عام على الإبادة.. قادة «العالم الحرّ» يتسابقون مع نتنياهو..!
“المدارنت”..
ليس من المألوف أن يتناقض تصريح لرئيس الجمهورية في فرنسا، مع بيان رسمي صادر عن قصر الإليزيه، بحيث يقول النص الأول بأن الأولوية هي العودة إلى حل سياسي في قطاع غزة يستوجب التوقف عن تسليم الأسلحة إلى دولة الاحتلال، بينما يميل النص الثاني إلى ما يشبه سحب أو حتى تسفيه رأي ماكرون فيشدد على أن فرنسا «هي الصديق الذي لا يتزعزع لإسرائيل» وسوف تواصل تزويدها بالسلاح.
لكن غرائب مثل هذه تصبح مألوفة ومنتظرة حين يتصل الأمر بدولة الاحتلال، ربيبة القوى الاستعمارية القديمة والمعاصرة والإمبريالية، خاصة حين يتنطح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شخصياً إلى توبيخ ماكرون بعبارات ليست معهودة مع رئيس دولة أوروبية كبرى يُعدّ صديقاً صدوقاً لدولة الاحتلال. «عارك سيظل يتردد صداه طويلاً بعد انتصار إسرائيل» قال نتنياهو بعد أن أنذر ماكرون بأن دولة الاحتلال سوف «تنتصر معكم أو بدونكم».
وفي مناسبة مرور عام على معركة «طوفان الأقصى» تزاحم قادة الدول الكبرى ضمن ما يُسمى بـ«العالم الحرّ» في ذرف دموع التماسيح على الضحايا والرهائن الإسرائيليين، وتسابقوا مع نتنياهو ووزراء حكومة الاحتلال الأشدّ تطرفاً وفاشية على امتداد تاريخ الكيان في تبرير جرائم الحرب الإسرائيلية الأبشع، وتباروا في اجترار الكليشيهات المستهلكة حول حق الاحتلال في الدفاع عن النفس.
وفي بريطانيا لم تفتقر المباراة إلى تناقض فاضح بين تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر الرافضة لوقف تزويد الاحتلال بالأسلحة، وبين قرار سابق أعلنه وزير الخارجية البريطاني حول تعليق بيع مجموعة من مكونات الأسلحة التي تستخدمها دولة الاحتلال في قطاع غزة. وبصرف النظر عن محدودية هذا القرار وطابعه الرمزي، فإن ردّ ستارمر على مطالبات من داخل حزبه بوقف تصدير الأسلحة لم يتوقف عند الرفض القاطع، بل مضى إلى درجة أقصى في النفاق فتباكى على الضحايا الإسرائيليين من موقع «الأب والزوج والابن والأخ» كما قال.
وفي ألمانيا حرص المستشار الألماني أولاف شولتس على إحياء الذكرى عن طريق استعادة زيارته إلى دولة الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ومشاركته في «حجيج» قادة الديمقراطيات الغربية إلى المستوطنات الإسرائيلية، وتدشين سيرورات التغطية على جرائم حرب جيش الاحتلال أو التواطؤ فيها. ولم يغفل شولتس العزف على وتر العداء للسامية، فأشفق على مواطنيه الألمان اليهود من الشعور بالقلق إزاء ارتداء القلنسوة اليهودية علناً، وتوعد مجدداً بأن بلاده لن تتهاون مع معاداة السامية، متجاهلاً إمعان جيش ليس من المألوف أن يتناقض تصريح لرئيس الجمهورية في فرنسا مع بيان رسمي صادر عن قصر الإليزيه، بحيث يقول النص الأول بأن الأولوية هي العودة إلى حل سياسي في قطاع غزة يستوجب التوقف عن تسليم الأسلحة إلى دولة الاحتلال، بينما يميل النص الثاني إلى ما يشبه سحب أو حتى تسفيه رأي ماكرون فيشدد على أن فرنسا «هي الصديق الذي لا يتزعزع لإسرائيل» وسوف تواصل تزويدها بالسلاح.
لكن غرائب مثل هذه تصبح مألوفة ومنتظرة حين يتصل الأمر بدولة الاحتلال، ربيبة القوى الاستعمارية القديمة والمعاصرة والإمبريالية، خاصة حين يتنطح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شخصياً إلى توبيخ ماكرون بعبارات ليست معهودة مع رئيس دولة أوروبية كبرى يُعدّ صديقاً صدوقاً لدولة الاحتلال. «عارك سيظل يتردد صداه طويلاً بعد انتصار إسرائيل» قال نتنياهو بعد أن أنذر ماكرون بأن دولة الاحتلال سوف «تنتصر معكم أو بدونكم».
وفي مناسبة مرور عام على معركة «طوفان الأقصى» تزاحم قادة الدول الكبرى ضمن ما يُسمى بـ«العالم الحرّ» في ذرف دموع التماسيح على الضحايا والرهائن الإسرائيليين، وتسابقوا مع نتنياهو ووزراء حكومة الاحتلال الأشدّ تطرفاً وفاشية على امتداد تاريخ الكيان في تبرير جرائم الحرب الإسرائيلية الأبشع، وتباروا في اجترار الكليشيهات المستهلكة حول حق الاحتلال في الدفاع عن النفس.
وفي بريطانيا لم تفتقر المباراة إلى تناقض فاضح بين تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر الرافضة لوقف تزويد الاحتلال بالأسلحة، وبين قرار سابق أعلنه وزير الخارجية البريطاني حول تعليق بيع مجموعة من مكونات الأسلحة التي تستخدمها دولة الاحتلال في قطاع غزة. وبصرف النظر عن محدودية هذا القرار وطابعه الرمزي، فإن ردّ ستارمر على مطالبات من داخل حزبه بوقف تصدير الأسلحة لم يتوقف عند الرفض القاطع، بل مضى إلى درجة أقصى في النفاق فتباكى على الضحايا الإسرائيليين من موقع «الأب والزوج والابن والأخ» كما قال.
وفي ألمانيا حرص المستشار الألماني أولاف شولتس على إحياء الذكرى عن طريق استعادة زيارته إلى دولة الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ومشاركته في «حجيج» قادة الديمقراطيات الغربية إلى المستوطنات الإسرائيلية، وتدشين سيرورات التغطية على جرائم حرب جيش الاحتلال أو التواطؤ فيها. ولم يغفل شولتس العزف على وتر العداء للسامية، فأشفق على مواطنيه الألمان اليهود من الشعور بالقلق إزاء ارتداء القلنسوة اليهودية علناً، وتوعد مجدداً بأن بلاده لن تتهاون مع معاداة السامية، متجاهلاً إمعان جيش الاحتلال في إراقة دماء الأبرياء على امتداد قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
الولايات المتحدة تحصيل حاصل لا جديد فيه، والتسابق هناك على قدم وساق بين الديمقراطيين والجمهوريين، في البيت الأبيض كما في الكونغرس، خاصة وأن مواسم الانتخابات الرئاسية وتجديد الكونغرس والولايات ترفع إلى أعلى المستويات حدّة التنافس في الإعراب عن الولاء لدولة الاحتلال.
وبذلك فإن مرور عام على الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة يسجل أيضاً سنة أخرى إضافية من تسابق قادة «العالم الحرّ» مع نتنياهو وساسة الكيان.الاحتلال في إراقة دماء الأبرياء على امتداد قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
الولايات المتحدة تحصيل حاصل لا جديد فيه، والتسابق هناك على قدم وساق بين الديمقراطيين والجمهوريين، في البيت الأبيض كما في الكونغرس، خاصة وأن مواسم الانتخابات الرئاسية وتجديد الكونغرس والولايات ترفع إلى أعلى المستويات حدّة التنافس في الإعراب عن الولاء لدولة الاحتلال.
وبذلك فإن مرور عام على الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة يسجل أيضاً سنة أخرى إضافية من تسابق قادة «العالم الحر» مع نتنياهو وساسة الكيان.