شهيب يلتقي الأساتذة المتفرغين ويدعوهم لرفع الإضراب: لم يطرح خفض الرواتب
التقى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب أعضاء الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية برئاسة يوسف ضاهر، في حضور رئيس الجامعة فؤاد أيوب ومستشاري الوزير أنور ضو القاضي سميح مداح، وليد صافي، محسن جابر والمستشار الإعلامي البير شمعون. واطلع من رئيس الرابطة على المطالب التي أعلنت الرابطة من اجلها الإضراب، ومنها الثلاث درجات على الرواتب والتقاعد والحفاظ على صندوق التعاضد وعلى خصوصية الأستاذ الجامعي. ولفتوا إلى أن واحدا من سبعة أساتذة في الملاك وواحدا على سبعة متفرغ. ووضعهم الوزير في أجواء جلسات الموازنة ودعاهم إلى رفع الإضراب.
أضاف: “لقد استمعت بانفتاح وتمعن وعناية كاملة إلى مطالب الأساتذة الكرام، وكان رايي أن الإضراب لم يأت في موقعه وليس في وقته. لكن لكم الحق الديموقراطي في التعبير بالطريقة التي ترونها مناسبة، إنما بالحفاظ على العام الدراسي للطلاب، ولا سيما أن حق الأساتذة واجب علينا جميعا، ولننتظر ما سيقر في مجلس الوزراء، وفي ضوء ذلك يمكن بالحق الديموقراطي أن يتم اتخاذ القرار من أي جهة كان. ونحن ذاهبون إلى مجلس الوزراء وسوف نناقش موضوع التقديمات، وعندي أكثر من ملاحظة وأكثر من رقم يجب ان أعرضه على مجلس الوزراء، وأتمنى التفاهم على كل الأمور، كما أتمنى على أساتذة الجامعة اخذ مصلحة الطلاب في الحسبان، ومصلحة الجامعة اللبنانية التي نعتبرها بيتنا جميعا”.
سئل عن إمكان المس بالرواتب، فأجاب: “لم نتحدث عن الرواتب ولم يتم البحث فيها مطلقا. لقد تحدثنا عن التقدمات من صندوق التعاضد”.
وعن إمكانية العدول عن الإضراب؟ أجاب: “إن رأيي الشخصي كان أن الإضراب ليس في وقته الآن، لكن الأساتذة قالوا أنه في حال لم يتم المس برواتبهم وتقديماتهم فإنهم سوف يرفعون الإضراب، وخصوصا أن الموازنة لا تنتهي في مجلس الوزراء بل في مجلس النواب”.
من جهته، قال ضاهر: “نشكر معالي وزير التربية الذي استقبل الهيئة الإدارية اليوم، وأكدنا له أن أكثر من ألفي أستاذ شاركوا في الإضراب اليوم من كل المناطق واعتصموا في باحة وزارة التربية وإنهم هيئة ديمقراطية معبرة عن آرائهم، وفي الجمعية العامة كانوا أكثرية مطلقة طالبت بالإضراب ولا يزالون يصرون على قرارهم بالإضراب إلى حين صدور إقرار الموازنة من مجلس الوزراء، وإذا صدر هذا القرار ولم يمس بالرواتب ولا بالنظام التقاعدي ولا بصندوق التعاضد والتقديمات عندها ستجتمع الهيئة ونعتبر أن الإضراب يمكن أن يرفع ونعود إلى التعليم الجامعي.
وتابع: “لقد أخذنا بعض التطمينات وننتظر القرار النهائي في مجلس الوزراء، خصوصا أن بعض الوزراء تحدثوا عن إمكان خفض الرواتب، وعندما نسمع ذلك نتأكد، وسنبقى مستنفرين حتى إنهاء الموازنة ونحن متفاهمون مع طلابنا وسوف نعوض عليهم أي دروس متأخرة وعندنا خطة تحرك بعد إنهاء الموازنة في مجلس الوزراء وإحالتها إلى مجلس النواب. وقد طلبنا بتسريع ملف التفرغ في ظل خروج مئات الأساتذة كل سنة إلى التقاعد وهناك أساتذة استوفوا الشروط للتفرغ”.