طيران العدوّ يستهدف مدرسة تأوي نازحين في جباليا ويخلّف عشرات الشهداء الجرحى,, ويواصل الإعتقالات والعدوان على الضفة..!
“المدارنت”..
مع دخول حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على قطاع غزة يومها الـ377، واصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، اليوم، الخميس، الواقع فيه 17 تشرين الأول/ “أكتوبر” الجاري، هجماته الجوية والبرية والبحرية على مناطق متعددة في قطاع غزة، ما أوقع عشرات الشهداء والإصابات، فيما دخل العدوان الصهيوني على شمالي القطاع ومخيم جباليا يومه الـ13، واستهدف طيرانه الحربي مدرسة تأوي نازحين مدنيين، خلال تسلّمهم وجبة طعام الغداء، مخلّفأً عشرات الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب مجزرتين في القطاع خلال 24 ساعة وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 29 شهيداً و93 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وبهذا يرتفع عدد ضحايا حرب الإبادة “الإسرائيلية” على قطاع غزة إلى إلى 42 ألفاً و438 شهيداً و99 ألفاً و246 جريحاً وفق آخر بيان صادر عن وزارة الصحة ظهر اليوم الخميس.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني إن عشرات الشهداء قتلهم الجيش “الإسرائيلي” في جباليا ولا يزالون تحت الأنقاض وعلى الطرقات دون القدرة على انتشالهم في ظل العملية العسكرية واستهداف جيش الاحتلال أي جسم متحرك.
وأوضح الدفاع المدني أن 200 ألف فلسطيني في شمالي قطاع غزة يعيشون دون طعام أو شراب أو دواء لليوم الـ12 على التوالي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، رائد بصل: أن الاحتلال ينفذ تدميراً ممنهجاً لمخيم جباليا باستخدام كل الأدوات ومنها الروبوتات المتفجرة موضحاً أن الاحتلال يستخدم الروبوتات بشكل مكثف لإحداث تدمير واسع بهدف تفريغ المخيم من سكانه، ويمنع طواقم الإسعاف من الوصل إلى المخيم لنقل المصابين وانتشال الشهداء.
وكان جيش الاحتلال قد شن قصفاً مدفعياً استهدف مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين خلف أبراج الشيخ زايد شمالي قطاع غزة ما أدى إلى اندلاع حريق و أسفر القصف عن ارتقاء شهيد و فقدان آخرين.
فيما انتشلت طواقم الدفاع المني 3 إصابات من محيط بركة أبو راشد وصالة الطيب بجباليا، وأكد الدفاع المدني بأن طواقمه أخمدت حريقاً كبيراً في منزل لعائلة صالحة بالقرب من بركة أبو راشد في الجهة الغربية من مخيم جباليا شمال غزة، بعد قصفه من قبل الاحتلال.
وفي وقت لاحق ظهر اليوم، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في استهداف منزل بمنطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وفي السياق، أكدت وزارة الصحة في غزة، بأن كارثة إنسانية حقيقية تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، في ظل ما تعانيه من أزمة الوقود، ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية، نتيجة حصار الاحتلال لشمال قطاع غزة.
يأتي هذا فيما تتواصل المجازر الإرهابية الصهيونية في كافة أنحاء القطاع، حيث استشهد ما لا يقل عن ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء قصف جوي صهيوني استهدف خيام النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة.
زأفادت تقارير فلسطينية باستشهاد مُسن وإصابة آخرين وتضرر مجموعة من خيام النازحين جراء فشل إنزال مساعدات إماراتية عبر المظلات في منطقة مواصي بلدة القرارة الساحلية غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق، شنت طائرات العدوّ الصهيوني غارة على منزل مأهول بالسكان قرب المستشفى الأردني في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، وأعلن الدفاع المدني عن انتشال 8 شهداء وعدد من الإصابات في القصف الذي استهدف منزلاً يعود لعائلة الحلو.
ووسط قطاع غزة، قصفت المدفعية “الإسرائيلية” بعدة قذائف، قرب مدخل شارع الدعوة وشارع شركة الكهرباء وشارع السكة وشارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيـرات.
وجنوبي قطاع غزة، انتشلت طواقم الدفاع المدني ستة شهداء تعرضوا لقصف سابق في بلدة الفخاري شرقي مدينة خان يونس.
