عربي ودولي

عشرات الشهداء جرّاء قصف جيش العدوّ خيام الـنازحين في قطاع غزة!

“المدارنت”..
إستهدف جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، بالقصف العنيف خيام النازحين الفلسطينيين ومدارس الإيواء منذ ساعات فجر اليوم، الخميس، الواقع فيه 17 نيسان/أبريل، حيث استشهد 17 فلسطينياً بينهم 9 أطفال في غارات على خيام نازحين في جباليا وبيت لاهيا، بينما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 40 شهيدًا و73 مصاباً إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء منذ استئناف حرب الإبادة في الثامن عشر من آذار/مارس الماضي إلى 1,691 شهيدًا و4,464 مصاباً، ومجمل ضحايا العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 51,065 شهيدًا و116,505 مصابين.
وشهدت الساعات الماضية ارتكاب جيش الاحتلال عشرات المجازر في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، تركزت شماله وجنوبه، مخلفة شهداء وجرحى بالعشرات، جلّهم من الأطفال والنساء، فيما أُبيدت عائلات بأكملها.
بدوره، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، استشهاد 35 شخصاً، بينهم أطفال، في سلسلة من الغارات “الإسرائيلية” على خيام تؤوي نازحين في قطاع غزة.
ففي شمالي قطاع غزة، استُشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في قصف للاحتلال “الإسرائيلي” على مدرسة تؤوي نازحين بمخيم جباليا.
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال قصف مدرسة الأيوبية التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
مجزرة أخرى خلفها قصف جيش الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين من عائلة عسلية.
وفي قصف آخر، قتل جيش الاحتلال 6 أشخاص من عائلة العطل، غالبيتهم من الأطفال، في قصف “إسرائيلي” طال خيمتهم في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي الوقت ذاته، يواصل جيش الاحتلال شن غاراته على منطقة حي التفاح شرقي مدينة غزة.
أما في جنوبي قطاع غزة، فقد أعلن الدفاع المدني استشهاد 16 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، في غارة “إسرائيلية” على خيام تؤوي نازحين في منطقة المواصي بخانيونس.

تحذيرات من خطر القنابل غير المنفجرة
على أرواح سكان قطاع غزة

يأتي ذلك وسط تحذيرات أممية من خطر القنابل غير المنفجرة على أرواح السكان في قطاع غزة، خاصة في ظل الكثافة السكانية العالية وعودة بعض العائلات إلى مناطق مدمّرة.
وكشفت بيانات أممية حديثة أن قنبلة واحدة من كل عشر قنابل أطلقتها القوات “الإسرائيلية” على قطاع غزة منذ بدء الحرب لم تنفجر، مما يشكل تهديداً مستمراً لحياة السكان.
وبحسب دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام (UNMAS)، فإن هذه القنابل غير المنفجرة تتسبب في حوادث مأساوية، حيث أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً وإصابة 162 آخرين، معظمهم من المدنيين، بسبب انفجار هذه الذخائر خلال تواجدهم في منازلهم أو أثناء محاولتهم إزالة الأنقاض.
وأشار مسؤولو الإغاثة الإنسانية إلى أن الجهود الدولية المبذولة لإزالة هذه القنابل أثناء فترات الهدوء تواجه عوائق كبيرة من قبل السلطات “الإسرائيلية”، التي تعرقل دخول الفرق المختصة والمعدات اللازمة إلى داخل القطاع.
من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عمليات إزالة الذخائر غير المنفجرة في غزة لم تبدأ فعلياً حتى الآن، نتيجة القيود “الإسرائيلية” المفروضة على إدخال المعدات والكوادر الفنية المتخصصة.
ويحذر الخبراء من أن بقاء هذه الذخائر من دون معالجة سيؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا في المستقبل، ويُعقّد عمليات إعادة الإعمار، ويُفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.

نصف مليون فلسطيني
نزحوا من منازلهم منذ 18 آذار

وفي شأن متصل، أفادت بيانات أممية بأن قرابة 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18 آذار/مارس الماضي، جراء استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في بيان له: “إن مئات الآلاف من الفلسطينيين نزحوا مراراً قبل وقف إطلاق النار المؤقت في 19 كانون الثاني/يناير 2025”.
وأكد المكتب أن “الأعمال العدائية المتواصلة في أنحاء قطاع غزة لا تزال تُخلّف آثاراً مدمرة على المدنيين، منها الموت والنزوح وتدمير البنية الأساسية الحيوية”.

“وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى