شيخ علوي يطالب بـ”الفيدرالية” للساحل السوري ويشيد بالدروز والأكراد!

“المدارنت”
ناشد رئيس “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر” الشيخ غزال غزال، “المجتمع الدولي بدعم الحلول السياسية الجذرية، القائمة على فرض الحماية الدولية أو تطبيق “الإدارة الذاتية” أو “الفيدرالية” في الساحل السوري”.
ولفت غزال في تسجيل مصوّر، الى أن “المجلس يؤكد على حق العلويين الأصيل في تقرير مصيرهم واحترام خصوصيتهم”، مشدداً على “تمسك العلويين بالحلول السلمية الانتخابية الديمقراطية، لصون حقوقهم وحمايتهم من الإلغاء والتهميش”، معتبرا أنها “مطالب مشروعة وخيارات عادلة بالنسبة لهم.
ورأى أن “هناك عمليات إرهابية وحشية، وانتهاكات يومية جسيمة ترتكب ضد المدنيين العزل، من إبادة جماعية للأسر وحصار للمدن وجوع للأبرياء وخطف وسبي للنساء، في الساحل السوري”.
وقال: “إن تلك الانتهاكات تحدث تحت ذرائع واهية بأننا فلول للنظام، أو أننا ذيول لأشخاص أو دول لتبرير ما يفعل بنا حتى اليوم”.
وخاطب العلويين، قائلًا: “أيها العلويون، إن ضعاف النفوس وأصحاب المصالح الضيقة قد راهنوا على انقسامنا وفرقتنا، على أن تغلب المصلحة الخاصة على العامة لكنا خيبنا ظنهم”، داعياً إلى “وحدة العلويين والعمل على تحقيق مصلحتهم وحمايتهم، وإلى التزام البيوت والصبر”، معتبرا أن “العلويين سينتصرون بوحدتهم، على حد تعبيره”.
وأشاد غزال بما وصفه بـ”وحدة الأكراد”، قائلاً: “أتوجه بدايةً بالمباركة والتهنئة إلى أشقائنا من الشعب الكُردي، مثمّنين وحدة كلمتهم، وجمع شملهم، ومواقفهم الشجاعة في نصرة الحق”، مضيفا “لقد رأينا في إخوتنا قدوةً حسنة في توحيد الصفوف ورصّها”.
ووجه تحية إلى الدروز، زاعمًا أنهم “ضربوا الأمثلة في الثبات والوحدة في وجه الظلم ولم يسكتوا عن الحق، وأن الأكراد والدروز صمدوا في المواقف العصيبة التي كان من الممكن أن تعصف بهما مثلما عصفت بنا (بالعلويين)، ورأينا في إخوتنا القدوة الحسنة بالتوحيد ورص الصفوف”.
يشار الى أن “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر” تأسس في 4 شباط/ فبراير الماضي، برئاسة غزال الذي كان في السابق يعمل مفتياً للطائفة العلوية في اللاذقية، على عهد نظام الطاغية المخلوع بشار الأسد.
وحافظ غزال على الظهور الدوري بعد الأحداث في الساحل السوري، متهماً من وصفهم بأصحاب “الفكري الإرهابي المتطرف”، بارتكاب تلك الانتهاكات في الساحل. وفي وقت سابق، طالب بالحماية الدولية للعلويين، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.