شهيدة في جنين وإصابات في اقتحامات
الاحتلال لمدن ومخيمات الضفة الغربية
من جهة ثانية، إستشهدت الفلسطينية حنان عبد الرحمن أبو سلامة، متأثرة بإصابتها برصاص قوات الاحتلال الإرهبي الصهيوني في قرية فقوعة شمال شرق جنين، فيما واصلت قوات العدوّ اقتحاماتها لمدن ومخيمات الضفة الغربية في إطار تصاعد انتهاكاتها بحق الفلسطينيين ومنازلهم وأراضيهم، وطالت اعتقالات الاحتلال اليوم، 6 فلسطينيين بينهم شقيقان وأسيران محرران.
وأعلن مستشفى ابن سينا، استشهاد الفلسطينية حنان عبد الرحمن أبو سلامة (60 عاما)، متأثرة بإصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية فقوعة، شمال شرق جنين.
وأصيبت أبو سلامة برصاص الاحتلال في الصدر، بينما كانت تقطف ثمار الزيتون مع عائلتها في المنطقة القريبة من جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي فقوعة.
وأطلق مستوطنون صباح اليوم، النار، على مشاركين في فعالية نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لمساعدة مزارعي قرية كفر اللبد شرق طولكرم، في قطف ثمار الزيتون من أراضيهم.
ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد الاعتداءات على مزارعي الزيتون في الضفة الغربية، بما في ذلك حرق الأشجار وسرقة المحاصيل ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، فيما يستمر المستعمرون في إطلاق النار على المشاركين في فعاليات قطف الزيتون، كما حدث اليوم في قرية كفر اللبد شرق طولكرم.
وفي إطار تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين ومنازلهم وأراضيهم في الضفة الغربية طالت اعتقالات الاحتلال عددا من الفلسطينيين، خلال دهم مخيمات وبلدات فلسطينية، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات مع الاحتلال.
وتركزت اقتحامات الاحتلال في عدد من مدن الضفة الغربية منها طولكرم ونابلس ورام الله، وأمام عدة حواجز عسكرية كثيفة وفرض قيودًا أمنية مشددة، تركزت في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث يواصل الاحتلال فرض حصار خانق على السكان لاسيما خلال فترة الأعياد اليهودية.
وشهدت مدينة القدس، اندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين في بلدة عناتا عقب دهمها من قبل آليات الاحتلال العسكرية وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع؛ دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي مدينة سلفيت، أصيب طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام المدينة، واندلاع مواجهات مع الاحتلال.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها الطبية تعاملت مع إصابة لطفل (14 عاما) بالرصاص الحي في الفخذ، خلال اقتحام الاحتلال مدينة سلفيت. منوهة إلى نقله لاستكمال العلاج في مشافي المدينة.
وفي مدينة رام الله، اعتقل الاحتلال اثنين من الفلسطينيين من بلدة سلواد بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.
وفي مدينة نابلس، اعتدت قوات الاحتلال على 4 شبان فلسطينيين بالضرب المبرح بعد اعتقالهم من منازل ذويهم، عند حاجز عورتا.
وبحسب المصادر المحلية، نقل الشبان المعتدى عليهم، إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.
ومن مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين بهاء وعلاء إبراهيم الشوابكة، عقب دهم منزل عائلتهما في مخيم الفوار للاجئين جنوبي المدينة.
وكانت قوات الاحتلال قد دهمت أيضاً، بلدة دورا جنوب غرب الخليل بعدد من آلياتها العسكرية، واقتحمت عدة منازل.
كما انتشرت في عدة أحياء منها، ودهمت عددا من منازل الفلسطينيين في منطقتيّ “كريسة والعباهر”، وأغلقت الشارع الرئيسي قرب المركز الثقافي، ومنعت تنقل السكان.
وأعلنت المدارس الثانوية في البلدة عن تعليق الدوام، بسبب اقتحام الاحتلال، وانتشاره في محيط ومداخل بعض تلك المدارس.
وتواصل قوات الاحتلال من إغلاقها لمداخل بلدات ومخيمات في مدينة الخليل، علاوة على إغلاق حارات البلدة القديمة، وبلدة إذنا غرب الخليل، ومنعت الفلسطينيين من المرور مشيا على الأقدام من وقت لآخر على مدخل البلدة المغلق منذ 47 يوما على التوالي.
ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية في عدة مناطق بمحافظة الخليل، وحارة أبو سنينة، وفتشت مركبات الفلسطينيين، ودققت في هوياتهم.