلك، في وقت يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية ضد أحياء مدينة خان يونس، حيث وسع عمليات التهجير لتشمل الأحياء الجنوبية من المدينة، وأصدر أوامر لإخلاء السكان المتبقين في الأحياء الجنوبية، وطالب الأهالي بإخلاء أحياء المنارة، السلام، الحشاش، مصبح، قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، وجورت اللوت، والتوجه إلى منطقة المواصي التي يزعم أنها “منطقة آمنة”.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت شقة سكنية لعائلة أبو طير في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، كما شنت الطائرات الحربية غارة على أرض زراعية فارغة في منطقة أرميضة شرق بني سهيلا.
في مدينة رفح جنوب القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون اليوم السبت جراء قصف الاحتلال. وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً مأهولاً بالسكان لعائلة المصري في منطقة مصبح ما أدى إلى ارتقاء الشهداء الخمسة.
وأشارت المصادر إلى أن مدفعية الاحتلال قصفت منزلاً، وأرضاً زراعية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما انتشلت طواقم الإسعاف جثامين خمسة شهداء ارتقوا إثر قصف الاحتلال أمس لمنزل عائلة اليمني في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً لعائلة أبو خوصة في شارع الجلاء، وسط أنباء عن وقوع جرحى، ودمار كبير في الأبنية السكنية.
وأعلنت مصادر طبية اليوم عن وفاة الطفل حمدي قميلة (12 عاماً) والفتى محمد عساف (17 عاماً) بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية في قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر من قبل جيش الاحتلال.

إصابات واعتقالات في اعتداءات الاحتلال على جنين وطولكرم والقدس

وفي السياق نفسه اعتقل جيش الإرهاب الصهيوني، اليوم، خمسة شبان من بلدة كفر راعي جنوب جنين، وذلك بعد اقتحام الاحتلال البلدة، واقتادت كل من يزيد بسام ملحم، ومحمود صايل ملحم، ومجدي فايز صبيح بعد مداهمة منازلهم، فيما اعتقلت الشقيقين أيسر وضياء أمين ملحم أثناء تواجدهما داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأفاد رئيس بلدية كفر راعي في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، وليد يحيى، أن المواطنين عثروا اليوم على الشاب فادي صوالحة، الذي اختطفته قوات الاحتلال يوم الأربعاء الماضي بعد اقتحام البلدة.
ووُجد صوالحة مربوطاً إلى شجرة في أحراش بلدة يعبد قرب مستعمرة “دوثان”، وقد تعرض للتعذيب والضرب، وتم نقله إلى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج.
واقتحمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” الليلة بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وشنت حملة تفتيش واسعة، دون أن تسجل أي اعتقالات، فيما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط قريتي زبدة وفحمة وبلدتي عرابة وكفر راعي جنوب جنين، حيث نصبت حواجز متنقلة.
وفي طولكرم شمال الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال ليل الجمعة/ فجر الثلاثاء، ضاحية ذنابة شرق المدينة، وذكرت مصادر محلية أن آليات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الجنوبي، واتجهت نحو ضاحية ذنابة، حيث جابت شوارعها الرئيسية، وخاصة محيط المقبرة وحارة السور.
وأصيب 6 فلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عليهم بالضرب المبرح في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن الإصابات شملت طفلاً يبلغ من العمر 12 عاماً ومسنة تبلغ 76 عاماً، وتم نقلهم إلى مستشفيات القدس لتلقي العلاج.
وفي القدس، اندلعت مواجهات الليلة في مخيم شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة بعد اقتحام قوات الاحتلال للمخيم. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
يأتي ذلك في سياق التصعيد العدواني المتواصل لجيش الاحتلال ضد مناطق ومدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلّة، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى