صدور العدد الثالث والثلاثين من “المنافذ الثقافية”: بيروت المكتنزة بالمعرفة لن تموت لأن ابنيتها تسكن الرؤوس
صدر العدد الثالث والثلاثون من مجلة المنافذ الثقافية الفصلية، شتاء 2021 ، بالتعاون مع دار النهضة العربية.
وكتب رئيس التحرير عمر شبلي الافتتاحية بعنوان “بيروت، الكتاب، الانفجار”، طارحا السؤال عن الذي يجمع مكونات هذا العنوان، ليؤكد أن “أروع ما في بيروت أنها صارت كتابا قبل كل شيء، والكتاب تحول إنسانا، واستطاعت بيروت/الانسان أن تمخر عباب البحر لتلبنن العالم بالمعرفة التي لم تتأخر يوما عن كونها في المقدمة دائما(…) ولهذا لم تعد بيروت في عقول الناس أبنية وسواحل وبحارا، وانما غدت ذاكرة للإنسان الحالم بتطوير معارفه، وصارت مكتبات بيروت مطبوعة وتتجول أسماؤها في أذهان المثقفين”.
أضاف: “لقد كان انفجار المرفأ في حقيقته أكثر من سلاح تدميري، لقد كان محاولة إلغاء لمدينة الكتاب والمعرفة والجمال. كان الانفجار يريد إزالة ما تعنيه بيروت (… ) ولأن بيروت مكتنزة بالمعرفة فقد قامت مباشرة من موتها، لتقول: أنا العنقاء. أنا لن أموت لأن أبنيتي تسكن في الرؤوس وليس في المكان المنفجر”.
ولفتت رئاسة تحرير المجلة الى أنه “في زمن كورونا صار التعليم عن بعد ضرورة قصوى من أجل استمرار مسيرة العلم والمعرفة، وقد خصص العدد الجديد من المجلة حيزا مهما لهذه المسألة، فنشرت دراسة عن فعالية تجربة التعلم الالكتروني عن بعد وتحدياتها من وجهة نظر طلاب جامعة العلوم والاداب اللبنانية USAL ، من حيث إدارة عملية التعليم والتعلم، ومعرفة مدى تأثيرها على المعدل التراكمي لديهم مقارنة مع التعليم الوجاهي. وقد تم جمع المعلومات باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، وبالاعتماد على استبيان طبق على عينة احتمالية عنقودية متناسبة من طلاب الجامعة وعددهم (234) ، باشراف الدكتورين وليد حمود ومريم حميدان والاستاذ محمد حويله”.
وفي العدد، كتبت نائبة رئيس التحرير الدكتورة درية فرحات “أشكال السرد في رواية “سيدة الحواس الخمس” للكاتب جلال برجس عالم من سحر الحواس”، وقرأ الدكتور محمد علي شمس الدين ديوان عمر شبلي بعنوان “الينابيع الواقعية والاسطورية والمعرفية لهذا الشعر”، فكتب: “ولعل عمر شبلي، من خلال قولين مهد بهما لقصائده في هذا الديوان، حاول أن يجمع بين التاريخ فيما هو وعر، معفر، ماطر ويومي، كما يقول بابلو نيرودا، وبين الشعر فيما هو رغبة قلقة في المستحيل على قول جلجامش جوابا على سؤال جاماش له: لماذا تحاول المستحيل؟ كما جاء في الملحمة، فيجيبه: إذا كان علي ألا أحاول فلماذا خلقت في هذه الرغبة القلقة؟”.
وللمرة الاولى ساهم كاتب من المملكة العربية السعودية في “المنافذ الثقافية”، فكتب حسن علي البطران “قصص قصيرة جدا، ملاءاتي تبقى دوما جافة دون بلل”.
وفي العدد ايضا باقة من المقالات والدراسات باللغات العربية والفرنسية والانكليزية.